لما قتل الامام علي ابن ابي طالب رضي الله عنه في الكوفة غدر به تولى الخلافة بالطبع ابنه الحسن سيد من سادات شباب اهل الجنة وظل على خلافته لكن معاوية لم يرضى ان يبايع الحسن وبدأ الخلاف ينشب مرة اخرى في امة الاسلام حتى تنازل بعد ستة شهور الحسن لان النبي قال فيه ابني هذا يعني الحسن سيد وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المؤمنين. وفعلا لما تنازل الحسن بالخلافة لمعاوية بدأت الامور واستتب الامن في هذه الامة. بل حتى الحسين عاش في عهد معاوية يقاتل في سبيل الله في جيش يرسله معاوية الى القسطنطينية. لفتحها فيقاتل الحسين مع الصحابة مع بصر بن ارطاب بل مع زيد يزيد ابن معاوية كان في القتال. وكان الحسين يقاتل معهم. لم ينزع يدا من طاعة. بل ظل حسين يقاتل في سبيل الله. وهو اشرف الناس. وخير الناس في ذلك الزمن. حتى مات معاوية. وهنا بدأت لما مات معاوية وكان معاوية يقرب الحسين اليه. لما يدخل الحسين الى قصر معاوية والى خلافة الى الى مكان الخلافة كان يقوم معاوية اليه ويقول اهلا بابن رسول الله ويقربه اليه. لكن المشكلة بدأت في موت معاوية. وبدأت الفتنة في هذه الامة معاوية يولي بعده ابنه يزيد. وكان الاصل الاتفاق ان يكون بعد معاوية الامر بين المسلمين لكن معاوية رأى ان ابنه يزيد يصلح للحكم. فولاه على المؤمنين. فلما ولى معاوية يزيدا قام الصحابة وضجوا. كعبد الله بن الزبير وغيره ومنهم الحسين. قالوا لا والله. فالحسين بلا شك اولى من يزيد في خلافة المسلمين وامارتهم. وهنا بدأت الفتنة في هذه الامة ما الذي حدث؟ ما الذي جرى؟ كونوا معنا لكن بعد الفاصل انزعج الكثيرون من تولية معاوية لابنه يزيد على خلافة المسلمين. بل تضايق الكثيرون منهم الحسين فلما سمع اهل العراق بهذا الخبر لم يبايعوا يزيدا بل ارسلوا الرسائل تلو الرسائل والاخبار تلو الاخبار اننا يا حسين نبايعك انت الخليفة وليس يزيد فلما سمع الحسين ان اهل العراق يؤيدونه ويبايعونه ارسل اليهم ابن عمه مسلم ابن عقيل ينظر ما الخبر فلما ذهب الى العراق فاذا بكل بيت كلهم ينادون اين ابن رسول الله؟ اين الحسين اين هو نبايعه ونقاتل دونه؟ فلما رأى مسلم ابن عقيل الناس كلهم في الكوفة وفي العراق يؤيدون الحسين ارسل اليه نأتي الى العراق فانهم كلهم قد بايعوك سمع يزيد بالخبر وارسل الى واليه عبيد الله بن زياد هذا رجل ظالم مجرم ارسل اليه انضم اليك الكوفة الكوفة ايضا تحت ولايتك يعني سوي اللي تسويه فاذا به يأتي ويجس الاخبار وينظر فاذا الناس يبايعون وينتظرون الحسين. فعلم انها الفتنة ستقع والانقلاب سيكون والمبايعة ستكون للحسين وقام مسلم بن عقيل باربعة الاف رجل خرجوا من بيوتهم فرسان كلهم ليقاتلوا مع الحسين يقودهم من مسلم بن عقيل؟ ينتظرون مقدم الحسين فلما سمع مسلم ابن عقيل بهذا اخذ يرشيهم بالاموال ويعطيهم العطايا ويخذل شيوخهم ورؤساؤهم حتى اشترى ذممهم واحدا تلو الاخر حتى ان الام تأتي ابنها فتقول يا بني خذ العطايا فان غيرك سيكفيك يعني في غيرك راح يقاتل مع الحسين مو شرط انت لكن لاجل الدنيا قالوا وخدعوا كانوا اربعة الاف صاروا سبع مئة صاروا خمسمائة صاروا ثلاثمائة وثلاثين رجل صلى مسلم ابن عقيل بهم صلاة المغرب فلما انفتل من صلاته سلم لم يبقى معه احد