يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد عقيدتنا الصحيحة فطرة تنفي الشكوك بواضح البرهان. بشرى لنا زادنا كاذبين بالعلم كالازهار في البستان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضاه واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. ثم اما بعد اجدد الترحيب بالاخوة المشاهدين والمشاهدات واسأل الله عز وجل الجميع العلم النافع والعمل الصالح والتوفيق لما يحب ربنا ويرضاه كان الحديث في المحاضرة السابقة عن الايمان بالملائكة وحديثنا في هذه في هذا اللقاء وهذه المحاضرة عن الركن الثالث من اركان الايمان الا وهو الايمان بالكفر كتب وهو الايمان بالكتب والايمان بالكتب هو اصل من اصول العقيدة الاسلامية وركن من اركان اه الايمان لا يصح ايمان العبد الا به كما هو معلوم والايمان بالكتب. الكتب هو جمع كتاب والكتاب هو اسم لما جمع وضم سمي القرآن كتابا لان لما جمع فيه من موضوعات شتى من اه عقائده وتشريعات وحلال وحرام وقصص واخبار الى غير ذلك من الامور والمراد بالايمان بالكتب هنا هي الكتب والصحف التي حوت كلام الله عز وجل الذي اوحاه الى رسله صلوات الله وسلامه عليه. ومعنى الايمان بالكتب هو التصديق الجازم واليقين بان الله بان لله تعالى كتبا انزلها على انبيائه ورسله صلوات الله وسلامه عليهم لهداية الخلق لما يصلحهم في امور دينهم دنياهم وكل ما فيها صدق وعدل والواجب الايمان بهذه الكتب ما علمنا الله سبحانه وتعالى به وما استأثر الله سبحانه وتعالى اه به من هذه الكتب والايمان بالكتب كما قلنا هو ايضا كالملائكة ايمان مجمل ان لله كتبا انزلها على رسله لهداية الخلق واخراجهم بها من الظلمات الى النور الايمان المفصل هو ما بينه الله سبحانه وتعالى لنا من هذه الكتب من اوصافها ومن ما فيها من احكام وتشريعات ومن العمل بما امرنا الله سبحانه وتعالى بالعمل به منها الى غير ذلك من الموضوعات والامور التي تتعلق بهذا آآ الامر اه النصوص التي جاءت مبينة على اهمية هذا الركن وعلى انه اصل من اصول الايمان كثيرة جدا ومنها على سبيل المثال في قول الله عز وجل يا ايها الذين امنوا امنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله خص منها القرآن والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي انزل من قبل وهي الكتب السابقة للقرآن ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر فقد ضل ضلالا بعيدة. وجاء ايضا في قول الله عز وجل امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون. كل امن بالله وملائكته وكتبه منصة على الكتب وكتبه ورسله. وفي قول الله عز وجل ايضا قولوا امنا بالله وما انزل الينا وما انزل الى ابراهيم ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط. وما اوتي موسى وعيسى وما اوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين احد منهم ونحن له مسلمون ونحن له مسلمون. ومنها ايضا حديث جبريل الذي معنا ومر معنا كثيرا وتكرر. لما سأل عن الايمان فذكر فسر الايمان باركانه الستة ومنها الكتب ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه وغيرها من النصوص الكثيرة الدالة على هذا الامر الايمان بهم كما قلنا هو ايمان مجمل بان لله كتب انزلها على رسله لهداية الخلق وهناك الايمان المفصل. الايمان المفصل هو الايمان بما بينه الله عز وجل لنا من هذه الكتب ما سماه لنا ما وصفه ما فيها من الاحكام والعبر والعقائد وغير ذلك من الامور طبعا جعل الله عز وجل الكفر بكتاب من هذه الكتب هو كفر بالله عز وجل وكفر بها جميعا بل جعل الكفر ببعض الكتاب هو كفر بالكتاب كله وانكر على من يؤمن ببعض الكتاب ويكفرون لبعض فكيف كما في قول الله عز وجل افتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض توعدهم قال فما جزاء من يفعل ذلك منكم الا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون الى اشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون المراد هنا الامة جنس الكتاب يؤمن ببعض الكتب ويكفر ببعضها او المراد اجزاء الكتاب الواحد. فيؤمن ببعض احكامه وآآ يكفر ويرد بعضها الاخر فكلهم متوعدون هذا الوعيد من الكتب التي انزلها الله سبحانه وتعالى واخبرنا بها في كتابه العزيز صحف ابراهيم وموسى صحف ابراهيم موسى وقد جاءت الاشارة اليها في ايتين من كتاب الله تعالى قرنت صحف ابراهيم صحف موسى عليهما السلام كما في قول الله عز وجل ان هذا في الصحف الاولى صحف ابراهيم وموسى وفي قوله تعالى ام لم ينبأ بما في صحف موسى وابراهيم الذي وفى وفي الايتين الاشارة الى ما اتفقت عليه الشرائع من اه وسائر اه الرسالات من الدين المشترك الذي هو التوحيد والعدل والدعوة الى الله سبحانه وتعالى من هذه الكتب التي آآ يعني ورد ذكرها في كتاب الله عز وجل التوراة والتوراة ورد ذكرها في القرآن الكريم في ثمانية عشر موضعا مقرونة بالانجيل والقرآن ومفردة ومن هذه النصوص والايات التي جاءت في ذكر التوراة وطبعا التوراة هو الكتاب الذي انزل على موسى عليه وعلى نبينا افضل الصلاة واتم التسليم. يقول الله عز وجل ولقد اتينا موسى الكتاب وهذا الكتاب هو التوراة. ولقد اتينا موسى الكتابة من بعد ما اهلكنا القرون الاولى بصائر للناس وجاء في حديث الحديث الصحيح حاج دي في المحاجة بين ادم وموسى عليهما السلام وفيه ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم عن ادم في قوله قول ادم يا موسى اصطفاك الله بكلامه وخط لك التوراة بيده وخط لك التوراة بيده والحديث مخرج في الصحيحين والتوراة هي لفظ عبراني معناها التعليم والشريعة. التعليم والشريعة لا شك ان ان التوراة انزلت على موسى عليه السلام لكن اصابها من اللعب والتحريف والتبديل على ايدي يهود ما افقد اصلها وما ادخل فيها ما ليس من كلام الله سبحانه وتعالى والمعروف الان ان التوراة وتسمى عند اليهود بالعهد القديم عندهم مجموعة من الاسفار خمسة هي سفر التكوين وسفر الخروج وسفر الاحبار وسفر العدد وسفر التثنية هذه هي التي يزعمون انها التوراة التي انزلت على موسى عليه وعلى نبينا افضل الصلاة واتم التسليم. وسيأتي للحديث بقية بعد الفاصل ان شاء الله. فالى ان نلتقي استودعكم الله والسلام ورحمة الله اذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون صاحبهما. فان ذلك يحزنه ادب يعلمنا اياه نبينا صلى الله عليه وسلم. من خلال النهي عن التناجي وهو ان يستأثر اثنان بالحديث سرا دون الثالث او ثلاثة دون الرابع او اربعة دون الخامس. وهكذا فان هذا لون من الحاق الاذى بالمسلم. لانه يعود عليه بالحزن والخوف وربما ظن ان ذلك لاحتقاره. والحط من كرامته فيزيده ذلك غما وحزنا لذا حرم الاسلام التناجي كما قال تعالى يتناجون بالاثم والعدوان. ومن صور التناجي المحرم رمى ان يتكلم اثنان بلغة مختلفة لا يفهمها الثالث او ان يكتب احدهما للاخر في ورقة والثالث جالس ولا يمكنه الاطلاع على ما كتب قال النووي رحمه الله وفي معناه اي معنى التناجي. ما اذا تحدث بلسان لا يفهمه. لان العلة موجودة. فاذا كان الحديث دائرا بين اثنين في بداية ثم اتى ثالث واراد ان يدخل بينهما فان ذلك لا يجوز الا باذنهما. لقول النبي صلى الله عليه وسلم اذا كان اثنان يتناجيان فلا تدخل بينهما واعلم انه ان دعت الضرورة الى التناجي فانه يكون مباحا بشرطين الاول ان تكون هناك مصلحة راجحة على مفسدة التناجي الثاني ان يكون ذلك باذن الشخص الثالث ورضاه. والا حرم. فالتناجي من تسويل الشيطان وتزيينه فاذا احسست بحزن من جراء تناجي بعض الناس امامك فاستعذ بالله وتوكل عليه فانه سبحانه كافيك من كل سوء وكيد. قال تعالى الذين امنوا وليس بضالهم شيئا الا باذن الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون بشرى لنا زاد الاكاديمية للعلم كالازهار في البستان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تحدثنا عن التوراة وسيأتي لها مزيد حديث وخاصة عن ما يسمى بالعهد القديم والاسفار الخمسة التي هي بايدي يهود من الكتب التي سماها الله عز وجل في كتابه من الكتب المنزلة والزبور ومعناه العبرية التشييد والبناء التشييد والبناء وهذا الكتاب ذكره الله سبحانه وتعالى آآ في القرآن في ثلاثة مواضع في قول الله عز وجل واتينا داود زبورا فهو الكتاب الذي انزله الله تعالى على عبده ورسوله داود عليه وعلى نبينا افضل الصلاة واتم التسليم واتينا داوود زبورا ذكر الله عز وجل في ايتين في النساء وفي اه الاسراء وقال عز وجل ايضا ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر ان الارض يرثها عبادي الصالحون. ان الارض يرثها عبادي آآ الصالحون وجاء ذكر الزبور ايضا في سنة النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث ابي لما قال له النبي صلى الله عليه وسلم الا اعلمك سورة لم ينزل في التوراة ولا في الانجيل ولا في الزبوري ولا في الفرقان مثلها قال قلت بلى يا رسول الله. قال كيف تقرأ في صلاتك؟ قال ابي بام القرى يعني الفاتحة. فقال صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده ما انزل الله في التوراة ولا في الانجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها انما هي السبع المثاني والذي اتاني الله عز وجل. فهذا نص صريح من النبي صلى الله عليه وسلم في تسمية اه كتاب الزبور الذي انزله الله تعالى على اه نبيه داود عليه وعلى نبينا افضل الصلاة واتم اه التسليم اه وقد انعم الله سبحانه وتعالى على نبيه داوود وخصه بخصائص دون غيره من الانبياء لان لكل نبي خصائص خصه الله سبحانه وتعالى بها فكان مما خص الله سبحانه وتعالى به من الخصائص لداوود عليه اه السلام هو حسن الصوت وحينما كان يصدح بصوته مسبحا لله عز وجل اه ممجدا اه مبتهلا فانه تسبح لله تعالى وتحمد الجبال والطير وكل من سمعه من الانس والجن لحسن صوته. ولهذا قال الله عز وجل ولقد اتينا داوود منا فضلا يا جبال اوبي معه والطير والنا له الحديد. وهذه من خصائصه واوي بمعنى رجعي اي ترجع معه تسبيحه وقراءته عليه السلام. وقد قال صلى الله عليه وسلم لما سمع بقراءة ابي موسى الاشعري رضي الله تعالى عنه وحسنها. قال يا ابا موسى لقد اوتي اه مزمارا من مزامير ال داود وهذا في الصحيحين حديث في الصحيحين وهذا هو الذي جاء هذا في تفسير المزامير الذي جاء عن قتادة في تفسيرها بانها قال كنا نحدث انه دعاء علمه الله سبحانه وتعالى داوود عليه السلام. وتحميد وتمجيد لله عز وجل ليس فيه حلال وحرام. هذه المزامير وهي من الزبور وليست كل اه الزبون من الكتب التي يجب الايمان علينا بها مما انزله الله عز وجل على انبيائه الانجيل والانجيل هو كلمة يونانية بمعنى البشرى وقد جاء ذكره في القرآن الكريم في آآ اثنتا عشرة في اثنا عشر موضعا من كتاب الله عز وجل معظمها مقرونا بالتوراة وهو كتاب الله تعالى الذي انزله على عبده ورسوله عيسى ابن مريم عليه وعلى نبينا افضل الصلاة واتم التسليم وقد قال الله عز وجل وقفينا على اثارهم بعيسى ابن مريم مصدقا لما بين يديه من التوراة واتيناه الانجيل فيه هدى ونور فيه هدى ونور مما يجب الايمان به ان ان الله عز وجل قد اخبرنا في كتابه العزيز بان التوراة والانجيل قد نص على بشارة النبي صلى الله عليه وسلم البشارة بالنبي صلى