تؤلف في هذه الليلة يقول السائل انا وكلت مؤسسة للاضاحي طيب تذبح عني الاضحية لانني في بلد غير مسلم وهم يذبحون في اكثر من بلد ارسلوا لي انهم يذبحون في اول يوم العيد وتاني يوم العيد وثالث ايام العيد. ممتاز طبعا مستحيل يحددوا الاضحية الخاصة به. متى ستصبح بالضبط انا في وسط ما شاء الله ما لا يحصى من الاضاحي فيما لا يحصى من البلاد فمتى اوقت تحللي من الامساك عن شعري واظفاري قلتم حتى يذبح اضحيته وقلنا حتى يذبح هو او ان تذبح عنه. حتى يضحي او يضحى عنه وذكرت اكثر من مرة ان العبرة بزمن الوكيل وبميقاته وقد يستفيد من هذا بعض الموكلين هنا يعني ذبح وكيله في الشرق وبيننا وبين العيد عشر ساعات تسع ساعات استفاد من فارغ التوقيت ده يحلق شعره ويتوضى ويبقى تمام التمام ويأتي الى العيد في ابهى صوره الحمد لله ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء لكن السؤال حبيبنا يقول كيف اعرف انه ذبح ان لضاحي موزعة على بلاد عديدة وفروق توقيتات مختلفة وانا اضحية من بين الاف الاضاحي فكيف اعرف ميقات انتهاء امساكي عن شعري واظفاري. سؤال جميل للجواب عن هذا يرعاك الله كقاعدة عامة في الشريعة ما فاتك فيه اليقين تعمل فيه بغلبة الظن تعمل فيه بالاحتياط وغلبة الزن ابق على امساكك عن شعرك واظفارك الى اخر موعد حدده لك. يقول احنا بندبح اول يوم العيد. وتاني يوم العيد وتالت يوم العيد انتزر حتى تالت يوم العيد الى ان تستيقن ان القوم قد زبحوا وكما يستفيد بعض الناس قد يتضرر بعض الناس فهذه بتلك ما في ما في اشكال. لكن انا اريد ان اطمنك بشيء. الموضوع وكله الامساك عن الشعر والاظفار في محل الاجتهاد. الحنابلة فقط هم الذين قالوا بهذا الوجوه الشافعية يقولون على الاستحباب والاحناف يقولون على الجواز فيعني ليس هذا الامر من محكمات الشريعة ولا من قواطعها هذه قضية اجتهادية والامر في ذلك واسع الحنفي يجيز دون ان تأخذ من شعرك واصوارك ولو كنت تريد الاضحية والشافعية يرون هذا على الاستحباب والحنابلة يرونه على الوجوب لا شك ان الاحتياط ان تمسك عن شعرك واظفارك وان تخرج من الخلاف وان تأتي بالعمل على النحو الذي يكون متفقا على صحته وعلى قبوله عند الجميع ان شاء الله الحريص على دينه لا يجازف به الورع وخير دينكم الورع ولن يبلغ عبد درجة المتقين حتى يترك ما لا بأس به حرجا مما به بأس فاجعلوا بينكم وبين الحرام جنة من الحلال فجميل ان تحتاط بس انا ارجو ان تستصحب وانت تحتاط ان الله جل وعلا لم يضيق عليك وان الامر في ذلك واسع وان من قالوا بالاستحباب لهم ادلة على هذا ان السيدة عائشة تقول قلت افتل قلائل هدي النبي صلى الله عليه وسلم ويرسل بها الى الحرم ولا يحرم عليه شيء مما احله الله عليه ولا يحرم عليه شيء مما احله الله له معناها ان في دليل اخر عند القائلين بان هذا على الاستحمام باب او على النب او حتى على الاباحة. الامر في ذلك واسع والحمد لله لكن الاحتياط يا رعاك الله ان تمسك عن شعرك واظفارك حتى تتأكد ان القوم قد زبحوا. متى تتأكد من قضاء سلاسة ايام التي اخبروك بها. واسأل الله جل جلاله ان يتقبل منا ومنكم صالح الاعمال ايها الحبيب