الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا تبارك وتعالى ويرضى اللهم لك الحمد. لا نحصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد يا اهلا وسهلا ومرحبا يا حيا الله المتابعين والمتابعات لهذه المادة من اه اكاديمية الجيل الصاعد الالكترونية. ومن غيرهم من اي احد ممكن ان يتابع هذه المادة على الانترنت اه وهذه المادة حقيقة هي من اه يعني خلنا نقول من اغلى المواد على قلبي لانها مرتبطة بميراث النبوة وآآ انما شرفنا وعزنا صلاح احوالنا بمقدار اتصالنا بميراث النبي صلى الله عليه وسلم وبمقدار اهتمامنا آآ بما ترك النبي صلى الله عليه وسلم من علم وهذا يعني اه ما ستبينه ان شاء الله هذه الدروس وغيرها. كذلك باذن الله تعالى. طيب نحن الان في المجلس الثالث ومع باب جديد آآ في آآ متن المنهاج من ميراث النبوة وهو باب شرف العلم النافع وذم من لم يعمل آآ بعلمه اه ذكر جامع هذا الكتاب في بداية الباب ثلاثة ايات. ذكر ثلاث ايات الاية الاولى هي قول الله سبحانه وتعالى وقل رب زدني علما وقل رب زدني علما. والاية الثانية هي قوله سبحانه وتعالى قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون. والاية الثالثة قول الله سبحانه وتعالى انما يخشى الله من عباده العلماء. ثم ذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي اخرجه الامامان البخاري ومسلم من حديث معاوية رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين آآ نعود الى الايات او نتحلق حول هذه الايات الثلاث ثم الحديث ان شاء الله آآ تبارك وتعالى آآ انظروا يا كرام العلم في الاسلام لا يمتدح لانه زيادة معلومات وزيادة معرفة تتكون لدى الانسان بينما نحن اليوم في واقعنا كثير من مقامات العلم تمتدح لمجرد المعلومات تمتدح لمجرد المعلومات يعني مثلا آآ مثلا انسان يمتدح لان لديه شهادة فنقول احيانا قد يمتدح انسان آآ لشهادة علمية معينة مثلا يمتلكها حتى لو كان سلوكه العملي يخالف العلم الذي تعلمه. لكن يمتدح الانسان لمجرد انه حصل مجموعة من المعارف من العلوم ومجموعة من المعلومات بينما في الاسلام هذه القضية ليست اه ليست هكذا في الاسلام العلم لا يمتدح لمجرد المعلومات. ولا يتفاضل الناس بمجرد ان انسانا قرأ اكثر من الاخر هذا في ميزان الاسلام ليس مقياس ليس مقياسا للتقديم. وليس مقياسا للعلو بمجرده. لابد ان يضاف اليه شيء اخر حتى يكون العلم وتكون القراءة وتكون المعرفة آآ حتى تكون سببا لرفعة الانسان وعلوه وآآ تقديم آآ شأنه وحتى لفوزه وهو الاهم عند الله سبحانه وتعالى لذلك لذلك لما نقرأ الايات القرآنية التي تتحدث عن العلم سنجد انها تختلف تماما عن فكرة المعلومات المعلومات المعلومات او حتى عن فكرة التخصص العلمي الدقيق الذي يحصل فيه الانسان معرفة دقيق جيد هذا كله جيد لكن هذا ليس كافيا ليس كافيا القرآن القرآن تجدونه يذكر العلم ويمتدح العلم اذا كان سببا للعمل. اذا كان للامتثال اذا كان سببا للاستجابة. اذا كان سببا لان يكون الانسان بعد العلم غيره قبل العلم اعني ان ينتقل من درجة الدنيا الى درجة افضل من حيث النفس والقلب والزكاء والنقاء والاستجابة. ولذلك يا شباب يا بنات