اظهرت عز الملك فيه بجحفل يحاط الدين فيه وينصر ان الجبال تسير فيه وقد غدت عددا يسير بها العديد الاكثر فالخيل تصهل والفوارس تدعي والبيض تلمع والاسنة تزهر هذه الابيات من تمام القصيدة التي بدأتها امس او استشهدت ببيتين من ابياتها في تهنئتي بعيد الفطر اعاده الله علينا وعليكم باليمن والبركات وهي قصيدة يهنئ فيها البحتري المتوكل وهو الخليفة العباسي المعروف. يقول بالبر صمت وانت افضل صائم وبسنة الله الرضية تفطر انعم بيوم الفطر عينا انه يوم اغر من الزمان مشهر اه ثم انه يصف موكب الخليفة في وصف جليل نفيس يستعرض فيه الخليفة آآ بمهرجان جميل زهاء يستعرض فيه جيشه ويستعرض فيه خيله وراجله وآآ عز الذي كان فيه ويصف كل ذلك البحتري اجمل الوصف يقول اظهرت عز الملك فيه بجحفل يحاط الدين فيه وينصر. عندما خرج هنا يصف موكب الخليفة وقد خرج من قصره باتجاه آآ مصلاه اه خرج في خيله في جنده في حلته في اعوانه. فوصف البحتري هذا الخروج وهذا الموكب الجليل هذا الوصف الذي احاول ان انقله لكم بيتا بيتا. يقول اظهرت تعز الملك فيه بجحفل الى الجحفل هو الجيش العظيم. لجبن واللجب والذي يكسر يعني آآ تكسر الاصوات فيه يحاط الدين فيه وينصر لان هذا الجيش هو الذي يعني يكون عصمة للدين ينصر فيه الدين تنصر فيه الدولة يذاد فيه عن حرمات البلاد يكون عونا لتوطيد الامن في البلاد خلنا الجبال تسير فيه وقد غدت عددا يسير بها العديد الاكثر. يقول حسبنا ان الجبال هي التي تسير فيه حسبنا يتخيل ان هذا الموكب وهذا الجيش تسير فيه الجبال وليست الاشخاص وقد غدت عددا يسير بها العديد الاكثر. غدت هذه الجبال عددا غدت سلاحا يسير بها العديد الاكثر. ثم ياتي الى وصف العتاد ووصف الخيل. فيقول فالخيل تصهل والفوارس تدعي والبيض تلمع والاسنة تزهر قد اتى في هذا البيت على صور لكل ما احتواه هذا الموكب. الخيل تصهل اربع جمل في هذا البيت ايها السادة لخصوا لنا المشهد الخير تسهل والفوارس تدعي والبيض تلمع. البيض طبعا السيوف والاسنة تزهر الاسنة هي الرماح. اذا اه اه اجمل صورة الموكب في بيت بديع لخصه باربع جمل متراكبة ثم يأتي الى وصف البيئة الى وصف الجو. لن بعد ان فرغ من وصف الجيش الموكب الآن يأتي الى الارض والارض خاشعة تميد بثقلها والجو معتكر الجوانب اخبروا والشمس ماتعة توقد في الضحى طورا ويطفوها العجاج الاكدر سيبدأ بالارض الارض خاشعة. لماذا تميد بثقلها؟ لان فوقها ثقلا بان فوقها جيشا عرمرم. لان فوقها آآ جندا وخيولا واسلحة فالارض خشعت وهي تميد تكاد تتحرك بثقلها والجو معتكرا مما معتكر الجوانب اغبروا مما تثيره سلابك الخيل في هذا في مشيها. يذكرني هذا بتلك الصورة التي رسمها بشار ابن برد حينما قال كان مثار النقي فوق رؤوسنا واسيافنا ليل تهاوى كواكبه وثار النقع الغبار الكثيف الذي تثيره سنابك الخيل في جريها في كرها وفرها يثار الغبار سيمنع الرؤية. كأنه وكأن كأن مثار النقع فوق رؤوسنا يعلو الرؤوس واسيافنا الاسياف التي تلتمع من خلال هذا الغبار يقول كانها ليل تهاوى كواكبه اي كأنها ليل مظلم لا يرى فيه شيء سوى الكواكب التي هاوى من خلاله. فهنا الجو معتكرا والجو معتكر الجوانب اخبروا والشمس ماتعة توقدوا في الضحى. لانه طبعا صلاة العيد الموكب يصف فيه موكب الخليفة وهو يتوجه الى مصلاه الى صلاة العيد. فالوقت وقت الضحى والشمس ماتعة توقدوا اي تتوقدوا. طبعا هنا في حذف تاء توقدوا حذف للتخفيف تتوقد في الضحى طورا ويطفوها العجاج الاكدر قد يغطي العجاج الغبار الكثيف يغطي هذه يخلف ظلا او يخلف اه سحابة يعني تمنع الشمس من الوصول الى الارض. يطفوها العجاج الاقذر الى ان يقول حتى بضوء وجهك فانجلى ذاك الدجى وان جاب ذاك العثير حتى طلعت بضوء وجهك اذا المكان قد اغبر وعلى الغبار الرؤوس بل كاد يحجب الشمس الى ان طلعت يخاطب الخليفة بضوء وجهك انجلى ذاك الدجى ما شكله الغبار من دجى من ظلام انجلى وان جاب ذاك العثر ان جاب بمعنى يعني اه ذهب ذاك الغبار الكثيف. وافتن فيك الناظرون اصبع يومى اليك بها وعين انظروا