الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد فإن النقاب من اه ما تميزت به المسلمات قديما وحديثا وبنقابهن يصدق عليهن قول الله تعالى ذلك ادنى ان يعرفن انا فلا يؤذين والنبي الكريم صلى الله عليه وسلم كان في زمانه النساء يتغطين بطريقتين بطريقة وظع اه غطاء على الوجه بحيث لا ترى وبطريقة وبطريقة اه النقاب ولذلك عليه الصلاة والسلام قال في حق المحرمة ان المحرمة لا تنتقب. قال عليه الصلاة والسلام لا تنتقب المحرمة ولا تلبس القفازين. وقد اتفق الفقهاء رحمهم الله ان المرأة المحرمة لا تلبس النقاب وان ما تغطي وجهها بغير النقاب. وتقول ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها كن اذا مر بنا الركبان استلنا على وجوهنا الخمر. اذا وليضربن بخمرهن على جيوبهن تفسير وضع الخمار على الجيب ان يسدل الخمار من اعلى الرأس يضرب على الوجه حتى يصل الى الجيب الذي هو الصدر. ثم بعد ذلك اه نقول ان هذه الظاهرة التي انتشرت اليوم وهي ترك الحجاب وترك النقاب والزعم بان النقاب تشدد هذا الزعم فان النقاب معروف في كتب الحديث والسنة وفي سير السلف الصالح. وقد جاء في سنن الامام الترمذي بسند صحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان المرأة عورة اذا خرجت استشرفها الشيطان. فاذا كانت والحديث دل على العموم ولم يستثني الوجه ولا الكفين وانما الاستثناء الوجه والكفين في الصلاة فحينئذ لابد للمرء ان تغطي كل بدنها الا ما اضطر كالعين فانه لابد للنظر من قبلها كيف الطريق؟ ولذلك كان النقاب او البوشية على الوجه من انسب ما يكون. وقد كان الى زمن قريب كثير من بلاد الكفر من كن يرتدين اه الستر وكان لا يعرف الفرق بين المسلمة والكافرة الا بالنقاب الى قريب ثم مع الاسف الشديد ترك كثير من المسلمات الحجاب وترك الكثير من المسلمين النقاب حتى اصبح الامر غريبا. فطوبى للغرباء. نسأل الله جل وعلا ان يثبت نسائنا وبناتنا وزوجاتنا واخواتنا وعماتنا وخالاتنا وجميع المسلمات الى التزام بقول الله تبارك وتعالى وليضربن بخمرهن على جيوبهن وان يتأملن انه لا يمكن ضرب الخمار على الجيب من اعلى الرأس الا اذا كان مرورا بالوجه يتذكر المسلم ان عفافها في حجابها وان حجابها سبب لعفافها وانها اذا خرجت ظاهرة الوجه فانها مفتتنة مفتنة بذلك المسلمين وعلى المسلمين والمسلمات غض الابصار كما قال تعالى منين قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم وقال للمؤمنات قل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين