اذكر نفسي واياكم بحديث جابر رضي الله عنه وهو حديث صحيح رواه الامام احمد وصححه جمع من اهل العلم منهم العلام الالباني رحمه الله من المتأخرين وابن رجب من المتقدمين والحافظ ابن حجر وغيره ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله يطلع ليلة النصف من شعبان على اهل الارض فيغفر لكل من على وجه الارض. الا لمشرك او مشاة هذه المغفرة انا اسميها المغفرة الابتدائية من رحمة الله بدون سبب الناس الله يتجاوز عنهم. واذا كان ملوك الدنيا عندهم مناسبات يتجاوزون عن بعض المساجين بدون لاسباب منهم مثل عندنا في الكويت احيانا في العشر الاواخر الامير يأمر باخراج المساجين عموما في قضية كذا وكذا فرب العالمين ارحم الراحمين. لا يريد لعباده المسلمين ان يدخل عليهم رمظان الا وهم على طهر ونقاوة فماذا يفعل؟ يتجاوز عنه. يغفر لهم. الان انت تجي للصلاة تتوضأ لماذا شرع الشارع الوضوء؟ حتى يسقط ذنوبك وما تجي الصلاة الا وانت على طهر. قبل ما تذهب الى الحج تجي الميقات تحرم تغتسل لماذا؟ حتى ما توصل البيت الا وانت على طهر ونقاوة ظاهرا وباطنا. فرب العالمين جل وعلا يغفر كل من على وجه الارض الا لمشرك او مشاحن. الحمد لله الذي نجانا من الشرك نسأل الله ان يثبتنا على التوحيد. فلننقي من الشحناء والبغضاء والحقد والغل والحسد. اعفو عن من ظلمك. واعطي من حرمك اعف عن من ظلمك واعط من حرمك وسلم على من قطعك. لا تبالي لا تبالي عامل مع الله. تعامل مع الله جل في علاه. وانا اختم الحديث هذا بقصة والله من اغرب القصص. لولا انه في الصحيحين ما يمكن الانسان يستوعبه. كان هناك رجل اسمه مصطح ابن اثاثة. ابن عمة ابي بكر الصديق رضي الله عنه. وكان فقير وابو بكر ينفق عليه من يوم انه هاجر من مكة الى المدينة. الى ان وقعت حادثة الافك سنة خمس تأمل معي خمس سنوات وابو بكر ينفق عليه. ولما حصلت حادثة الافك خاض هذا رجل مع الخائضين واتهم عائشة رضي الله عنها بالخيانة. القذف. فلما انزل الله براءتها فلما انزل الله براءتها قام النبي صلى الله عليه وسلم وظرب الكاذبين والقاذفين واقام عليهم الحج ثمانين جلدة. ومنهم مسطح. قذفه النبي ظربه النبي صلى الله عليه بثمانين جلدة كما هو في ايات نص في سورة النور. فلما جلده النبي صلى الله عليه وسلم يقول العلماء وجلد وحدود كفارة له وجلد المحدود كفارة له. وهذا باتفاق العلماء. فقال الصديق بعدما نزل براءة عائشة والله لا انفق على مسطح ابدا. ما ينلام. سنين وهو ينفق عليه وهذا يتكلم في عرظه وفي النبي صلى الله عليه وسلم بعرظ ابنته امر صعب ولا لا؟ فلما قام النبي صلى الله عليه وسلم الحد على مسطح انزل الله هذه الاية اسمعوا الى هذه الاية ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من احد ابدا يعني بفضل الله بفضل الله نزلت تزكية وطهارة عائشة رضي الله عنها. ولكن الله يزكي لمن يشاء والله سميع عليم ثم قال ولا يأت لاولوا الفضل اي اصحاب الفضل عن الله بهذه الاية ابا بكر ولا يأتي لاولي الفضل منكم والسعة ان يؤتوا اولي القربى واليتامى ان يؤتوا للقربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله فمسطح قريبه ومسكين ومهاجري. بعد هذا كله الله طلب من امر ابا بكر ورغب ابا بكر في ان ينفق على مسطح فقال ولا يأتي لاولو الفضل منكم والسعة ان يؤتوا للقربى والمساكين والمهاجرين في سبيله وليعفوا يصفحوا الله. بعد هذا كله يعفو عنا ويصفح. الله امر هكذا لان ابو بكر يتعامل مع الله ما يتعامل مع النفس اذا كنت انت تتعامل مع نفسك فيبقى في قلبك الحقد والغل والحسد تموت اذا كنت تتعامل مع الله تنقي قلبك من هذه الامور. قال الا تحبون ان يغفر الله لكم والله غفور رحيم. فقال ابو بكر اني لاحب ان يعفو الله عني ويغفر لي. فقال رضي الله عنه والله لا اقطع النفقة عنه ابدا صار يعطيه النفقة بعد هذا كله فاعطي من حرمك وصل من قطعك واعف عن من ظلمك تجد ثواب ذلك عند الله رب العالمين نكتفي بهذا القدر نفتح المجال لكم اذا عندكم اسئلة نعم عشان لا تقولون حنا بعد لنا حق واذا عندكم خلاص نمشي. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك