النبي صلى الله عليه واله وسلم بعد عام من صلح الحديبية. خرج في الفي رجل عدا النساء والصبيان كان ليعتمروا بدل عمرتهم التي وقعت قبل صلح الحديبية والتي لم يتموها. امر الصحابة الذين شهدوا صلح الحديبية كلهم ان يخرجوا معه. فهذه العمرة ستسمى عمرة القضاء. اما قضاء للصلح والمعاهدة او قضاء لعمرتهم التي لم يؤدوها فخرج الصحابة الذين شهدوا الحديبية كلهم الا من استشهد او مات خرجوا ليؤدوا عمرتهم كما وعدهم النبي صلى الله عليه واله وسلم خرجوا من المدينة الى ذي الحليفة محرمين. فلما وصلوا الى ذي الحليفة بدأوا بالاحرام وقالوا لبيك اللهم عمرة. وانطلقوا الى مكة وهم يقولون لبيك اللهم لبيك. لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك. صار الناس كلهم يلبون ومشوا في طريقهم ملبين. كلهم قلوبهم تتشوق الى البيت الحرام. تتشوق الى الطواف بالبيت الحرام تشوقوا الى الصلاة في البيت الحرام. حتى اهل مكة الذين هاجروا من مكة يتشوقون الى الرجوع اليها. حتى وصلوا والنبي صلى الله عليه واله اخذ معه سلاحا خوفا من غدر قريش لكنه لم يدخله الى مكة. فوضع السلاح خارجا حسب نصوص اتفاق وضع السلاح خارج مكة ووضع عنده وخلف معه مائتي رجل. يحرسون هذا السلاح. ثم ركب ناقته متوجها لدخول مكة حسب الاتفاق. تقدم النبي صلى الله عليه واله وسلم. والصحابة الفاء رجل غير النساء والصبيان معه. فلما اقترب من مكة من دخول الحرم خرج المشركون كون لينظروا الى المسلمين. فقال بعضهم لبعض انظروا انظروا الى محمد واصحابه او حمى يثرب اونتهم امراض المدينة. حمى يثرب. فامر النبي اصحابه ان يطبعوا ان يكشفوا كتفهم الايمن وامرهم ان يرملوا ان يسرعوا في المشي في الاشواط الثلاثة الاول. ليعلموا قريشا كفارة مكة من الذي اوهنه حمى يثرب؟ فدخل الصحابة ملبين لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك. قلوبهم متعطشة الى البيت الحرام. فاخذوا يطوفون والمشركين ينظرون اليهم. المشركون ينظرون فاليهم نظر حزن واسف هؤلاء الذين اوهنتهم حمى يثرب. هؤلاء الذين ضعفوا بسبب في المدينة هؤلاء الذين انهكتهم الامراض انظروا اليهم انهم يرملون في اشواطهم وفي طوافهم يسرعون المشي الى درجة الهرولة. انظروا الى قوتهم. انظروا الى اكتافهم. انظروا الى نشاطهم. اي حمى هذه التي اوهلتهم؟ فطاف النبي باصحابه سبعة اشواط. ثم بعدها ذهب الى الصفا والمروة فسعى بين الصفا والمروة. وكان قد ساق معه ستين بدنة كلها هديا لله عز وجل. فنحرها عند المروة وقال كل فجاج مكة منحر ثم نحرها لله جل وعلا ثم امر الصحابة بالحلق او التقصير. حلق الصحابة وقصروا فارسل وفدا الى السلاح يحرسه ليرجع مع من كان يحرس السلاح وتمت عمرة اصحاب النبي. ومكث في مكة ثلاثة ايام بلياليها لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق ستدخلن المسجد الحرام ان شاء الله امنين. محلقين رؤوسا ومقصرين لا تخافون. فعلم ما لم تعلموا فجعل من ذلك فجعل من دون ذلك فتحا قريبا ثم امر المشركون عليا ان يخبر النبي ان يخرج بعد الثلاث فذهب علي الى النبي فخرج النبي الى سرف. وهنا تزوج ام المؤمنين ميمونة بنت الحارث واخذها معه قافلا مع اصحابه الى المدينة مرة اخرى. جاء رجل الى النبي صلى الله عليه واله وسلم يريد الاسلام اسمه الوليد ابن الوليد. اخ لخالد ابن الوليد ففرح النبي بقدومه وسأله عن اخيه خالد قال اما ان له ان يسلم ويجعل نكايته مع المسلمين على المشركين وقدمناه على غيره ففرح الوليد بسؤال النبي عن اخيه وارسل برسالة الى اخيه خالد ان النبي يسألك ويريد منك ان تسلم اين عقلك اين رأيك يا خالد؟ خالد ابن الوليد في تلك الفترة كان قد فكر بالاسلام لكنه ما قرر الا الان رأى رؤيا وكأن الله شرح بها صدره. رأى انه في مكان ضيق جدب فاذا به ينتقل الى مكان اخر اخضر واسع منشرح فسأل ابا بكر لما وصل المدينة عن هذه الرؤيا قال له ابو بكر والله يا خالد لا اراها الا الخروج من الشرك الى التوحيد من الشرك الى الاسلام خالد بن الوليد قرر ان يسافر من مكة الى المدينة سنوات وهو يحارب رسول الله ماذا فعل خالد بالمسلمين في احد ماذا صنع خالد بالمسلمين طوال تلك السنين انه اعظم قائد عسكري في ذلك الزمان خالد قرر الان ان يسافر ويهاجر الى مدينة رسول الله قال ارجو الله ان يجعل لي رفيقا في السفر. في طريقه وجد عثمان ابن طلحة يريد نفس الامر وفي الطريق رأوا عمرو بن العاص فسلم عليه خالد ورد السلام حياه ورد التحية. قال اين تذهبان؟ فقال لعمرو بن العاص انا ذاهبان الى رسول الله. فقال عمرو والله اني اريد الذي اردتما. فسار الثلاثة ودخلوا الى مدينة رسول الله. واقبلوا الى النبي فلما رأهم من بعيد فرح النبي واستبشر. قال مكة القت اليكم فلذات اكبادها. رمت اليكم بفلذات اكبادها فجلس النبي صلى الله عليه واله وسلم مع الثلاثة. فاذا بهم ثلاثتهم يدخلون في دين الله جل وعلا. من ومن عمرو بن العاص ومن عثمان بن طلحة انهم سادة من سادات قريش انهم من اكثر الناس فهما وعقلا دخلوا في دين الله عز وجل. خالد الذي جعل سيفه ضد المسلمين لسنوات طويلة الان جاء سيف من سيوف الله جاء خالد بن الوليد ليرفع الاسلام وليجعل بقية عمره مع الاسلام ليكفر ما مضى. قال يا رسول الله ادع الله ان يكفر عني ما مضى قال يا خالد ان الاسلام يجب ما قبله ان الاسلام يجب ما قبله. في السنة الثامنة من الهجرة ارسل النبي صلى الله عليه واله وسلم سفيرا له الى عظيم بصرى في الشام واعطاه رسالة له وفي الطريق اعترضه عامل البلقاء الذي كان يعمل لدى قيصر الروم واسمه شرحبيل ابن عمرو الغساني فمسك السفير وعلم بخبره فصلبه وعذبه ثم قتله قتل سفيرا امنا ما كان له ان يقتل سمع النبي بالخبر فغضب عليه الصلاة والسلام كيف يقتل سفير امن لم يستعد للقتال لاجل ان يرسل رسالة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فغضب النبي واستنفر الناس تجهز المقاتلون واستعد ثلاثة الاف مقاتل ليذهبوا الى الروم اعظم دولة في ذلك الزمان ليدكوهم ويؤدبوهم على ما فعلوا بسفير رسول الله صلى الله عليه واله وسلم واسمه الحارث ابن عمير الازدي استعد الجيش تسلح الناس جاء وقت الان الامارة جعل النبي صلى الله عليه واله وسلم امير الجهاد زيد ابن حارثة الذي كان يحبه قال فان اصيب يعني قتل فجعفر بن ابي طالب ابن عمه الذي لتوي جاء من الحبشة قال فان اصيب يعني قتل فعبدالله ابن رواحة وفعلا استعد الجيش لقتال دولة عظيمة. ولم يكن النبي قد عزم على الخروج معهم فهم لوحدهم وكان معهم خالد بن الوليد الذي اسلم لتوه. فردا في هذه المعركة قبل ان يخرج الجيش للجهاد في سبيل الله واستعدوا للقتال. بكى القائد الثالث عبد الله ابن رواحة قالوا ما يبكيك يا عبد الله هل انت خائف قال لا والله ولكني تذكرت قول الله عز وجل يعني جهنم كان على ربك حتما مقضيا. يعني وعد اننا سنلد جهنم يقول عبدالله بن رواحة وكنا موعودون بالورود الى جهنم لكن لا ندري هل نخرج منها ونصدر منها ام لا فبكى عبد الله بن رواحة فقال الناس له وللقادة ارجعكم الله سالمين غانمين منتصرين فقال عبد الله اما ارجو هذا قالوا وما ترجو؟ فانشد شعرا قال لهم لكنني اسأل الله مغفرة وضربة ذات فرع تقذف الزبدا. يعني انا ارجو من الله ضربة. اموت فيها. اراد الشهادة. ما اراد النصر او طعنة بيدي حرانة مجهزة في حربة تنفذ الاحشاء والكبد. حتى يقال اذا مروا على جدث ارشده الله من غاز وقد رشدا هكذا ودعهم عبدالله بن رواحة. قال انا ما اريد ان ارجع بغنيمة او ارجع باي شيء اخر. انما اردت ان تقطع جسدي فتقطع احشائي ان اضرب ضربات حتى يرى الناس جثتي وقد مزقت كل هذا في سبيل من؟ في سبيل الله عز وجل تجهز الجيش الذي سيذهب لاول مرة لمواجهة اعظم قوة في ذلك الزمان انها الروم وما ادراك ما الروم. ذهب الجيش فودعهم النبي ومشى معهم حتى فنية الوداع. وودعهم الناس توديع رجل ذاهب في الغالب انه لن يعود فساروا يريدون مؤتة. فقال لهم النبي وهم خارجون. قال لا تقتلوا وليدا. ولا امرأة ولا شيخا كبيرا ولا عابدا في صومعة ولا تقطع شجرة ولا نخلة ولا تهدم جدارا. وصاهم النبي بادب القتال في سبيل الله. واتوا الى حيث قتل الحارث. ابن عمير فادعوهم الى الاسلام فان اسلموا والا فاغزوا في سبيل الله وانطلق جيش المسلمين بقيادة زيد ابن حارثة. حب النبي صلى الله عليه واله وسلم. باتجاه الشام حتى وصلوا مدينة تسمى معان. فعسكر المسلمون. وارسلوا استخباراتهم يستطلعون جيش الروم فاذا بالروم يخرجون بمائة الف مقاتل. ثم يجتمع عليهم من المدن والقرى المجاورة مئة الف اخرى فصاروا مئتي الف وصل الخبر للمسلمين ثلاثة الاف سيقاتلون مائتي الف. لم يكونوا يتوقعون هذا العدد. انهم بغتوا الان تتجمع المسلمون يتشاورون ماذا نفعل؟ وماذا نصنع انه لا مجال للمقارنة ثلاثة امام مئتين ماذا سنفعل؟ قال بعضهم نتراجع. قال بعضهم نرسل الى النبي كتابا نسأله ماذا نفعل؟ وماذا نصنع وهنا تكلم عبد الله بن رواحة. قال يا قوم ليس الذي تكرهون الا الذي تطلبون انها الشهادة لا نقاتلهم بكثرة عدد ولا عتاد انما نقاتلهم بهذا الدين الذي اكرمنا الله عز وجل به. ايها القوم اما النصر واما الشهادة سيروا على بركة الله عز وجل. فاقتنع الناس بكلام عبد الله ابن رواحة. وتقدم جيش المسلمين الذي قوامه ثلاثة الاف نزل في مؤتة. عسكر المسلمون في منطقة تسمى مؤتة. وتقدم جيش الروم. سار نحوه ام بمئتي الف مقاتل. يدكون الارض دكا. اما المسلمون فهم ثلاثة الاف قد عسكروا. ثلاثة الاف امام مئتي الف كالبحر الهائج يسير في الارض. يدكون الارض بسلاحهم وعتادهم. لما تواجه الفريقان هذه النقطة امام البحر لكن هذه القلة ثلة مؤمنة صابرة محتسبة. الان سيبدأ القتال الان سيلتحم الفريقان الان سيتقدم مائتا الف مقاتل ليقاتلوا قلة مؤمنة لا تتجاوز الثلاثة الاف. بدأت المعركة وانطلق الفريقان واذا بالمؤمنين يقاتلون بكل ضراوة وشراسة يتقدمون دمهم زيد بن حارثة حاملا لواء قائد المعركة يكبر الله اكبر شدوا ايها الناس انطلق حب النبي قال قيد المعركة والروم قد احاطوا بهم احاطة فقاتل زيد ابن رواحة. قتالا شرسا حتى خر على الارض صنيعا عيد المسلمين اول من قتل في المعركة. ثم استلم الراية. جعفر الطيار ابن عم النبي صلى الله عليه واله وسلم. جعفر بن ابي طالب خالد حمل الراية فتقدم يقاتل في سبيل الله عز وجل. واذا به تقطع يمينه نزل من على فرسه الشقراء فعقرها وتقدم في المعركة. قطعت يمينه فلم يتراجع. ولم ينسحب. والمؤمنون يكبرون ويهللون ويشد بعضهم على ايدي بعض فحمل الراية بيده اليسرى. وقاتل ويده اليمنى مقطوعة ولم يبالي هذا دمه ينزف اعضاءه تتقطع الرماح تتساقط عليه. والنبال تتوجه اليه يستقبلها بصدره فقطعت يده اليسرى. راية المسلمين لا تسقط الان. لقد انحنى على الراية. وجلس على الارض مسك الراية بعضديه. ولا تسقط راية المسلمين. والرماح تتساقط عليه. والنبال تتوجه اليه. لكنه رجل ازدادت الرماح وازدادت النبال حتى سقط على الارض وقتل جعفر. قال النبي رأيته يطير في جنتي بجناحين من المؤمنين رجال صدقوا ما فمنهم ما قضى نحبه سقط جعفر ايها الناس اين عبدالله بن رواحة القائد الثالث اخذ الراية عبدالله لكنه تردد في البداية لما رأى جيوش الروم فقال لنفسه اقسمت يا نفس منزل لا تنزلن او لتكرهن. ما لي اراك تكرهين الجنة. قد اجلب الناس وشدوا الرنة. يا نفس ان لم تقتلي هذا حمام الموت قد صليتي. ان تفعلي فعلهما اي القائدان هديت. فاذا بعبد الله يقول الله اكبر ايها الناس شدوا فانطلق في المعركة فقاتلا حتى قتل. قتل الثلاثة القادة الذين سمع ما هم النبي صلى الله عليه واله وسلم قتل حبه زيد ابن حارثة قتل جعفر قتل عبدالله فالقادة في المقدمة ولم يسم النبي بعدهم اي قائد اخر وتستمر المعركة بلا قائد للمسلمين. القتال شرس وقوة الروم تفوق بكثير قوة المسلمين ومع هذا لم يهن المؤمنون يقاتلون في سبيل الله عز وجل. فلم يهنوا لما اصابهم في سبيل الله وما وما استكانوا. اخذ الراية رجل من المسلمين اسمه ثابت. ابن اقرن. فقال ايها المسلمون ايها المسلمون اصطلحوا على رجل منكم. اتفقوا على رجل منكم. فقال المسلمون انت يا ثابت. قال لا والله ما انا كفاعل ما انا بفاعل. فاذا بهم يصيحون خالد بن الوليد. خالد بن الوليد. سيف من سيوف الله عز وجل ولاول مرة يقاتل مع المسلمين فاذا بهم يصطلحون عليه فيأخذ الراية. انه خالد بن الوليد انه الرجل العسكري المجرم جربوا للحروب والمسلمون يقاتلون يقاتلون في سبيل فيقتل يقتلون ويقتلون بل ان القتلى من الروم كانوا اكثر بكثير من قتلى المسلمين خالد بن الوليد اخذ السيف فاذا به يقاتل ويقاتل ويقاتل حتى كسر السيف من يده. ثم اخذ سيفا اخر فاخذ يقال قاتل حتى كسر السيف ايضا من يده. يقول فكسرت تسعة اسياف في يدي في ذلك اليوم. صبر الصحابة في القتال من اول النهار الى اخر النهار فلم يهنوا فلم يهنوا لما اصابهم في سبيل الله لم يضعف المؤمنون يقاتلون في سبيل الله لجنة عرضها السماوات والارض. يقول خالد بعد ان كسرت تسعة اسياف مسكت صفيحة يمانية فاخذت اقاتلهم بها ها اقاتلهم بها ادفعهم بها حتى سقط الناس بهذه الصفيحة حتى انتهى النهار وخيم الليل فاذا بالمسلمين ينحازون والروم ينحازون وخالد بن الوليد لا يدري ماذا يصنع ماذا اصنع بثلاثة الاف امام مئتي الف من الروم. ماذا افعل معهم؟ فاذا بخالد يعد خطة عسكرية حكيمة ذكية قال للميمنة كونوا في الميسرة وللميسرة كونوا في الميمنة وللمقدمة كونوا في المؤخرة وللمؤخرة كونوا في الدماء واي خطة هذه يا خالد؟ ليتفاجئ الروم في اليوم الثاني ان الجيش الذي كان يقاتلهم بالامس ليس هو الجيش الذي يقاتلنا اليوم. انه جيش اخر. انه مدد جاءهم من المدينة. ان المسلمين يمدون الان بالاف مؤلفة فزع الروم بهذه الخطة. خافوا ان المسلمين يمدون بالاف مؤلفة دب في قلوبهم الوهن مئتا الف لكنهم لا يقاتلون في سبيل الله. ثلاثة الاف ثابتون صامدون لانهم يقاتلون في سبيل الله وبخطة محكمة بدأ خالد يتراجع. يتراجع يتراجع والروم يتوقفون. خافوا ان يلحقوا مسلمين ظنوا ان في الامر مكيدة فهذا جيش اخر. اذا الصحراء مليئة بجيوش للمسلمين. المدد يأتيهم جعلوا لنا مكيدة في الصحراء. انها خطة عسكرية حكيمة من سيف من سيوف الله عز وجل. من خالد بن الوليد خالد خاف اذا تراجع ان يتبعه الروم فيقتلونهم ويحصدونهم لكنه لما غير تشكيلة الجيش توقف الروم ورجع خالد وتراجع وتراجعت الروم بمائتي الف مقاتل. تراجعوا الى اماكنهم وتراجع خالد ابن الوليد حتى كر خالد ابن الوليد بالجيش منتصرا بان لم يقتل منتصرا بان لم يحصد ورجع خالد بن الوليد بجيش من جيوش الله برجال قاتلوا في سبيل الله قاتلوا من اول النهار الى اخر النهار الى اخر النهار ولم يضعفوا ولم يهنوا ووصل خالد بن الوليد جيش اسلامي عظيم مات قادته الثلاث كلهم الى المدينة فاستقبلهم النبي صلى الله عليه واله وسلم لما علم النبي صلى الله عليه واله وسلم بمقتل جعفر وقد كان يحب جعفر حبا عظيما ذهب الى ال جعفر فنادى اولاده فاجلسهم عنده وشمهم عليه الصلاة والسلام واحتضنهم وقبلهم. فرأت امهم ما يصنع رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قالت يا رسول الله كانك علمت من جعفر واصحابه امرا؟ قال نعم لقد اصيبوا فبكت زوجة جعفر. فقال لها النبي تخافين عليهم العيلة؟ فاني وليهم. تكفل النبي صلى الله عليه وسلم بهم. ثم بشر زوجته بانه رأى جعفر يطير بجناحين في الجنة. ومن هنا سمي جعفر الطيار حزن النبي حزنا. فلما خرج من ال جعفر قال للناس اصنعوا لال جعفر طعاما فقد اتاهم ما يشغلهم. فقد اتاهم ما فيشغلهم اصيب زيد وكان يحبه النبي. اصيب جعفر وكان يحبه النبي. وعبدالله بن رواحة وكذلك كان يحبه النبي. صلى الله عليه واله وسلم. لقد عاد الصحابة وواجهوا اعظم دولة في ذلك التاريخ. من كان يظن من العرب ان احد يستطيع ان يتجرأ على دولة الروم. ثلاثة الاف واجهوا مائتي الف وكان عدد القتلى من المسلمين اقل من عدد القتلى من الروم النصارى. ولهذا سماهم النبي كرارا. نعم مات من مات. وقتل من قتل ولكن ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا. بل احياء عند ربهم يرزقون. وهكذا طويت صفحة. وجرحت قامة الروم وعلم الناس ان الجيش الاسلامي اليوم يتحدى اكبر الدول واعظم القوى. بل بشر النبي واصحابه بعد هذا بفتح بيت المقدس وبشرهم بفتح القسطنطينية وفتح رومية التي تسمى اليوم روما حتى سئل اي يفتح اولا القسطنطينية او رومية قال بل القسطنطينية وفعلا فتحت وبشرهم بفتح روما وهكذا رفع النبي معنوياتهم مع انهم جرح منهم من جرح. واصيب منهم من اصيب لكن المسلمين ليس لهم الا