وظل مسلم ابن عقيل في الكوفة لوحده لوحده وحسين يتجهز للقدوم في شهر ذي الحجة سنة ستين للهجرة واذا بمسلم ابن عقيل يمشي في الطرقات وكتب رسالة كتب رسالة ارسلها سريعا الى ابن عمه الحسين ان ارجع باهلك. ولا يغرنك اهل الكوفة فانهم كذبوك. وكذبوني وليس لكاذب ارسل الرسالة فقبض على مسلم ابن عقيل وجيء به الى عبيد بن زياد وضرب رأسه ودق عنقه رجل من ال بيت رسول الله قتل في يوم عرفة التاسع من ذي الحجة سنة ستين من الهجرة حسين كان يجهز اهله وال بيته ونساءه واولاده للذهاب الى اين؟ الى العراق الى الكوفة فجاءه الخبر ان مسلم قتل وان الناس كذبوه وان اهل الكوفة قد غدروا استشار ال بيته وابناء مسلم ابن عقيل وغيرهم قالوا كلهم لا والله لا نتركك حتى نذهب ونأخذ بثأر ابينا. مسلم ابن عقيل ونذهب في وجهتنا التي اردنا ان نذهب اليها استعد الحسين بن علي ان يغادر الى العراق فجاءه الصحابة واحدا تلو الاخر. معه نساء معه اطفال اطفال صغار علي الاصغر معاه اللي سمي بزين العابدين افضل عابد في زمنه منهم اخته زينب بنت علي اخت الحسين منهم بعض النساء وكرائم اهل البيت منهم بضعة عشرة من شباب اهل البيت والعدد كله من اصحابه اثنين وسبعين رجل وامرأة. اراد ان فجاءه ابن عباس قال اين تذهب؟ اين تذهب يا ابن عم قال اذهب الى العراق. قال لا. قوم غدروا بابيك فقتلوه اين تذهب اليهم؟ قال والله لاذهبن. جاءه الصحابة يردونه وهو لا يرضى ان يقبل بكلام احد. مشى فسمع به من؟ عبدالله بن عمر بن الخطاب. قالوا غادر قبل يومين فاسرع اليه مسرعا عبد الله ابن عمر فمسكه قال اين تذهب؟ يا ابن رسول الله قال اذهب الى العراق قال تذهب الى قوم يقتلوك قال والله اني ذاهب. استشرت خلاص. انا امر كتبه الله لي سوف اذهب. قال يا ابن رسول الله ماذا تفعل؟ قال اني ذاهب قال اذا استودعك الله الله بالقتيل. عانقه عبد الله بن عمر وبكى قال استودعك الله مشى الحسين في اهل بيته واولاده وصغاره ونسائه. وبضعة العشرات من رجاله فيهم بعض الفرسان ساروا متجهين الى العراق. سمع بالخبر من يزيد بن معاوية فارسل الى عبيد الله بن زياد ان يرسل جيشا يوقف الحسين لانه يعلم اذا وصل الحسين الى العراق ما الذي سيحصل؟ واذا بعبيد الله ابن زياد يرسل جيشا قوامه خمسة الاف مقاتل. على شان جم ؟ سبعين اثنين وسبعين واحد نساء واطفال اثنين وسبعين واحد ترسل اليهم جيش قوامه خمسة الاف لما؟ فيهم من؟ ابناء النبي ال بيت النبي يذكركم الله في اهل بيتي. هذه وصية رسول الله. وصية رسول الله ترسل لها خمسة الاف مقاتل لكن اذا لم يكن هذا هو الظلم فاين الظلم؟ سار واذا مقدمة الجيش جيش عبيد الله بن زياد قسم الى قسمين الف في المقدمة اربعة الاف يأتون بعدين. الالف الذين وصلوا عليهم رجل اسمه الحر ابن يزيد التميمي. فلما وصل الالف مقاتل واذا بالارض اسمها كربلاء. سمع سأل الحسين بن علي اصحابه قال لهم اي ارض هذه قالوا اسمها كربلاء. فقال الحسين كرب وبلاء. اي سيحصل هنا كرب وبلاء. فجاء الحر بن يزيد قال ارجع ارجع لا يبتليني الله فيك يا ابن رسول الله. قال ثكلتك امك. ثكلتك امك فاني لست براجع. حاول حر ابن يزيد التميمي ان يرجع الحسين لكنه لم يستطع. فلما تقاطر الجيش واكتمل الجيش فصار خمسة الاف رجل عليهم رجل اسمه عمر ابن سعد. عمر