والحكايات المثمرة لنتائج البر والمثمرة لعواقب السوء لاهل العقوق كثيرة والله المستعان احسن الله اليكم اختنا تقول نرجو من فضيلة الشيخ ان يبين جزاء وعقوبة عقوق الوالدين فان كثيرا فانا كثيرا ما اسمع وارى عن الاولاد الذين يعقون اباءهم وامهاتهم ويعاملونهم معاملة لا تليق بالاب والام ابدا على عكس معاملاتهم لزوجاتهم فانهم يحترمون الزوجات وينفذون طلباتهم ويسمعون كلامهم حتى لو كان على حساب الوالدين العقوق من علامات الساعة وجاء في الاثر انه لا تقوم الساعة حتى يهين الرجل امه ليكرم زوجته ليكرم صديقه ويهين اباه ونحو ذلك انه ورث فالله جل وعلا قرن حق الوالدين بحقه فقال جل من قائل واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا وقال في اية الاسراء وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما افم ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا ربكم اعلم بما في نفوسكم ان تكونوا صالحين فانه كان الاوابين غفورا ويقول جل من قائل ان اشكر لي ولوالديك قرن الله حق الوالدين بحقه سبحانه وقد قال رسول الهدى صلى الله عليه وسلم لاصحابه الا اخبركم باكمل الكبائر؟ قالوا بلى قال الشرك بالله وعقوق الوالدين فعقوق الوالدين من اكبر الكبائر يكاد يكون اكبرها بعد الشرك الواجب على الولد من ذكر وانثى ان يقوم بحق الابوة بكل ما يستطيع اذا احتاج الابوان الى ذلك لا سيما اذا كان الابوان شيخين كبيرين عاجزين كان الواجب على الولد اكبر والاثم اعظم اذا قصر ثمان الامور مداينات تقدم عمل لتجنيع ثمرة فمن احسن الى والديه واجاد برهما فكأنما بذر بذورا بر الاولاد ومن اساء مؤامرة والديه وعقهما واكرم اصحابه اكرم الزوج الرجل زوجته واكرم صديقه واخاه من الاصدقاء لا اقصد اخاه من النسب وغفل عن والده وقرابته واخوانه فهذا من الكفران ومن العقوق المقيت واما يخشى ان تعجل لصاحبه العقوبة بل مما ورد وليس في الحديث الصحيح وانما من الاخبار ان العقوق يسبب الخاتمة السيئة للانسان يتذكر الولد عطفه على اولاده حارة والديهم كان وليتصور لو قام هذا الولد اذا كبر فقسى في وجه والده ما هي المشاعر التي يحس بها نحو هذا الولد على الولد ان يكون برا بابيه وامه رفيقا بهما الا يقدم عليهما شأن الزوجة يقول عبدالله بن عمر رضي الله عنهما كانت لي امرأة كانت الامرأة نحبها وكان عمر يكرهها فامرني بطلاقها فلم اوافق فاخبر النبي صلى الله عليه وسلم فامرني صلى الله عليه وسلم بطلاقها وجاء رجل الى احد الصحابة لا تذكر وظني انه عبد الرحمن ابن عوف رظي الله عنه وقال ان امي تأمرني بطلاق زوجتي وانا احبها فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الوالد اوسط ابواب الجنة فاحتفظ بذلك الباب او اضعه ولا حديث في هذا كثيرة