سابقوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والارض اعدت للذين امنوا بالله ورسله فانت ترى من رزقه الله لذة النظر الى كتاب الله عز وجل. لا يبالي ملذات المناظر ومن رزقه الله لذة السماع للقرآن لا يبالي بالملاهي ومن رزقه الله لذة الذكر باللسان لا يباهي بالمجالس ومن رزقه الله لذة الخلوة والانس بالله عز وجل لا يبالي ولا يستوحش من الوحي فاذا لا بد للانسان ان يتأمل العقول لو صحت وصلت الى اللذة اما اذا كانت على طريق على طريقة المعاصي فانها لا تجد اللذة لا تجد لذة العبادة. الانسان العاقل يتفكر الطائعين حصلوا على نعيمين نعيم اللذة والطاعة والعبادة. ونعيم استعمال المباحات والذي يرتكب الذنوب والمعاصي فاته النعيمين فاته النعيمين في الدنيا وانشغل بما يراه او يظنه نعيما ولذة وهي كدرة وهي كدرة ومضرة. فمثلا تجد اصحاب المعاصي الزناة مثلا يخافوا من الامراض والسراق يخافون من الشنط والمغتابون والنمامون يخافون ان كلامهم هذا لا يصل الى من اغتابوا وش يكون موقفه ولولا فما من ذنب وما من صاحب ذنب الا وتجده غير منعم حتى بذنبه لو تفكر قليلا وهذه مسائل عظيمة ايها الاخوة اهل الطاعة حصلوا النعيمين نعيم لذة العبادة ونعيم لذة المباحات. ويحصنون النعيمين ويحصلون النعيمين كما قالها وهو ينتظر نعيمين اخرين اعظم منهما احدهما نعيم الجنة والاخر نعيم النظر الى وجه الله تعالى. هذا امر عظيم امر عظيم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل