الشيخ صالح آآ المسلمون وهم يتهيئون ويستعدون ركن عظيم من اركان الاسلام الا وهو فريضة الحج التفقه في هذه المناسك واداؤها على الوجه الاكمل آآ حتى لا يخل المسلم بهذا الركن ماذا يجب على المسلم تجاه هذا الركن بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين نحن في هذه الايام المباركة اشهر الحج نستقبل ركنا عظيما من اركان الاسلام وهو الحج الى بيت الله الحرام تتهيأ المسلمون في هذه الايام لاداء هذا الركن فعلى كل من يريد على هذا الركن ان يستعد له بما يتطلبه اولا من التوبة الى الله عز وجل واصلاح النية والقصد وثانيا اذا كان يأتي من مسافة بعيدة فلا بد ان يكون معه ما يبلغه ذهابا وايابا وما يغنيه عن الناس من النفقة لان الله جل وعلا قال ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا والسبيل هو الزاد والراحلة الزاد الذي يبلغه ذهابا وايابا ويكون عند اسرته ما يكفيهم والمركوب الذي يبلغه ويرده الى اهله والصحبة الطيبة التي يصحبها مع التوبة الى الله عز وجل استقبال هذا الركن العظيم بتوبة صادقة عما حصل في الزمان الماضي ليكون هذا الحج مطهرا له وهذا الحج يكون هو الحج المبرور الذي ليس له جزاء الا الجنة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم والبر في الحج ان يؤديه على المطلوب المشروع مقتديا بالرسول صلى الله عليه وسلم لقوله خذوا عني مناسككم ومخلصا النية لله والقصد قال الله جل وعلا واتموا الحج والعمرة لله فقوله اتموا معناه ادوا المناسك الشرعية بالحج والعمرة كما امر الله جل وعلا بها على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم لله يعني مخلصين لله النية والقصد فلا يكون هناك رياء ولا سمعة ولا يدخل فيه شيء من الشرك بالله عز وجل لان الشرك يحبط العمل ولا نقول ان هذا في وقت الحج فقط بل يكون هذا في كل حياته حتى يلقى ربه عز وجل مخلصا له الدين مقتديا بسيد المرسلين صلى الله عليه وسلم هذا هو الحج المبرور الذي يكفر الله به الذنوب والخطايا ويرجع منه كيوم ولدته امه كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته امه يعني رجع مغفورا له بريئا من الذنوب كبراءة المولود حينما يولد بريئا فالحج كانه ولادة جديدة للانسان فيستعد له ويحتسب الاجر على الله جل وعلا ويصبر ويخلص النية والعمل لله عز وجل حتى يحوز على ثواب الحج المبرور ولا يكون حجه تعبا عليه وكذلك يكون الزاد من كسب طيب فان الله جل وعلا قال اه وتزودوا فان خير الزاد التقوى كان اناس يحجون وليس معهم نفقة ويقولون نحن المتوكلون الله جل وعلا قال وتزودوا خذوا معكم زادا لسفركم يغنيكم عن الناس وتنبهوا الى زاد اعظم وهو زاد التقوى للاخرة فهذا الحج جعله الله سبحانه وتعالى نعمة عظيمة على المسلمين يستجيبون لدعوة ربهم على لسان خليله ابراهيم حينما قال له واذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم ويذكر اسم الله في ايام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الانعام هذا هو الحج الذي يتقبله الله سبحانه وتعالى من صاحبه نسأل الله جل وعلا ان يوفق المسلمين لصالح القول والعمل. امين. في الحج وفي غيره. امين. نعم احسن الله اليكم على هذا الاستهلال المبارك في آآ الاستعداد لرحلة الحج