الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول السائل نذرت ان اني اذا نجحت في المادة الفلانية سوف اصوم اسبوع. فهل يجب علي الصوم؟ الحمد لله لابد ان تعلم اولا ان النذر منهي عنه شرعا. فبالصحيح من حديث ابن عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن النذر وقال انه لا يأتي بخير وانما يستخرج به من البخيل. ولابد ان تعلم ثانيا ان نجاح ليس بسبب النذر ولن والله عز وجل لم يوفقك للنجاح بسبب انك نذرت فان النذر لا يأتي بخير فلا يجلب النذر امرا مطلوبا محبوبا ولا ينجي من امر مكروه او مكروب. لان النبي صلى الله عليه وسلم وصف النذر بانه لا يأتي بخير. فقوله بخير نكرة فهو نكرة في سياق النفي والمتقرر عند العلماء ان النكرة في سياق النفي تعم. وقد اختلف العلماء في حكم النذر ولكنهم ولكن فقال بعضهم بانه مكروه. وقال بانه محرم والقول الراجح هو الثاني. فلا يجوز للانسان ان ينشئ نذرا. لا مطلقا ولا معلق قال لان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن النذر. والالف واللام الداخلة عن النذر تفيد العموم استغراق في كل انواع النذر ابتداء او تعليقا. فاحرص بارك الله فيك على الا مرة اخرى واياك بارك الله فيك ان تعتقد ان سبب نجاحك هو النذر. فان المتقرر ان الاسباب الشرعية بنية على التوقيف وليس من اسباب جلب الخيرات ودفع المكروهات والمضرات النذر. وبما انك نذرت نفسك في هذا المنهي في هذا النهي فالواجب عليك حينئذ ان توفي بما نذرت به لان نذرك هذا نذر طاعة فيجب عليك وجوب عين ان تصوم اسبوعا كاملا. لقول الله عز وجل في صفات اهل الجنة بالنذر. وقال الله تبارك وتعالى وما انفقتم من نفقة او نذرتم من نذر فان الله يعلمه. وما للظالمين من انصار وفي صحيح الامام البخاري من حديث عائشة رضي الله عنها قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم من نذر ان يطيع الله فليطيعه. ومن نذر ان يعصي الله فلا يعصه. فيجب عليك المبادرة فورا بصيام هذا الاسبوع حتى تبرأ ذمتك ولا كفارة فيه. الا اذا عجزت عجزا حقيقيا عن الوفاء بهذا النذر ولا اظنك تعجز عنه لانك شاب ووقت الصيام يسير فلعل الله يعينك على الوفاء بالنذر وابشر بالخير لكن انتبه من ان تلزم نفسك بنذر مرة اخرى والله اعلم