نرجو من فضيلتكم توضيح مسألة الحجاب بكل ما تحتويه من ايات واحاديث في ذلك وهل هناك تعارض بين الاية الواردة في سورة النور والاية الواردة في سورة الاحزاب وما الرأي الراجح والقاطع في الحجاب وبيان حدوده ومع من يكون ومتى احسن الله اليكم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحابته ومن اتبع اثارهم واهتدى بهديهم الى يوم الدين وبعد سؤال طويل عريض في مطالبه ويقال في الجواب ما يمكن من الاختصار الذي ارجو ان يكون وافيا من المقاصد لا شك ان ما امر الله به جل وعلا او امر به رسوله صلى الله عليه وسلم انما هو لتحقيق مصالح البشر وصيانتهم عما يضرهم وتوفير الكرامة لهم والاجر والمثوبة في الدنيا والاخرة ومما لا شك فيه ان بناء الاسر ونشوءها ينبغي ان يكون على اساس من الفضيلة وقواعد من الحشمة والصيانة وتوفير الاطمئنان على سلامة الحياة مما يخدش كرامتها او يدنس صفحتها هذه الحنيفية السمحة ذات الكمال والجمال التي شرعها الله جل وعلا لعباده وجعلها الشريعة الباقية الكاملة الى ان يفقد ذكر الله من ارضه شريعة الاسلام جاءت بمكارم الاخلاق وثبتت كرائم العادات ومجدت شريفة الفطرة وفيها صيانة الاعراض والبيوت والعقول والانساب ومن اهذه الاسباب؟ الحجاب حجاب المرأة المسلمة ولا منافاة بين اية النور واية الاحزاب اية النور ولا يبدين زينتهن الا ما ظهر منها وقد بين المحققون من اهل العلم ما هي الزينة الزينة هي ما يتزين به الانسان وليس ما خلق عليه الذين قالوا انه الوجه خطأهم اخرون من علماء التفسير وبينوا ان المقصود بالزينة ما تتزين به المرأة من اللباس والنقوش وتجمل من حلي ونحوه فبين في القرآن في سورة النور انهن يسترن زينتهن ومما يدل على ذلك ما جاء في اخر الاية ولا يضربن بارجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وهذا النص صريح بان القصد في الزينة ما تتزين به المرأة من اضافته الى جسدها وليس ما كان مخلوقا في جسدها الحجاب الصحيح هو ستر الوجه وستر سائر البدن عن نظرات الرجال تلك النظرات التي هي شيء من الاعمال السبعية ويحتاج من يخشى على نفسه ان يصونها عن اظاف لي هذه السباع وبين اهل العلم الحجاب الصحيح وان كانت العادات والنشأة لها اثر بين في احوال الناس فينبغي ان يكون الاستجابة والخضوع لما جاء عن الله جل وعلا وعن رسوله صلى الله عليه وسلم وان تلتزم المرأة الستر والصيانة والادب والحياء وحفظ نفسها عن ان يتمتع شرسوا النظرات في مراتع محاسنها من سفر للوجه وترفع بالجلباب اذا خرجت من منزلها واجي للباب يشمل العباءة وما في حكمه عند من لا تملك عباءة ان يستر جسد ويمنع النظر الى تفاصيل حركات اعضاء البدن التي يحرص الرجال ان ينظروا اليها من المرأة مقفلة او او مقبلة والمفسرون الذين فسروا سورة النور ردوا على من قال ان ما ظهر من زينتها الوجه ولما قالت النساء ان احداهن قد لا تجد جلبابا يعني اذا خرجت لصلاة العيد الذي تعطيها اختها من جلبابها اي ليستتر اثنتان في الجلباب الواحد دين الله واضح والمؤثرات في الغرائز معلومة ونظروا في اقوال الغزلين يبين الى اي حد تثيره مظاهر الوجه ومناظره فنسأل الله ان يهدينا سواء السبيل والله اعلم