الله عليه وسلم كما في قول الله عز وجل الذين يتبعون الرسول النبي الامي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل فهو منصوص عليه صلى الله عليه وسلم في هذه الكتب السابقة واخذ الله العهد على الانبياء على الايمان به لو بعثه الله سبحانه وتعالى اه فيهم وهم اه احياء والانجيل بعد التحريفي النصارى وتبديلهم اصبح يطلق على اربعة اناجيل اربعة اناجيل هي مشهورة الان عندهم وهي انجيل متى وانشيل مرقص وانجيل اه لوقا وانجيل يوحنا. هذه الاناجيل الاربعة المشهورة. انجيل متى كما يقول ابن حزم هذا كتب بعد رفع المسيح بتسع سنوات وانجيل مرقص ومرقص هو تلميذ لشمعون آآ بعد اثنين وعشرين سنة من رفع المسيح عليه السلام اما انجيل لوقا وهو لوقا هذا اسم للطبيب الانطاكي. وهو احد تلاميذ شمعون الفه بعد مرقص. اما بالنسبة انجيل يوحنا فهو بعد رفع المسيح ببضع وستين سنة. وهذا كلها تدل على ما اصاب هذه الكتب من تأخر عن تأليفها وكتابتها وهي ليست الانجيل الذي انزل على موسى عليه على عيسى عليه السلام وانما هي مما ما دونه تلامذة المسيح او تلامذة تلامذته مما من اخباره ومعجزاته وقصصه وما اخذوه عن اه المسيح عليه السلام. يقول ابن تيمية رحمه الله تعالى واما الاناجيل التي بايدي النصارى فهي اربعة اربعة فناجيل انجيل متى ولوقا ومرقص ويوحنا. قال وهم متفقون على ان لوقا ومرقص لم يرايا المسيح عليه السلام فهم من اتباع من الاتباع اه وانما رآه متى ويوحى ويوحنا. وان هذه المقالات الاربعة التي يسمون كل واحد منها انجيلا انما كتبها اولئك بعد رفع المسيح فلم يذكروا فيها انها كلام الله ولا ان المسيح بلغها عن الله عز وجل. بل نقلوا فيها اشياء من كلام المسيح عليه السلام واشياء من افعاله ومعجزاته فهي اقرب ما تكون الى كتب السيرة بالنسبة لنا. ثم ان وصول هذه الكتب قد فقدت نتيجة ما اصاب النصرانية من اول آآ وهلة من الاضطهاد الذي حصل لاتباع المسيح عليه السلام واختفت اصولها وبقوا وكتبهم بقوا مختفين متسترين لا يظهرون البتة الا بعد ثلاثمئة سنة بعد في في عهد الامبراطور قسطنطين الذي جمع القساوسة وخلط بين عقيدته الوثنية وبين ما يعني وجد عند مم بعض القساوسة مما هو مأثور عن المسيح عليه السلام وفي هذا الامر جمعهم في مجمع نيقية سنة خمس وعشرين وثلاثمئة بعد ميلاد المسيح عليه السلام وفي هذا المجمع ادخل التثليث والوثنية على الديانة ديانة المسيح على النصرانية التوحيدية وبقي هو الدين المعتمد فرض على الناس بقوة السلطان واصبح الى ساعتنا هذا هو الدين المعتمد المنسوب للنصرانية وليس هو لا الدين الذي انزله الله عز وجل على عبده ورسوله عيسى عليه وعلى نبينا افضل الصلاة واتم التسليم من هذه الكتب وهو اشرفها هو القرآن. وهذا الحديث نتكلم عنه في اللقاء بعد الفاصل ان شاء الله. الى ان نلتقي استودعكم الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بشرى لنا زاد اكاديمية بالعلم كالازهار في البستاني اين انت من العلم؟ وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم فهناك مقدار من العلم يجب ان يتعلمه المتخصص وغير المتخصص فعلى كل مسلم ان يتعلم ما تصح به عقيدته وعبادته. وعلى غير المتخصص ان يبدأ بالكتب الميسرة ثم يتدرج ففي التوحيد مثلا يبدأ بالاصول الثلاثة والواسطية ثم كتاب التوحيد ثم الطحاوية. وهكذا سائر العلوم. وليسأل العلماء عما يشكل عليه ويقلدهم في الفتوى لقوله تعالى ليتواصل مع طالب علم متخصص ليشرح له ما صعب عليه فهمه. اذ لا يتيسر له التواصل مع العلماء في كل حين. وليهتم بوسائل التقنية الحديثة لتعوض انشغاله عن حضور مجالس العلم. او الالتحاق بالكليات الشرعية. ويحتاج غير المتخصص الى علو الهمة وقوة العزيمة. فمع ضيق الوقت