يسر مشروع كبار العلماء بالكويت وبالتعاون مع مؤسسة الشيخ عبدالعزيز ابن باز رحمه الله ان يقدموا لكم هذه المادة وهنا سائل يقول فضيلة الشيخ انا رجل قد ثقل الران على قلبي حتى اصبحت في دوامة من المعاصي وكم حاولت ان اتوب توبة نصوح ولكن دون جدوى فاصبحت ظعيف الارادة وفي حياتي ظنك علما بانني محافظ على الصلوات الخمس ولكن دون خشوع. فكيف ترشدونني؟ جزاكم الله خيرا للخروج من هذا الظلام عليك يا اخي ان لا تيأس وعليك ان تحاول دائما التوبة والرجوع الى الله والاستقامة على الحق وترك ما حرم الله عليه عليك بهذا دائما دائما وكل من تاب الى الله ولو رجع الف مرة كل من تاب الى الله تاب الله عليه عليك بالصدق وابشر بالخير يقول الله عز وجل قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم سبحانه وتعالى. قال العلماء ان هذه الاية في التائبين اجمع العلماء على انها في التائبين فلا تيأس يا اخي واحمد الله الذي جعلك تتألم بهذا الامر وتحس بالخطر هذه من هذه من نعم الله عليك بعض الناس لا يحس بالخطر يعمل بالمعاصي ولا يحس بالخطر. وهذه مصيبة عظيمة والعياذ بالله. والانسان يموت ولا يحس بالموت يبتلى بالشرور ولا يحس هذه بلية مصيبة كبرى. لكن من احس بالخطر وعالج الخطر وتاب الى الله واناب اليه فهو على خير عظيم فعليك بالمعالجة والمجاهدة وسؤال الله التوفيق والهداية والاكثار من قراءة القرآن فالقرآن سبب كل خير فعليك بالاكرام اضاءته تدبر معانيه يقول الله في كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته وليتذكر اولوا الالباب. ويقول في سبحانه قل هو للذين امنوا هدى وشفاء ويقول سبحانه ان هذا القرآن يهدي للاتفاق. فعليك بكتاب الله جميعا بكتاب الله تدبرا وتعقلا وعملا والله يهدي من يشاء سبحانه وتعالى. المصيبة الغفلة. لكن مع التذكر ومع الانتباه ومع اليقظة ومع الاحساس بالخطر فالانسان على رجاء الخير وعلى سبيل نجاة فليشمر وليصدق مع الله وليبادر بالتوبة وليحذر ان يهجم عليه الاجل وهو على حالة سيئة فالاجل يأتي قد يأتي بغتة قد يأتي بغتة بانقلاب سيارة باصطدام بغير هذا فاتقي الله يا عبد الله واعد العدة وبادر بالتوبة واستقم على التوبة لعلك تنجو. نعم