سؤاله الثاني ذكر فيه بعض الايات من القرآن الكريم يقول ارجو تفسيرها. الاولى قول الله تعالى واذا رأيتهم تعجبك اجسامهم وان يقولوا تسمع عن قولهم كأنهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله انى يفكون. هذه الاية في صفات المنافقين الذين يظهرون الايمان ويبطنون الكفر. نسأل الله العافية. فمن صفاتهم ان من رأى انهم اصحاب مظاهر انهم اصحاب مظاهر واجسام كبيرة قد يكون فيهم جمال ووسامة واذا رأيتهم تعجبك اجسامهم وان يقولوا تسمع لقولهم كذلك من تأتيهم انهم اصحاب فصاحة واصحاب بلاغة يزيد يتكلم الواحد منهم يجذب السامعين وذلك من تمام الابتلاء والامتحان نسأل الله العافية الصفة الثالثة كأنهم خشب مسندة يعني ليس فيهم نفع. لان الخشب اذا كانت مسندة لا نفع فيها ولا فائدة منه. فهم لا فائدة منه لا من كلامهم الفصيح ولا من اجسامهم الجميلة كأنهم خشب مسندة لا فائدة فيها يحسبون كل صيحة عليهم هذي الصفة الرابعة ان عندهم من الخوف والقلق ما يزعجهم عند كل آآ مناسبة يظنون انهم تفطن لهم وانهم وانهم آآ طلبوا للعدالة نعم. لانهم يعرفون قبيح افعالهم وما يضمرونه. فاذا سمعوا اه صوتا مزعجا ظنوا انه يعنيهم وانهم قد تفطن لهم وانهم مهددون بالهجوم عليهم وذلك لما في قلوبهم من الخوف والقلق لسوء افعالهم واعتقادهم والعياذ الصفة الخامسة قال الله جل وعلا هم العدو حصر العداوة فيهم. الله اكبر. حصر العداوة فيهم. لانهم يخالطون المسلمين يخدعون المسلمين بحكم انهم يظهرون الاسلام وهم اعداء للاسلام والمسلمين فعداوتهم شديدة اشد من عداوة الكفار الخلص المجاهرين بكفرهم لان الكفار الخلص يؤخذ الحذر منهم ويعلم انه معداء. نعم. واما هؤلاء فلا يجرى انهم اعداء. بل يظن انهم من المسلمين وهم في دقيقة يكيدون للاسلام والمسلمين من طرف خافي خفي والعياذ بالله. فلذلك حذر الله منه. قال هم العدو فاحذرهم. قاتلهم الله يعني لعنهم الله انى يؤفكون اي كيف يصرفون عن الحق بعد ما تبين لهم وعرفوه كيف يتركونه من الالباب