السؤال الاول في هذه الحلقة يقول السائل الكريم ان والده مريض في المستشفى على مشارف النهاية مجموعة الاطباء ومن بينهم مسلمون اجمعوا على ان الوالد سوف يفارق الحياة لا محالة حتى ولو بقي تحت اجهزة الانعاش لكن هذه الاجهزة تزيد الوضع سوءا وتسبب للمريض التهابات ربما تزيد في عمره ان شاء الله ايام او اسابيع حسب ما جرى به القلم في الكتاب الاول هل يمكن ان ترفع اجهزة الانعاش في هذه الحالة نحن متحيرون ومترددون الجواب عن هذا يا رعاكم الله ان المريض اذا وصل الى مرحلة اللا عودة بالحسابات البشرية اذا وصل الى مرحلة اللاعودة بالحسابات البشرية الطبية وكانت هذه الاجهزة لا يرتجى منها ان تستعيده للحياة الطبيعية ولا ان تخفف عنه معاناة عضوية او نفسية فلا يلزم ابقاؤها يصبح ابقاؤها في هذه الحالة ليس مفروضا وليس مرفوضا ومرد الامر في ذلك الى وصية المريض ان كان قد اوصى او الى اهله من حوله ان كان لم يوصي في ذلك بشيء ويكون ذلك بالتشاور مع فريق الاطباء المعالجين له على ان يحرص الجميع على ما هو ارفق بالمريض وارأف به في هذه المرحلة الحرجة من نهايات حياته والله تعالى اعلى واعلم اللهم اهدنا سواء السبيل وقنا عذابك يوم تبعث عبادك يا رب العالمين. المعنى هذا مقرر من قبيل آآ اللجنة الدائمة للافتاء في بلادي الحرمين وغيرها من المرجعيات الفقهية كلها نصت على هذا المعنى تقريبا مجمع الفقه الاسلامي دولي اللجنة الدائمة للافتاء في بلاد الحرمين وغيرها. هذا المعنى في الجملة متفق عليه بمضمونه بين هذه المرجعيات الفقهية. لكن ينبغي الحذر من التعجل بهذا القرار بدافع حرص الطبيب على توفير اجهزة انعاش لمريض اخر بل لابد ان يكون هذا باتفاق مع ثلاثة من الاطباء مع وجود المسوغ الطبي الذي يجيزه رفع هذه الاجهزة