سابقوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والارض اعدت للذين امنوا بالله ورسله اذا يمكن في قلب المسلم ان يجتمع التصديق الجازم بوعد الله ووعيده بالجنة والنار مع تقاعس او تكاسل في العمل هذا معتقد اهل السنة والجماعة خلافا للخوارج والمعتزلة التكفيري وخلاف المرجئة الذين قالوا ما يمكن الاجتماع يكفي واحد وخلاص اهل السنة قالوا يمكن اجتماع الامرين نعم قال وهذا التخلف له عدة اسباب احدها ضعف العلم ونقصان اليقين. هم. ومن ظن ان العلم لا يتفاوت فقوله من افسد الاقوال طليها قد سأل ابراهيم الخليل ربه ان يريه احياء الموتى عيانا بعد علمه بقدرة الرب على ذلك ليزداد طمأنينة ويصير المعلوم غيبا شهادة. قال واذ قال ابراهيم ربي ارني كيف تحيي الموت. ارني هو الان متيقن بان الله يحيي الموتى اذا عنده علم اليقين يحتاج الان الى عين اليقين فاذا كان ابراهيم الخليل الذي وصفه الله بانه امة احتاج الى عين اليقين فمعنى هذا ان العلم يتفاوت فكلما زاد ازداد الانسان علما بالله وبوعد الله ووعيده ازداد عملا كلما قل علمه بالله وبوعد الله ووعيده قل عمله ولذلك لو قال لنا قائل ما بال بعض العلماء اعمالهم فاسدة فالجواب ان علمهم علمهم مخدوش اما بالله علمهم علم باحكام الله ليس عندهم علم بالله عز وجل او عندهم علم بالله وباحكام الله غاب عنهم العلم بالوعد والوعيد او عندهم العلم بالوعد والوعيد ولكن فسد علمهم بالله من جهة انهم غلبوا جانب الرجاء على جانب الخوف فاذا السبب الاول في تخلف الاعمال ناشئ عن فساد او نقص في العلم. نعم فضل الله يؤتيه من يشاء الله ذو الفضل