او مجاراة او مجاراة او الدنيا او غير ذلك من المقاصد فان العمل فان هذا العمل مردود على صاحبه قال الله عز وجل في كتابه العظيم من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان الا على الظالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. اله الاولين والاخرين واشهد ان سيدنا ونبينا محمدا عبد الله ورسوله. خاتم الانبياء والمرسلين ورسول رب العالمين. وصفيه من خلقه اجمعين صلى الله وبارك عليه وعلى اله واصحابه والتابعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين فاني احمد الله اليكم واثني عليه الخير كله واسأله المزيد من فضله واسأله سبحانه وان يصلح قلوبنا واعمالنا ونياتنا وذرياتنا. كما اسأله سبحانه وتعالى ان يجعل اجتماعنا هذا اجتماعا مرحوما. وان يجعل تفرقنا من بعده تفرقا مع التومة والا يجعل فينا ولا منا شقيا ولا محروما. كما اسأله سبحانه وتعالى ان يجعل جمعنا هذا جمع خير وعلم ورحمة. تنزل عليه السكينة وتغشاه الرحمة وتحفه الملائكة ويذكره الله فيمن عنده. ايها الاخوان نحن في اخر هذا العام في اخر شهر ذي الحجة واذا نظر الانسان الى حاله والى زمانه فان فان عليه ان يقف مع نفسه وقفة تأمل. اولا هذا العام هذا العام الذي انصرف كيف تسربت ايامه وذهبت لياليه وشهوره واسابيعه وساعاته ولحظاته ودقائقه اذا اذا دخل العام الجديد ينظر الانسان الى اخره نظرا بعيد فما يلبث حتى يتسرب العام فاذا هو في اخر العام الهلال يبدأ صغيرا ثم ينمو حتى يتكامل في منتصف الشهر ثم يضعف وهكذا عمر الانسان يولد الانسان طفلا ثم شابا ثم كهلا ثم شيخا ثم هرم ومنهم من يتوفى قبل ذلك فعلى كل انسان منا ان يتدبر ويتأمل في هذا الامر فهذه الشمس تخرج كل يوم تطلع من المشرق ثم تغرب من المغرب وطلوعها ثم غروبها اذان بان هذه الدنيا ليست بلال قرار بينما هي وانما هو وجود ثم ذهاب فنحن في سفر الى الاخرة. نحن سائرون الى الله عز وجل. فما الزاد؟ كل مسافر لا بد ان يعد الزاد ولابد ان نعد العدة والاهبة لسفره فما سفره فما زادوا هذا السفر نحن قوم صفو وليست الدنيا لنا بدار قرار. ولكنها دار ممر. ومعبر فالدنيا مزرعة للاخرة فمن زرع خيرا فصد في الاخرة الخير والاجر والثواب ومن زرع غير ذلك فلن يحصد الا ما زرع الزاد الذي نعده للدار الاخرة هو العمل الصالح الخالص لوجه الله عز وجل وهذا العمل الذي يعمله كل انسان كل انسان يغدو كما قال النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي رواه الامام مسلم كل الناس يغدوا فبائع نفسه فمعتقها او موبقها. كل الناس يسيرون في هذه الحياة ويعملون ويكدحون. فمنهم من يعتق نفسه من النار ومنهم من يهلكها ويوبقها في النار. والعمل الذي ينجي العبد ويكون به نجاته وفلاحه وسعادته وما تحقق فيه اصلان الاصل الاول ان يكون هذا العمل خالصا لله عز وجل مرادا به وجه الله والدار الاخرة لا يريد بعمله امرا اخر هذا العمل الذي وهذه العبادة التي تتقرب بها الى الله عز وجل من صلاة وصيام وزكاة وحج وصدقة وبر للوالدين وصلة للرحم وامر بالمعروف ونهي عن المنكر ودعوة الى الله عز وجل واصلاح بين الناس وانفاق في المشاريع الخيرية الى غير ذلك من قال التي ورد الشرع بها والتي حث حثت النصوص على العمل بها لابد ان تكون هذه الاعمال وهذه العبادة خالصة لله مرادا بها وجه الله والدار الاخرة فان اراد بها العبد الرياء او السمعة او المحمدة او الجاه او ثناء الناس عليه او ممارات نوفي لهم اعمالهم فيها. وهم فيها لا يبخسون. اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون وقال سبحانه من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموما مدحورا. ومن اراد الاخرة ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيه مشكورا. انظر الله سبحانه وتعالى اشترط ان يكون السعي مشكور ثلاث شهور. الشرط الاول ان يريد الاخرة الشرط الثاني ان ان يسعى لها سعيها. الشرط الثاني ان يكون مؤمن اذا توفر هذه الشروط ثلاثة فهذا الشخص تعيه مشكور عند الله عز وجل ان نريد الاخرة لا يريد