الله يعطيكم العافية لا تنظروا الى العلم حتى العلم الشرعي لا تنظروا الى العلم الشرعي على ان الشرف فيه بقدر ما تحفظ ولا على ان الشرف فيه بمقدار الكتب الكبرى الكبيرة والموسوعات التي ختمتها. اياك بل بالعكس القرآن والسنة يقول ان لنا ان هذا العلم الذي تتعلمه هو امانة وميثاق وحجة قد يكون حجة لك وقد يكون حجة عليك. بل القرآن يعرض لنا اناسا او بعض النماذج لاناس تعلموا ووصلوا في العلم الى درجة عالية ثم بعد ذلك يشبههم الله بالكلاب او يشبههم بالحمير لان العلم كان يجب ان ينتهض بهم فابوا الا ان ينخفضوا فلما انخفضوا بان اتبعوا اهواءهم وخالفوا العلم وكتموا الحق كانوا اشبه بالحيوانات وليسوا آآ باشباه العلماء واولياء الله الصالحين لذلك قال الله سبحانه وتعالى مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل اسفارا شوفوا كمثل الحمار مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل اسفارا الحمار ضع عليه من الاسفار والكتب ما شئت ها لن يستفيد منها وهكذا من يحمل العلم معه ثم لا يستفيد منه. وقال الله سبحانه وتعالى واتل عليهم نبأ الذي اتيناه اياتنا فانسلخ منها ها فاتبعه الشيطان فكان من الغاوين ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه اخلد الى الارض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب ان تحمل عليه يلهث او تتركه يلهث. ذلك مثل الى اخر الاية لاجل ذلك لاجل ذلك هنا في هذا الباب من المنهاج اه يريد يعني المصنف هنا يريد ان يقول لك انتبه العلم انما يكون شريفا اولا اذا كان نافعا ثانيا اذا كان سببا للعمل وهذان الامران هما ضابطا الاستفادة او ضابطة امتداح العلم ان يكون نافعا اتنين ان يكون قائدا للعمل وهنا نتكلم عن العلم العلم الشرعي وعن العلم بالدين وعن العلم بما ينفع الانسان في طريقه الى الله سبحانه وتعالى الاية الاولى قول الله سبحانه وتعالى عفوا بس قبل ان اذكر لكم الاية الاولى في نقطة مهمة جدا تؤيد هذا المعنى الا وهي ايش؟ الا وهي ان القرآن كريم يذكر قضية الجهل ولا يكون سياقها في كثير من الايات لا يكون سياقها في عدم العلم وانما يكون سياقها في عدم العمل في عدم العمل. لاحظوا يا جماعة لاحظوا الان لمن انت تقول انسان جاهل يعني جاهل يعني غير متعلم جاهل يعني لم لم يأخذ العلم. تمام القرآن يسمي الانسان حتى لو كان عنده علما علم يسمي الانسان الذي عنده العلم ولكنه لا يعمل به وانما يتصرف على خلافه يسميه جاهلا يسميه جاهلا ولذلك قال الله سبحانه وتعالى انما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ايش معنى يعملون السوء بجهالة؟ يعني يعملون السوء ولا يعلمون انه سوء؟ لا يعلمون السوء ويعلمون انه سوء. ولكن تصرفهم حين عملوا السوء كتصرف الجهال. ولذلك لما قالت بنو اسرائيل لموسى عليه السلام اتتخذنا هزوا؟ ايش قال لهم؟ قال اعوذ بالله ان اكون من الجاهلين. ايش معنى اعوذ بالله ان اكون من الجاهلين من غير العالمين؟ لا اعوذ بالله ان اكون من الجاهلين يعني اعوذ بالله ان اتصرف كتصرفات الجاهلين فاتخذكم هزوا لاحظوا هذا لفت معنى مهم جدا انه العلم العلم والجهل في الاسلام ليس مجرد المعلومات. فالجاهل فالانسان قد يسمى جاهلا ولو كان عالما ولو كان عالما بمعنى ولو كان عالما عنده معلومات. يعني حتى لو كان عنده شهادات عليا حتى لو كان عنده تخصصات عالية حتى لو حفظ ما حفظ قد يكون قد يسمى جاهلا اذا عمل بخلاف علمه وهذي قضية كما قلت لكم في غاية الاهمية وهي تظهر عظمة الاسلام ان القضية والموازنات فيه ليست بمجرد الحفظ والزيادة في المعلومات. طيب نرجع مرة اخرى وقل ربي زدني علما هذا من شرف العلم وفضله يأمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم ان يقول زدني علما رب زدني علما. ولذلك قالوا لم يأمر الله نبيه بان يزداد من شيء الا يأمر الله نبيه وان يسأل ربه ان يزداد من شيء الا من العلم او بالعلم فهذا من شرف العلم ومكانته ان يوصي الله نبيه عليه الصلاة والسلام يوصيه بان يزداد يدعو بان بعد علم وقل رب زدني علما وقل رب زدني علما. حسنا اذا تأملنا في آآ سياق هذه الايات سنجد ان العلم هنا اكثر ما يصدق على العلم الوحي الوحي الذي نزل من عند الله سبحانه وتعالى. ولذلك الازدياد من ميراث النبوة هو ازدياد من العلم واتصال بهذا الشرف العظيم الذي سأل النبي ربه ان يزيده منه ثم قال الله سبحانه وتعالى قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون؟ هذه الاية من الايات العظيمة التي تبين الفرق بين من يعلم من لا يعلم وهنا الفرق من الناحية العملية وليس من الناحية المعلوماتية. لماذا؟ ارجع الى البداية من اولها. قال الله سبحانه وتعالى امن هو قانت اناء الليل ساجدا وقائما يحذر الاخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون هل يستوي الذين يعلمون ف قاموا وسجدوا وصلوا وخافوا ورجو والذين لا يعلمون فاهملوا وتركوا وناموا ولم يقوموا ولم يخافوا ولم يرجوا. هل يستوي هؤلاء وهؤلاء طب حسنا الله سبحانه وتعالى هنا هل ذكر قضية معلومات معينة فقال هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون الله سبحانه وتعالى قال امن هو قانت عناء الليل هذا عمل ساجدا وقائما يحذر الاخرة ويرجو رحمة ربه فلاحظوا قل هل يستوي الذين يعلمون فيعملون؟ والذين لا يعلمون لا يعملون لاحظتوا الفرق العلاقة الوطيدة بين العلم والعمل قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون وكان هذا التفريق هو في قضية العمل. ولكن بلا شك انه هذا العمل تابع للعلم. بمعنى انه انهم علموا فعملوا علموا فعملوا. والعلم الذي علموه هو العلم بالله سبحانه وتعالى. وبلقائه بالاخرة بالجنة بالنار. فلما علموا هذا العلم وصدقوا قاموا فقنتوا اناء الليل ساجدين قائمين يحذرون الاخرة ويرجون رحمة ربهم فلذلك فقال الله سبحانه وتعالى قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون وكذلك في قول الله سبحانه وتعالى في الاية الثالثة التي آآ وردها آآ التي اوردت في هذا المتن انما يخشى الله من عباده العلماء انما يخشى الله من عباده العلماء. هنا نتيجة ووسيلة فالنتيجة هي الخشية والوسيلة هي العلم فصار العلم طريقا للخشية ولذلك العلم في قاموس الاسلام هو وسيلة للتعبد الى الله سبحانه وتعالى. ووسيلة للتعرف على ما خلق الله سبحانه وتعالى ومن ثم الوصول الى حالة الصلاح وحالة الاصلاح فالمطلوب من هذا العلم هو ما وراءه من صلاح النفس وصلاح احوال الخلق وصلاح احوال الناس وكذلك آآ اه العلم قبله طبعا ومعه وبعده العلم بالله والاستقامة على امره سبحانه وتعالى انما يخشى الله من عباده العلماء. لذلك من اراد ان يحقق الخشية من الله سبحانه وتعالى فليسلك طريق العلم. فان قلت ما هو العلم الذي يوصل الى الخشية؟ ما العلم الذي يوصل الى الخشية؟ الجواب انه العلم المتصل بميراث النبوة. العلم الذي يكون فيه التعرف على الله سبحانه وتعالى. باسمائه وصفاته. العلم الذي يكون فيه التعرف على الغاية من التي الغاية التي وجد الانسان لاجلها. العلم التي الذي يكون به معرفة الطرق صلاح احوال الناس. العلم الذي يكون به معرفة سبيل تزكية النفس. العلم الذي يكون به معرفة محاربة في الباطل محاربة الفساد والانتصار للحق واعلاء كلمة الله سبحانه وتعالى. العلم الذي يدور في هذا الفلك هو هذا العلم الذي يوصل الى خشية الله سبحانه وتعالى. ثم اه اه ذكر بعد ذلك الحديث الذي اخرجه البخاري ومسلم من حديث معاوية رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. من يرد الله به خيرا يفقهه في دين وهذا الحديث حديث شريف يظهر شرف العلم وشرف الفقه وشرف آآ هذه المقامات التي يتوصل الانسان فيها من من جهة النظر والتعلم حتى يصل الى ناحية العمل كوسيلة من من خلال الايات التي سبق ذكرها ولكن هنا وقفة مهمة جدا وهي ما المراد بقوله صلى الله عليه وسلم يفقهه يفقهه تعرفون الفقه الان هو تخصص من التخصصات الشرعية عندنا فن من الفنون الشرعية اسمه الفقه كما ان هناك فنا اخر اسمه العقيدة والحديث والتفسير او علوم القرآن. هناك فن او تخصص او مجال اسمه الفقه وهو المعرفة بالاحكام الشرعية التفصيلية المتعلقة بالنواحي العملية من نحو الطهارة والصلاة والزكاة حج والجهاد والنكاح والطلاق والحدود والجنايات الايمان والنذور وما الى ذلك من بالفقه. فهل مراد النبي صلى الله عليه وسلم حين قال من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين هل مراده الفقه بهذا المعنى الاصطلاحي التخصصي؟ الجواب لا ليس هذا هو المراد فقط وان كان داخلا فيه. وانما المقصود هو مجموع العلم بالدين. الذي يشمل عقيدة والتفسير وما الى ذلك ولذلك هذا الحديث ليس فيه تفضيل تخصص الفقه على بقية التخصصات الاخرى من علوم الشريعة وانما قال صلى الله عليه وسلم يفقهه في الدين. والدين هنا اسم يشمل كل ما يتعلق بهذا الدين من اه امور مرتبطة بكتاب الله وفهمه او مرتبطة بسنة النبي صلى الله عليه وسلم وفهمها او مرتبطة بغير ذلك مما يتصل بعلوم الدين وهذا تنبيه مهم يعني ينبغي يعني الانتباه اليه طب ما الفائدة؟ يعني انا اذكر الان هذه الفائدة ليس فقط ليس فقط لبيان المعنى وانما للتنبيه الى امر مهم جدا ايها الكرام. وركزوا معي جيدا في هذه النقطة الخيرية في هذا الدين الخيرية في العلم الذي امتدحه هذا الدين هي في ان آآ تأخذ باطرافه جموعه وان لا تكتفي بمجال دون الاخر وان كان من الحسن ان تتخصص في مجال بعد ان تحكم او تمر على مختلف الدوائر. اه في خطأ كبير جدا حقيقة يقع فيه البعض وهي وهو ان يظن الانسان انه مطالب