قل من الله علينا بالنعم التي استخدمها بعضهم في غير موضعها حيث نشتكي هذه الايام من تصرفات بعض الشباب في استخدام السيارات بالسرعة والتفحيط الذي اودى بارواح الابرياء قبل ايام قرأنا جميعا عناء عائلة كاملة من ثمانية افراد في الصحف ماتوا بسبب تهور الطرف الاخر وهكذا نسمع بين الحين والاخر من هذه القصص المحزنة ما يجعلنا نتساءل هل هذا الامر من التفريط في نعمة الله والقاء النفس الى التهلكة يعاقب الله عليه من فعل هذا ومن سكت ورضي نرجو توجيه النصيحة حول هذا الموضوع احسن الله اليكم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على سيد الاولين والاخرين نبينا محمد وعلى اله وصحابته ومن اهتدى بهديه واتبع سنتهم الى يوم الدين وبعد لا شك ان هذه الحوادث لا تدل على شكر نعم الله على العباد فان من اعطاه الله نعمة عليه ان يشكر الله على هذه النعمة وشكر النعم قصر الاستعمال لهذه النعمة والنظر في ما يجب عليه نحوها لله ولخلقه وهذا العبث الذي يحصل باندفاع للسائقين او بان يتخذوا مكانا للمسابقة او للحركات البهلوانية واخرون يتفرجون وينظرون الى هذا الشيء فهذا ايضا من اعلان الباطل والسكوت عليه ممن يتفرج عليه والجميع اثمون في هذا الشيء والواجب على من اعطاه الله نعمة ان يحمد الله عليها ويشكره ليتقيد باداب امتلاكها وان يقول اذا استوى على ظهر هذه الالة سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين يشكر الله والا يتجاوز في سيره الحد الذي معتمد لهذه الحركات واذا تجاوز ذلك ترتب عليه اخطار وربما سبب تلفا له او لغيره فشغل الذمته بحقوق دنيوية واخروية والجهة المسؤولة عن الامن لها عناية كبيرة في هذه الامور ومحاسبات ومعاقبات ومن تعدم اذن به في حركات السير استحق الجزاء والعقوبة ولا يقال هذه عقوبة نظامية بل هي عقوبة شرعية فان مخالفة نظم نظم السير او تجاوز العلاقة التي دلت على وجوب الوقوف كل ذلك جنح يستحق المتعدية عليها العقوبة المانعة من تكرار هذا التجاوز ويجب على الناس ان يتعاونوا على البر والتقوى ان يستنكروا ما يكون سببا في اتلاف الانفس والاموال وارهاب الناس وازعاجهم فان من سار في الطريق ورأى تهورا متسابقين يخشع نفسه ان كان سائرا على قدميه ويخشى على نفسه ووسيلة نقله ان كان يسير واخافة المسلمين محرمة الا الاخافة التي تكون بحق كزجر عن المعاصي وردع عن الضلالات فنسأل الله ان يهدينا جميعا سواء السبيل. نعم احسن الله اليكم