يقول السائل نمت عن صلاة الفجر ولما استيقظت كانت الشمس قد اشرقت واسأله عن كيفية قضاء ركعتي سنة الفجر وركعتا الفجر فهل يصلي ركعتين سنة الفجر اولا ام ركعة الفريضة ولا اقضي صلاة الفجر جهرا ام سرا وهل يترتب علي اثم على ذلك مع العلم اني شغلت المنبه لاستيقاظ للصلاة الا اني لم استيقظ فرجاء افادتي في هذا القول عند جمهور العلماء جزاكم الله خيرا من نام عن صلاة الفجر فانه على حالتين الاولى ان يكون نام مفرطا بمعنى سهر ثم بعد ذلك اراد ان يستيقظ فلم يقدر فهذا مفرط والمفرط اثم لكن الاخر لم ينم مفرطا وانما نام بحسب وقت نومه المعتاد ووظع المنبه ثم بعد ذلك لم يستيقظ فهذا ليس عليه اثم وعليه يحمى الحديث ليس في النوم تفريط ليس في النوم تفريط وانما التفريط في اليقظة واما ان يكون ديدن الانسان تأخير صلاة الفجر عن وقته دائما لان حضرته نائم فهذا لا شك انه وقت لنفسه وقتا للصلاة وانزل نفسه منزلة تشريع وهذه اكبر من ترك الصلاة والله اعلم اما اذا كان الانسان نام نوما معتادا ولم يستيقظ لصلاة الفجر فكيف يصلي الفجر؟ وقعت هذه الواقعة للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم واصحابه وهم قافلون من غزوة تبوك او من احد الغزوات حتى مشوا في الليل وكان في وكانوا في حر شديد ولذلك كانوا يمشون في الليل حتى اذا عرسوا اي صار اخر الليل واراد ان ينام اه جعلوا احدا يحرسهم اظنه بلال نام بلال ايضا فما استيقظ الناس وما واول من استيقظ عمر الا لافو الشمس على وجهه فلما استيقظوا واستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم امر صحابه ان يتوضأوا ثم امر المؤذن ان يؤذن ثم صلوا آآ سنة الفجر ثم صلى بهم فريضة الفجر جهرا. هذه هي الطريقة لمن اراد ان يقضي صلاة الفجر في وقت الثانية فقال النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم وغيره قال اه فافعلوا هكذا يعني من نام عن صلاة فليفعل هكذا ثم صلوا الصلاة لوقتها اي بعد آآ هذه الفعلة صلوا الصلاة لوقتها ولا احرص عليها ولا تضيعوها