هل تنصح ما نصيحتك لشباب الصحوة في هذا الوقت؟ هل تنصحهم بطلب العلم والعزلة؟ بعدا عن الجدال؟ ام انهم يلزمهم التوضيح والبيان ومن وما نصيحتكم فيمن لا يقبل الحق ولو كان واظحا الجواب ان نصيحتي لشباب الصحوة انهم لم يصحوا بعد الصحوة تحتاج الى صحوة لا تزال الصحوة في تقليد لا يزال كثير من شباب الصحوة بل الاكثر لم يتجه الى العلم لم يتعلم ويقول العلم عنده فوق الجميع ينظر الى الاقوال والى الاعمال من جهة فاعلها او من جهة زملائه وهذا ليس بجيد بل الواجب ان يسعى في ان يكون على وفق السنة وان يطلب الحذر لنفسه وما ذكره ائمة الاسلام في عقائدهم في عقائد اهل السنة والجماعة يلتزموا وما لم يذكر يجتنبه وما اشتبه عليه فهناك امور مشتبهات فيما بين الحلال والحرام. من واقع الشبهات واقع الحرام. ومن ترك الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه فالعزلة مفيدة لمن اذا خالط الناس لم يؤثر فيهم لكن كما قال المصطفى عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري في الادب و الحاكم وجماعة يعني في الادب المفرد والحاكم والمستدرك وجماعة انه عليه الصلاة والسلام قال المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على اذاهم خير من الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على اذاهم لان الصبر عبادة واذا خالطت الناس وامرت بالمعروف ونهيت عن المنكر ودعوت الى الحق فهذه عبادة من العبادات فالاكمل طريقة الانبياء والمرسلين في انهم خالطوا الناس وامروا ونهوا واودوا فصبروا حتى جاء حتى اتاهم نصرنا ولا مبدل لكلمات الله. واما الانسحاب اذا كان مع العزم فهذا السلامة لا شيء. اما اذا كان المرء قويا في دين الله واذا خالط الناس اثر فيهم ودعا الى الله وبين الحق والصواب ونهى عن اسباب الضلال فان هذا من الامور المحمودة التي هي طريقة الانبياء والمرسلين فان الرسل امروا ونهوا وصبروا قال جل وعلا واصبر كما صبر اولو العزم من الرسل ولا تستعجل لهم كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا الا ساعة من نهار بلاغ. وقال جل وعلا فاصبر ان وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنوك فالمخالط للناس للدعوة والامر والنهي يحتاج الى صبر واذا صبر يكون صبره بحيث لا يستخف بحيث لا يستخف من الذين لا يوقنون كما قال جل وعلا ولا يستخفنك الذين لا يوقنون. ومن الناس من يخالط ويدعو ويأمر وينهى ولا يكون صابرا بل يكون الذين لا يوقنون يستخفونه بالاقوال والاعمال وكثير من المشاكل من المشكلات ومن العوائق جعلت نصبت من اجل ذلك الاستغفار