السؤال الاول في هذه الحلقة يقول السائل لقد كنت نذرت ان اصوم ثلاثة اشهر متتابعة لله لتحقيق دعوة لي. يعني رجوت الله ان يحقق لي شيئا وان حققه لي ساصوم ثلاثة اشهر. لكن لفرط ثقتي ويقيني وايماني بالله ساصوم الثلاثة اشهر مقدما ليقيني بان الله سيستجيب دعوتي. لايماني بان الله لن يخيب رجائي. لكن انني علمت انه لا صيام لمن صام الدهر. في نهي عن صيام الدهر. فمعنى هذا انه لا يصلح ان اصوم هذه الاشهر الثلاثة متتابعة. فما تقولون؟ نقول لها نعم لا ينبغي لاحد ان يصوم الدهر. لقول النبي صلى الله عليه وسلم لا صام من صام الابد لا صام من صام الابد. حديث متفق عليه اخرجه البخاري ومسلم. لكن نحن نتحدس عن صيام ثلاثة اشهر فقط وليس عن صيام الدهر والدهر ليس ثلاثة اشهر انت تتحدث عن صيام ثلاثة اشهر فقط. في فرق بين صيام ثلاثة اشهر وبين صيام الدهر. ونذر الطاعة يجب الوفاء به على النحو الذي نذرته. يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما سيرا انما نطعمكم لوجه الله. لا نريد منكم جزاء ولا شكورا. وفي الحج قال الله تعالى ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق فالنذر يجب الوفاء به ما دام نذر طاعة على النحو الذي نذرته به. ثم نقول ينبغي في مستقبل ان تتكلف من الاعمال ما تطيق حتى لا تبغض الى نفسك عبادة ربك تكلف من الاعمال ما تطيق حتى لا تبغض الى نفسك عبادة ربك. لكن اذا نذرت نذرا والزمت نفسك به تعين عليك الوفاء به ما دام نزل طاعة. الا اذا عجزت عن الوفاء به. ولم يكن هناك امل قريب يدوح في زوال هذا العذر فكفارة النذر عند العجز عن الوفاء به يمين المشار اليها في قوله تعالى فكفارته اطعام عشرة مساكين من اوسط ما تطعمون اهل او كسوتهم او تحرير رقبة. فمن لم يجد فصيام ثلاثة ايام ذلك كفارة ما يعنيكم اذا حلفتم واحفظوا ايمانكم