تقول في هذا العصر كثر الذين يظنون ظن السوء في زوجاتهم وبناتهم حين يأتي رجل اجنبي في غيبتي صاحب المنزل يظلمون هذه البنت او تلك المرأة وذلك بسبب تعاطي المخدرات وهم لا يعلمون. فما تنصحونهم جزاكم الله خيرا بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين الجواب من المعلوم ان الرجل راع في بيته ومسئول عن رعيته والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها ومن مسئولية الرجل ان يقوم بالحقوق الواجبة علي نحو هذه الرعية من ذكور واناث كل فيما يخصه ويتجنب الامور المحرمة بالنسبة لكل فرد من افراد هذه الرعية ومن ذلك الظن السيء فلا يجوز للانسان ان يظن ظن سوء لزوجته او بولده او من ابنته لقوله تعالى ان بعض الظن اثم ولكن ليس معنى هذا ان يجرد الاب من الرقابة على زوجته وعلى اولاده على على اولاده من ذكور وايناس ومراقبته لهم داخل في مسؤوليته فيحصل تعاون بينه وبين زوجته على هذه الرقابة لان هذه الرقابة فيها مصلحة له ولزوجته ولاولاده وللمجتمع ايضا اما دخول رجل اجنبي في بيته بدون اذنه فهذا لا يجوز لا يجوز لزوجته ان تدخل في بيت زوجها رجلا ليس بمحرم اللهاء وليس بمحرم لبناتها لان الرجل الذي ليس بمحرم ليس بمأمون ولهذا قال صلى الله عليه وسلم ما خلا رجل بامرأة الا كان الشيطان ثالثهما قالوا يا رسول الله ارأيت الحمو قال الحمو الموت والحمو هو اخ الزوج يدخل على زوجة اخيه في غيبة اخيه فماذا يحدث وهكذا اذا دخل رجل اجنبي على زوجة الرجل ولا دخل على بنته ما الداعي الى دخوله ليس فيه حاجة اصلا لهذا سيكون دخوله وقت مجيء المسؤول عن هذه الاسرة اما ان يدخل في غيبته وقد يتكرر دخوله ويقال لا تظنوا بهذا الرجل ظن سوء ولا تظنوا باهل هذا البيت من الاناث والنسوء فهذا سبب منعقد لظن السوء هذا سبب منعقد لظن السوء لكن ظن السوء المذموم هو الذي لم تنعقد اسبابه اما اذا كان انعقدت الاسباب هذه الاسباب هي التي تجعل الانسان يظن ظنا سيئا وبالله التوفيق احسن الله اليكم في اشارتها ايضا الى تعاطي المخدرات من بعض الناس لعل لكم توجيه اما ما اشارت اليه من ناحية تعاطي المخدرات فاذا كان المتعاطي من مخدرات هو رب الاسرة وهو المسئول عن رعيتها لا شك ان تعاطيه من مخدرات يؤثر على ادائه لمسؤولية الرعاية فيقصر الواجبات وقد يرتكب شيئا من المحرمات في حالة دخوله للبيت وتعاطيه وهو متعاط اتنين مخدر او يتعاطى المخدر فاذا كان فاذا حصل منه الكلام من ناحية الظن في حالة تعاطيه للمخدرات فان هذا ليس له اثر لانه قد فقد عقله وهو يهلو لهذا الكلام من غير عقل وبهذه المناسبة فان الشريعة جاءت بالمحافظة على الضروريات الخمس ومنها المحافظة على العقل والمحافظة على العقل تكون بتوفير ما يكون فيه مصلحة للعقل والامتناع عما يكون فيه مضرة على العقل فلا يجوز للانسان ان يتعاطى ما يضره بعقله ومما يؤسف له ان بعض الرجال يحمل زوجته على ان تتعاطى من مخدرات مع ولا شك ان هذا امر لا يجوز له بالنسبة له ولا يجوز له ايضا بالنسبة لزوجته لان الله ائتمنها عليه ائتمنه عليها في دينها وفي بدنها وكذلك في نفسها وفي عرضها وكذلك في عقلها فلا يجوز له ان يمنع عنها ما اوجبه الله عليه ولا يجوز له ان يوصل اليها ما حرم الله جل وعلا عليه وبالله التوفيق