موقف الاسلام من الشعر بانواعه الغزل والمدح والرثا والهدى اما الرثاء اذا لم يكن فيه كذب وزور و دعوة كاذبة في حق المرئي فلا حرج فيه واما المدح اذا كان مدحا معتدلا لا كذب فيه ولا غلو ولا ظلم فلا حرج فيه وكذلك الغزل اذا لم يكن فيه اسفاف ولا مدون ولا دعوة للمجون والخلاعة فلا شيء في ذلك فان كعب بن زهير انشد امام النبي عليه الصلاة والسلام بانت سعاد فقلب اليوم تقول متيم اثرها لم يفدى مقبول وما سعاد غداة البين اذ برزت الا اغنوا غضب الطرف ما فحولوا تجلو عوالم الظلم اذا ابتسمت الى اخر القصيدة وفي مبدأها غزل و كثير من الشعراء في صدر الاسلام يقولون ذلك والصحابة يسمعون هذا بل جلس ابن عباس يسمع قصيدة عبد الله ابن عمر ابن عمر ابن ربيعة او من اي نوع انت غاد توفر غداة غد ام رائح فمهجر فلم يزل الصحابة والعلماء يسمعون الشعر من غزل وغير غزل ويروون دون الاخير فلا خرج في سماعه لكن كما قلت اذا سلموا من الاسفاف والمجون والدعوة الى الخلاعة والفحش فلا حرج في ذلك. واما الهجاء فخبيث الا اذا كان هجاء لفاسق ظالم ليرتدي عن فسقه وظلمه او لكافر عن كفره فقد هدى حسان رضي الله وارضاه من هدى المسلمين او هدى محمدا صلى الله عليه وسلم وقال له النبي اهدهم ويعيدك روح القدس وكلمة النحو. نعم. فلا بأس بذلك. واذا تناسب الناس الاشعار فان الشعر ديوان العرب. وفهمه وحفظه ما يعين على فهم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والله اعلم