لن يحصل العلم الا بالمواصلة والاستمرار. وليستفد من تخصصه في اتقان العلم الشرعي فالطبيب مثلا تسهل عليه مسائل الحمل والجراحات والمهندس تسهل عليه الفرائض لاتقانه الرياضيات. وليسخر ذكاءه في فهم دينه وخدمته. قال تعالى تلك الامثال نضربها للناس وما يعقلها الا العالمون السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه نجدد الترحيب بالاخوة والاخوات المشاهدين والمشاهدات لا زلنا في الحديث عن الكتب التي يجب علينا الايمان وهي من اركان الايمان الستة وهو الكلام عن عن القرآن الكريم وهو الكتاب المنزل على نبينا صلى الله عليه وسلم هو كلام الله عز وجل لما نزل على النبي لما نزل على نبينا صلى الله عليه وسلم منه بدأ قولا سبحانه وتعالى تكلم به وانزله على رسوله صلى الله عليه وسلم وحيا وصدقه المؤمنون على ذلك حقا سمعه جبريل عليه السلام من الله عز وجل ونزل به على خاتم رسله صلى الله عليه وسلم وجعله ناسخا ومهيمنا على مهيمنا على ما سبقه من الكتب الالهية اه جاء وصف القرآن الكريم في القرآن الكريم بعدة اوصاف بلغت اكثر من ثلاثين وصفا للدلالة على عظمته و الاهمية الكلام فيه وصفه الله عز وجل بانه هدى بانه نور وبانه شفاء وبانه موعظة وبانه رحمة وبانه مصدق بانه ذكر وذكرى وتذكرة ومحكم وحكيم وحق ومبين وقيم وغير ذي عوج وتنزيل وفرقان واحسن الحديث البصائر ومبارك ومهيمن وبرهان وغيرها من الصفات الكثيرة التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز من ذلك في قول الله عز وجل الف لام راء تلك ايات الكتاب الحكيم وقال سبحانه وتعالى ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وقال سبحانه وتعالى انا نحن نزلنا الذكر الذكر وانا له لحافظون وقال لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد وغيرها من النصوص الايمان بالقرآن الكريم هالكتاب الذي قال الله سبحانه وتعالى فيه وانزلنا اليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه اي مهيمنا على الكتب السابقة يقول الحافظ بن كثير رحمه الله تعالى في معنى مهيمنا عليه قال اي امينا وشاهدا وحاكما على كل كتاب قبله. وقد جعل الله تعالى هذا الكتاب العظيم الذي انزله اخر الكتب وآآ جعله خاتما لها وناسخا لها جعله اشملها واعظمها واحكمها حيث جمع فيه محاسن ما قبله وزاد من الكمالات ما ليس في غيره فلذلك او فلهذا جعله شاهدا وامينا وحاكما عليها كلها الله عز وجل انزل انزل القرآن وهو اشرف الكتب نزل به نزل باشرف اللغات بلسان عربي مبين ونزل على اشرف الرسل صلوات الله وسلامه عليه بسفارة اشرف الملائكة جبريل عليه السلام وابتدأ نزوله في اشرف البقاع في مكة المكرمة وابتدأ نزوله ايضا في اشهر في اشرف الاشهر وهو شهر رمضان الذي انزل الله سبحانه وتعالى فيه القرآن انزله على اشرف الامم اذا استقامت عليه وقامت به. فكمل من كل الوجوه الحمد لله الذي جعلنا من اهل القرآن سائلا المولى عز وجل ان يجعلنا من اهله وخاصة الذين يؤمنون بمحكمه ويعملون بمتشابه والكلام عن القرآن والحديث فيه يطول لكننا نقف على اشارات سريعة على تحقيق معنى الايمان بالكتب اولها التصديق الجازم بانها كلها منزلة من عند الله عز وجل وقد سبق ان اشرنا الى ان الايمان بها مجمل بان لله كتبا انزلها على رسله والايمان المفصل بما ذكره الله عز وجل من اسماء واوصاف لهذه الكتب واحكام تتعلق بهذه الكتب التصديق الجازم بانها كلها من عند الله عز وجل التصديق التصديق بما صح من اخبارها كاخبار القرآن واخبار ما لم يبدل او يحرف من الكتب السابقة كذلك الايمان بانها دعت كلها الى الدين المشترك وهو التوحيد. توحيد الله عز وجل وافراده بالعبادة مع اختلاف الشرائع قال الله عز وجل وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا معبدون فهذا الدين المشترك بين جميع الكتب اما الشرائع فكما قال الله عز وجل لكل جعلنا منكم شرعة ومن هذا فكل نبي جاء بشريعة تناسب وتلائم البيئة التي بعث فيها ذلك الرسول حتى ختمها الله عز وجل بالشريعة الخالدة محمد صلى الله عليه وسلم. الباقية بقاء الليل والنهار اخر عمر هذه الحياة الدنيا ايضا آآ مما يجب الايمان به الايمان بوقوع التحريف في الكتب المتقدمة على القرآن وقد بين الله سبحانه وتعالى وشهد القرآن على ذلك بتحريف اليهودي لكتاب ربهم كما قال الله عز وجل افتطمعون ان يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله من بعد يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون. فهذا اثبات للتحريف الذي حصل لهذه الكتب ولا يصح التعبد لله عز وجل بهذه الكتب حتى ولو لم يحرف لماذا؟ لان القرآن والاسلام قد نسخ جميع الشرائع السابقة قال الله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من اه الخاسرين كذلك في قول النبي صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لو كان موسى حيا ما وسعه الا ان يتبعني وقال صلى الله عليه وسلم والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي احد من هذه الامة اي امة الدعوة تشمل البشرية جميعا. لا يسمع بي احد من هذه الامة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولا يؤمن بي الا دخل الا كان من اصحاب النار. والحديث مخرج في الصحيح في مسلم وآآ اما من امن بنبيه وامن بهذا القرآن فله اجره مضاعف يؤتى اجره مرتين كما بين النبي صلى الله عليه وسلم الشاهد انه لم يبقى من الكتب السماوية السابقة منسوبا الى من انزلت اليه الا التوراة والانجيل مع ما اصابها من التحريف والتبديل والتغيير مع ان ما في ايدي اليهود الان مما يسمونه من التوراة او ما في عيد النصارى مما يسمونهم الانجيل وهي الاربعة او الخمسة التي اشرنا اليها سابقا ليست هي الكتاب الذي نزل على انبياء الله ورسله موسى وعيسى عليهما السلام بقي سؤال مهم جدا في هذا الجانب وهو الموقف من ما في هذه الكتب الثلاثة والموقف منها على ثلاث انواع. منها ما له شاهد من كتاب الله عز وجل وسنة النبي صلى الله عليه وسلم فهذا لا مانع من قبولها. ومنها ما ما يدل على بطلانه الكتاب والسنة فهذا مردود بلا شك. ومنها ما هو مسكوت عنه وهذا الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم لا تصدقوا اهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا امنا بالله وما انزل الينا بقيت النقطة الاخيرة وهي ثمرات الايمان بالكتب فلا شك ان هناك ثمة مجموعة من الثمرات المهمة اولها آآ مدى العناية عناية الله عز وجل بعباده حيث انزل اليهم كتبا ليخرجهم ليخرجهم الله تعالى بها من ظلمات من ظلمات الى النور. ومنها ايضا العلم بحكمة الله تعالى في شرعه ومنها ايضا الوقاية من التخبط الفكري واعتماد على العقول والاجتهادات التي تؤدي باصحابها الى الضلال فان الله عز وجل انزل كتبا تحكم لتحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه لم يبق هناك مجال للاجتهاد والتخبطات البشرية فلم يكلنا الله عز وجل الى انفسنا لعلمه بضعفنا وعجزنا وانما انزل لنا الكتاب خاتما وحكما فيما نختلف فيه وغير ذلك من آآ الثمار الكثيرة التي لا تخفى على متأمل الحديث والوقت لا يسع في واستكمال الحديث فيها اه نكتفي بهذا القدر الى ان نلتقي بكم مرة اخرى. استودعكم الله واسأل الله سبحانه وتعالى لنا ولكم التوفيق والتسديد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا راغبا في كل علم نافع متطلع لزيادة الايمان وتريد سهلا يأتيك ميسورا باي مكان زاد بشرى ندى بشرى ندى بشرى لنا زاد