الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول السائل احسن الله اليك. حن عليها وقت نزول دورتها الشهرية اكرمك الله وعندها قدرة وصفرة مصحوبة بدم احمر وواضح ثم بعد ذلك لم ينزل عليها شيء. فهل تصلي ام انها تأخذ حكم الحائض الحمد لله رب العالمين المتقرر عند العلماء رحمهم الله تعالى ان الصفرة والكدرة في ابتداء العادة الشهرية تعتبر عادة بشرطين. الشرط الاول ان تكون متصلة بنزول الدم الذي يصلح ان يكون حيظ والشرط الثاني ان تكون مصحوبة بالام الدورة او العادة الشهرية التي تعرفها النساء. واهم الشرطين هو الاول فاذا رأت المرأة في اعادة حيضها كل شهر صفرة وكدرة ولم ترى الدم. ثم رأت بعد ذلك الدم متصلا بالصفرة والكدرة التي سبقته بدون فصل نقاء فان الصفرة والكدرة تعتبر في هذه الحالة من الحيض. واما حال السائلة فانها تقول انها مجرد سفرة وكدرة مصلوبة بقطرات من الدم الذي لا يصلح ان يكون حيضا ولم ينزل عليها الدم الذي يصلح ان يكون حيضا. ففي هذه الحالة امرها مشكوك فيه. هل تتركه والصلاة او لا؟ هل تترك الصوم او لا؟ هل يتركها؟ هل تترك معاشرة زوجها او لا؟ والمتقرر عند العلماء ان كل شيء مشكوك فيه فانه يرد الى اصله. فالاصل ثبوت وجوب الصلاة في ذمتها. والاصل وجوب الصوم في ذمتها. والاصل حل معاشرتها لزوجها فنبقى على هذا الاصل حتى نتيقن من الانتقال عنه بيقين اخر. فواصلي على الصلاة وواصلي في الصوم ان كنت تصومين ولا تمتنعي من زوجك حتى تري الدم الذي يصلح ان يكون حيضا والله اعلم