ابن سعد قائد الجيش كله. الحر ابن يزيد كان قائد المقدمة فلما اكتمل خمسة الاف مقاتل. امام اثنين وسبعين رجل فيهم نساء واطفال. فاذا المفاوض يأتي الى الحسين. قال اذهب معي الان الى عبيد الله بن زياد. قال لا والله. اني اخيرك في ثلاث انا اعطيك ثلاث اشياء اما ان تدعني ارجع او ان ترسل انت الى عبيد الله بن زياد انت اذهب اليه ارجع له او تذهب بي الى يزيد انا اذهب الى الخليفة ما اذهب لعبيد الله بن زياد يعرف ماذا فعل عبيد الله ابن زياد فارسل الرسول الى عبيد الله قال عبيد الله والله ما يذهب لا الى يزيد ولا يرجع. بل ينزل على حكمه يعني انا اسر ويأتي الي اخاطب ابن رسول الله النبي ريحانة النبي الذي كان يرقى على ظهر النبي يوقف المسجد كله عن الرفع من السجود لاجله يجلي الحسين والان يقول عبيد الله بن زياد ينزل على حكمه فاذا باليوم التاسع التاسع من محرم سنة واحد وستين من الهجرة جمع الحسين اهل بيته جمع اصحابه قال لهم اني قد اذنت لكم من اراد ان ينصرف يرجع الى بلده الى بيته فليرجع فقالوا لا والله لا نرجع حتى نقاتل دونك قالوا قولة رجل واحد نحن ما نرجع ابدا. ماذا يقول الناس تخاذلوا ما اخذوا بثأر ابيهم خافوا من عبيد الله ابن زياد والله ما نرجع بل نقاتل في سبيل الله حتى نموت فاذا بالحسين يطلب من قائد الجيش قائد جيشي عبيد الله بن زياد بعد ان ذكرهم بالله وخوفهم بالله. قال اتقوا الله وانظروا ماذا تصنعون. هل في الارض اليوم ابن بنت لرسول الله الا انا في واحد في الارض اليوم ممكن نطلق عليه ابن بنت رسول الله الا انا؟ قالوا لا قال ويحكم اذا ماذا تصنعون؟ تقتلون ابن النبي فاذا بثلاثين واحد ينسحب من جيش عبيد الله بن زياد ويلتحق بجيش من؟ جيش الحسين منهم الحر ابن يزيد التميمي القائد الاول دخل في جيش من جيش الحسين قال لهم امهلوني ليلة امهلوني هذه الليلة اتركوها لي قالوا وماذا تريد فيها؟ ايش تبي فيها؟ اليوم التاسع من محرم. ايش تبي فيه الليلة هذي؟ قال ذروني اصلي لربي خلوا هذه الليلة ابي ينقطع لله عز وجل. فجلس الليل كله صلى المغرب والعشاء وذهب الى خيبته يصلي في الليل ادعو الله عز وجل واصحابه واهل بيته ونساؤه كل في خيبته يصلي ويدعو الله جل وعلا. عباده اذا جن الظلام بهم كم عابد دمعه في الخد اجراه. اذا نادى الجهاد بهم هبوا الى يستجدون رؤياه. الليل عبادة في النهار فرسان. هكذا ال بيت النبي واصحاب النبي. فاذا به يقضي الليل في صلاة فلما صلى الفجر بالناس واذن لهم بالتقدم. وبدأ القتال القتال في سبيل الله. الحسين يثأر من الظالمين. الحسين قام لاجل ان يحق الحق في الارض. ويقيم العدل بين الناس الحسين علم ان النفس لن تموت الا باذن الله. فلما الخوف اذا؟ شعاره لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا. جاءت زينب وهي تراه فلما سمعته يتكلم ببعض كلمات علمت ان اخاها ميت فغشي عليها فاقامها وقال لها عيديني. عيديني يا زينب. انك اذا سمعت مني خبرا يعني مت الا تشقي علي جيبك ولا تخمشي علي وجها منهم. عيديني هذا الوعد. اذا صار فيني اللي صار ما تشقين جيب ولا ملابس ولا تضربين وجه ولا جلدا هذا هذه وصية حسين لاخته زينب وبدأ القتال وانطلق خمسة الاف رجل يرمون السهام والرماح والنبال على ثلة مؤمنة هي اطهر ثلة على الارض في ذلك اليوم خلكم ويانا لكن بعد الفاصل بدأ القتال واشتد في صبيحة ذلك اليوم واول من قتل الحر بن يزيد التميمي. ذلك القائد الذي كان مع جيش عبيد الله بن زياد فالتحق لما سئل وهو يلتحق بجيش الحسين قالوا لما؟ قال خيرت بين الجنة والنار فاخترت الجنة على النار واذا به يقاتل حتى قتل. وكان ابن للحسين اسمه علي الاكبر. قاتل دون ابيه فاذا بسهم يصيبه فقتل ثم كان صبي صغير للحسين احد ابنائه الصغار اصيب بسهم فحمله الحسين وجعل يمسح الدم عنه وهو يقول اللهم اللهم بيننا وبين قومنا بالحق. اللهم احكم بيننا وبين قومنا بالحق دعونا لينصرونا فغدروا بنا وكذبونا واخذوا يقاتلونا. اللهم احكم بيننا وبين قومنا بالحق لما رأى اهل بيته ولما رأى اصحابه الناس تتقدم اليه فاذا بهم يموتون واحدا تلو الاخر بين يدي الحسين فما وهنوا فما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا. والله يحب الصابر واذا الدماء تسيل. واذا الارض كربلاء تلطخ بالدماء. واذا الارض تضج بهذا الظلم. اي ظلم اكبر من هذا. كل من شارك في القتل في ذلك اليوم فعليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين. تقدم جيش الظالمين الى الحسين بعد ان مات من حوله مات اصحابه وهو يقاتل بطلا يقاتلك الاسد. والناس يخافون. الظالمون يخافون ان يقتربوا من الحسين احد منهم يريد ان يلوث يده بقتل ابن لرسول الله. بضعة من رسول الله. فاذا بشمر ابن ذي الجوشن الخبيث يقول لاصحابه مما تخافون؟ مما تجبنون؟ من الحسين واذا به يشجعهم على المضي اليه. لكن انها الكثرة تغلب الشجاعة فقام سنان ابن انس فاذا به يضرب الحسين ضربة برمحه ليخرج الرمح من صدره وتبدأ الدماء الطاهرة تسيل ويجهش عليه شمر ابن ذي الجوشن ويضربه ضربة اخرى ليقتل من ليقتل الحسين ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا. بل احياء لما قتله الخبيث اذا به يحز رأسه يقطع رأسه ولم يبق احد من ابناء الحسين في ذلك اليوم الا قتل الا علي الاصغر. الذي لقب بزين العابدين. اخذته النساء وجمع النساء. واذا بكرائم ال بيت يساقون الى قصر الخبيث عبيد الله بن زياد. وينظر النساء الى قتلاهم. ينظرن الى الحسين قد دمه على الارض ينظرن اليه قد حمل رأسه على الرمح الى اين؟ الى قصر عبيد الله بن زياد. فلما اليه رمى الرأس رأس من رأس الحسين الذي كان يقبله النبي. رأس الحسين الذي كان يشمه النبي. رأس الحسين الذي سماها النبي ريحانة من الدنيا. رأس الحسين الذي كان النبي يسأل عنه ويرعاه ويقول حسين مني. وانا من حسين احب الله من احب حسينا ومن ابغض حسينا فقد ابغضني. فاذا بعبيد الله ابن زياد يضرب بعصاه يضرب هذا الرأس ثم جاءه انس ابن مالك وكان شيخا كبيرا دخل عليه لما سمع بالخبر قال اتق الله ابعد عصاك عن هذا الرأس الطاهر اني قد رأيت رسول الله يقبله. ويحك والله لاسوءنك. لاسوءنك واذا بحرائري. وكرائم البيت يفقدن كل رجالهم في ذلك اليوم مذبحة واي مذبحة. جريمة واي جريمة والله من شارك في القتال ورضي بالقتال فعليه لعنة الله. والملائكة والناس اجمعين انه الحسين قتل لكنه لم يمت. بقي حيا في ظمائر اهل الايمان. بل عند الرحمن مستبشرا فرحا لحق بجده رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. انه الحسين