ونتا عندك طاقة وامكانات ومؤهلات وما يعلمان من احد حتى يقولا انما نحن فتنة. فلا تكفر يتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من احد الا باذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم. ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الاخرة من خلاق. ولبس ما شروا به انفسهم لو كانوا وكلما عاهدوا عهد نبذه فريق منهم. بل اكثرهم لا يؤمنون ونخلص بحول الله جل وعلا الى اية بينة من البينات وذلك قوله سبحانه ولقد انزلنا اليك ايات بينات وما يكفر بها الا الفاسقون ثم التي بعدها وكلما عهدوا عهدا نبذه فريق منهم اكثرهم لا يؤمنون الى ما سيأتي بحول الله جل وعلا نقف وقفتين قصيرتين على هاتين العلامتين ثم نستأنف الكلام بعد مع قول الله جل وعلا ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين اوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم كانهم لا يعلمون واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان. وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما انزل على الملكين ببابل هاروت وماروت يعلمون الى اخر الايات قرأت هذا النص او هذه الفقرات جميعا نظرا لارتباطها. هي مرتبطة كتلة واحدة نبدأها اذا جزءا جزءا بالعلامة الاولى ولقد انزلنا اليك ايات بينات وما يكفر بها الا الفاسقون ثم التي بعدها ذكرت قوله جل وعلا او كلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم بل اكثرهم لا يؤمنون هاتان الايتان مقدمتان لتلك الفقرة من قوله جل وعلا ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين اوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان. اي قضية سحر قلت الآيتان الأوليان مقدمتان لقضية السحر كما اوردها الله جل وعلا في القرآن ثم لحقيقته ولمرجعيته فاما المقدمة الاولى وهي ان هذا القرآن بينة بنفسه القرآن ما محتاجش لدليل عليه هو دليل بنفسه كما ان الشمس كما امسل مرارا اذا شرقت احرقت يعني ما محتاجاش هي الاستدلال لاقامة البرهان ان الشمس مشرقة يعني من سوء التعبير عند العرب المنطق المنطق العقلي ومنطق لغوي انه تجي لواحد بسيط كيشوف بعينيه وتقولو ان الشمس لمشرقة هو تعبير من الناحية النحوية صحيح. لكن من الناحية البلاغية فاسد لأنك اكدته بأنه بالجملة الإسمية وبلام التوكيد تؤكد الشيء الذي لا يحتاج الى برهان اصلا. الشمس مشرقة وراه كيشوف فيها. ما تحتاجش تقول له ان وتقولو الجملة الإسمية الشمس مشرقة وتزيدو الهم التوكيد لا مشرقة متنحتاجو التوكيد نحتاج التوكيد عند الشك والتردد شي حاجة فيها الشك وفيها التردد كتحتاج لهاد التوكيد ولذلك الرسل اذا كذبوا استعملوا التوكيد فعززنا بثالث فقالوا انا اليكم لمرسلون اذا ارسلنا اليهم اثنين فكذبوهما ثالث فقالوا انا هاتو كيد اليكم لا هذا من التوكيد لا مرسلون والجملة الإسمية بعد ذلك توكيد لأنه كيتعاملو مع ناس كدبوهم فمحتاج هاد الرسل الثلاث او الثلاثة محتاجين لتوكيدات كثيرة لأنهم يعاملون اقواما شكوا بل كذبوا بهم كذلك يعني هدا دابا واحد البيان باش نفهمو بأنه الأمور لي هي باينة براسها مكتحتاجش لتوكيل القرآن العظيم الله جل وعلا يحكي لنا ويقص لنا و يرسخ لنا ان الاصل في الحقيقة القرآنية الاصل في الحقيقة القرآنية ما محتاجاش لتوكيد. طيب قد يقول قائلون فما بال القرآن مملوء بالتوكيدات انه لا قرآن عظيم هذه التوكيدات هي للذين ضاعت فطارهم الفترة ديالو ضاعت ضاعت فطارهم ونمحت حقيقتهم الانسانية ورب العالمين يخبرنا بهذا. ان الإنسان السوي الطبيعي ما محتاجش لتوكيد القرآن اذا كره يوصل بشكل يقيني. الى انه كلام الله جل وعلا ولذلك قال ولقد انزلنا اليك ايات بينات بينات ماشي مع انتهاء واضحات. هذا هذا الشرح اللغوي بين واضح لكن رب العالمين يقول لينا ايات ايات اي انها علامات علامات يعني علامات على الحقيقة الايمانية علامات على الحقيقة الربانية والنبوية والاخروية والانسانية القرآن الآيات ديالو علامات على الحق على كل حقائق الإيمان وكيفاش هاد العلامات علامات واضحة يعني كأنك ترى الحقائق الإيمانية بعينيك لو كان لك فعلا قلب سليم لمن كان له قلب او القى السمع وهو الشهيد فالانسان السوي ما كنقولش المؤمن لا السوي الانسان السوي اذا انصت الى القرآن بقلب فارغ من الاهواء وبال منتبه فعلا ينشد الحق للحق وصل وبسهولة وبدون طول ما عندوش الطول وما عندوش وقت طويل. وقت قريب جدا الى صلب الحقيقة الانسانية وتفسير لغز الكون حقيقة الوجود البشري را حنا حنا المسلمين لي كنقراو القرآن مرات مع الأسف كثير من الحقائق الايمانية ما كتبانش لينا نؤمن بها تقليدا لأننا لو فعلا اعدنا قراءة القرآن من جديد لكن بأعيننا وبقلوبنا ليس بما قيل لنا وبما ورثناه لوجدنا عجبا غادي تولي تشوف بعينيك ماشي بعينين باك وجدك والتراث ديالك كتشوف نتا بشكل مباشر الحقائق الإيمانية وهادا هو المطلوب هذا هو المطلوب راه الإيمان بالتقليد مذموم وإنما الإمام الإيمان مطلوب مني ومنك ومن كل انسان وأنا نقول من كل مسلم والاجتهاد ديالو هو يعيش التجربة الايمانية مطلوب منو انه يدخل القرآن الكريم بعينيه وبودنيه ماشي بعينين غيرو وبودنين غيرو ممكن هداك الذي تدخل انت الى القرآن بعينه واذنيه يكون اقل منك استعدادا