بعلم واحد من العلوم ان يتقنه ثم لا علاقة له ببقية العلوم. وهذا العلوم الشرعية اقصد. وهذا خطأ كبير العلوم الشرعية مرتبطة ببعض ولن تستطيع ان تفهم في كتاب الله وفي تفسيره فهما جيدا اذا لم يكن لديك حظ ونصيب من السنة ولن تستطيع ان تكون متميزا في اصول الفقه ما لم تكن متقنا للغة العربية ولن تستطيع ان اه تكون متمكنا من الفقه ما لم تكن لديك صنعة حديثية في معرفة صحة الاحاديث ضعفها وهكذا العلوم الشرعية مرتبطة ببعضها. وهناك مجالات ايضا وهي التزكية والعلم بالله والعلوم المرتبطة بالسلوك الانسان الى الله سبحانه وتعالى وهذه يعني في في قضية في غاية الخطورة. احنا ترى نشأنا يا جماعة نشأنا في اه يعني انا اتكلم عن نفسي مثلا الواحد الحمد لله مر بدروس شرعية كثيرة جدا في في اطار التكوين يعني حضرت دروسا لا آآ يعني لا استطيع ان احصيها الان ولكن كان من الاشكالات الكبيرة التي كانت موجودة في كثير من تلك الدروس هي انهم ان التدريس كان متعلقا بالمعلومات الشرعية وبالمنهجية الشرعية ولكن لا علاقة في كثير من الاحيان للمدرس او للمعلم او للشيخ بالنواحي التزكوية بالنواحي التزكوية وكانها خيار شخصي يعني اذا الانسان ان اخذه فكان حسنا واذا لم يأخذه. لا يجب على طالب العلم ان يفهم انه ان المطلوب منه الفقه في الدين وليس ان يأخذ معلومات يعني ترى التخصصات هذي الشرعية الاصول والعقيدة والحديث والتفسير وما الى ذلك هذي تغطي مجالات جيد هناك مجالات احيانا لا تصنف انها من العلوم الشرعية كأنها يعني هي مجالات زائدة تكميلية لا يجب ان يكون لديك علم يعني العلم الاهم ان تعلم ما يتعلق بالله سبحانه وتعالى فتتعرف عليه عن طريق اسمائه وصفاته وتحاول ان تفهم القرآن الكبرى المتعلقة بالاخرة. وكما يقول فريد الانصاري الانسان كائن اخروي اول وان كان يعيش في الدنيا ويصلح حال الدنيا ولا يفسد فيها ويحارب الفساد لكن هو في الاخير كائن اخروي بوصلته ونظره ورؤيته وما يحركه هو في الاخرة فالعلم بالاخرة العلم بالطريق الموصل الى الفلاح في الاخرة العلم بالله سبحانه وتعالى هو من اهم ما يدخل في الفقه في الدين. فما بال كثير من طلاب العلم لا يعتبرون مثل هذه المجالات من مجالات التعلم الاساسية التي يجب الانتباه اليها والاهتمام بها هذا نقص كبير نقص كبير ولذلك قد تجد قد تجد طالب علم متمكنا في الاصول وفي الفقه مثلا ولكن تجد لديه قسوة قلب وامراض في النفس والقلب والعجب والكبر وما الى ذلك طيب اه تخصص له خمسطعشر سنة وهو يطلب العلم. تمام لكن لم ينفعه علمه تمام النفع لم ينفع بعلمه تمام النفع لا بد من البداية ان يؤسس الطالب على تعلم الايمان وعلى محبة الله ورسوله وان تعاد عليه وتكرر عليه الحقائق الايمانية التزكوية فهي التي تجعل في العلم البركة وهي التي توظف هذا العلم ليكون نافعا طيب ايها الكرام احسن الله اليكم واثابكم واكرمكم وجعلكم قرة عين ونفع الله بكم الاسلام والمسلمين وجعلكم من الصالحين المصلحين. هذا كان آآ ما قدم في المجلس الثالث وانا اعلم انه مجلس مختصر ولكني اه في حالة اضطرار لهذا الاختصار اه اكرمكم الله جميعا ولنا لقاءات ان شاء الله باذن الله تعالى وصلي اللهم على نبينا