سؤال اخت تقول هل من نقل النجاسة لمصحف دون قصد او نسيان ولم يزلها يكفر حتى وان كان بدون استخفاف ام يولد قول بعدم كفره؟ ما حكمي ان امسكت المصحف ويدي بها نجاسة ناسيا دون قصد وتذكرت مباشرة ان ان النادي نجسة وان النجاسة انتقلت الى المصحف وتركتها خوفا من الحرج امام الحاضرين هل يعد هذا كفرا هل اختلف العلماء من كفر من فعل هذا دون قصد الاستخفاء نقول لها يا رعاك الله لا شك ان تعظيم المصحف وتوقيره من معاقد الايمان وان وان الاستخفاف به او تلطيقه عمدا من نواقض الايمان بلا نزاع لكن لابد ان تعرفي ان الله قد رفع عن هذه الامة الخطأ والنسيان وما استكرهت عليه قد قال تعالى ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا. ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به وقد ثبت في ان الله تعالى قال قد فعلت وقال تعالى وليس عليكم جناح فيما اخطأتم به. ولكن ما تعمدت قلوبكم وكان الله غفورا رحيما في حديث ابن عباس الذي رواه البيهقي وابن ماجة قول النبي صلى الله عليه وسلم ان الله تجاوز عن امتي الخطأ والنسيان وبس اكرهوا عليه وبناء على هذا فما كان منك ابتداء بغير قصد فهو في محل العفو وعدم المؤاخذة وما كان بعد ذلك من تقصير في عدم المبادرة الى ازالة النجاسة دفعا للحرج فهذا موضع التثريب والمؤاخذة وكون ذلك وكون مرد ذلك الى الحرج من الحاضرين وليس الى الاستهانة بالمصحف او الاستخفاف به مما يخفف من الامر لكن المهم الان والمبادرة الى ازالة النجاسة وتجديد التوبة ولا تشغلي نفسك باجراء الاحكام اشغلي نفسك بتزكية نفسك وتهذيبك بحملها على فعل الواجبات والمسح وترك المحرمات والمشتبهات واعقدي العزم على الا يحملك الحرج في المستقبل على معاودة مثل هذا الموقف مرة اخرى واسأل الله يا بنيتي ان يتقبل توبته وان يغفر حقه ما تبكي انه ولي ذلك اللهم