الدنيا ولا غيرها وان يسعى للاخرة سعيها يؤدي العمل الذي شرعه الله في كتابه وعلى لسان رسوله وان يكون مؤمنا وان يكون هذا العمل على الايمان الصادق ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكورا والاصل الثاني ان يكون العمل موافقا للشريعة وصوابا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى في كتابه العظيم فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا. والعمل الصالح ما كان موافقا للشريعة طيب والعمل الذي ليس في الشرك هو الخالص لوجه الله عز وجل وقال سبحانه وتعالى ومن يسلم وجهه الى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى والى الله عاقبة الامور واسلام الوجه هو اخلاص من امر الله والاحسان هو ان يكون العمل موافقا للشريعة قال سبحانه بلى من اسلم وجهه لله وهو محسن فله اجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ما ثبت في الصحيحين من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله. ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها او امرأة ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه واذا تخلف عن الاصل تخلف عن هذا الاصل وهو ان يكون العمل خالصا لله حل محله الشرك والاصل الثاني ان يكون العمل موافقا للشريعة ودل عليه قول النبي صلى الله عليه وسلم كما ثبت في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد. وفي لفظ مسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد واذا تخلف هذا الاصل والمتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم حل محله البدع حل محله البدع. والاصل الاول وهو الاخلاص له مقتضى شهادة ان لا اله الا الله. والاصل الثاني وهو العمل الصالح اذا تخلف هل محله البدع وهو مقتضى شهادة ان محمدا رسول الله. الشهادتان هما اصل الدين واسس الملة. اصل الدين واسس الملة الشهادة لله تعالى بالوحدانية والشهادة لنبيه صلى الله عليه وسلم بالرسالة اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله هذا اصل الدين اصل الدين واسس ملة. ان تشهد لله بالوحدانية وان تشهد لنبيه صلى الله عليه وسلم محمد بالرسالة. لا اسلام الا بذلك ولا ايمان وهما مفتاح الجنة. مفتاح الجنة لا اله الا الله فلابد من تحقيق هاتين الشهادتين تحقيق شهادة ان لا اله الا الله ان تخلص العمل لله. وان تجاهد نفسك على الاخلاص والا تريد بعملك الا وجه الله والدار الاخرة وشهادة ان محمدا رسول الله مقتضاها ان تجاهد نفسك على للشريعة ليس فيه بدعة. موافقا سنة النبي صلى الله عليه وسلم اذا علي وعليك على كل منا على الانس كل مسلم ان يجاهد نفسه على الاخلاص لله عز وجل ويجاهد ويجاهد نفسه على العمل الصالح. يجاهد نفسه وينظر ويبحث ويسعى عما اشكل عليه هل هذا العمل يجاهد نفسه يعمل على الاخلاص وعلى ان يكون العمل خالصا لله وان لا يكون فيه شيء لغير الله. ويجاهد نفسه على ان يكون الامر موافق للشريعة. والصواب على نهج رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن على في اخر هذا العام الهجري على الانسان ان يحاسب نفسه وروي عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه قال حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا. وزنوها قبل ان توزنوا وتأهبوا وعلى على الارض اكبر على الله يومئذ تراضون لا تخرج منهم خافية. حاسب نفسك انا احاسب نفسي وانت تحاسب نفسك في اخذ هذا العام. ماذا؟ حاسب نفسك. فريضة الصلاة. هل اديتها كما امر الله؟ هل اديتها باخلاص؟ هل اديتها بطمأنينة هل اديتها بمتابعة للامام؟ هل اديتها في الوقت؟ هل اديتها في جماعة يحاسبك على الزكاة هل اديت زكاة مالك؟ هل انت حاسبت نفسك؟ محاسبة محاسبة الشريك الشحيح وخرجت واخرجتها طيبة بها نفسك تبدي بها وجه الله والدار الاخرة. حاسب لك على الصيام. هل اديت الصيام عن اخلاص وصدق ومحبة؟ حاسبك على الحج. هل حجيت الله به اخلاص وصدق حاسب نفسك على على برك لوالديك هل اديت هذا الواجب؟ صلتك لرحمك حسابك الى الجيران تعاملك مع الناس هل تتعامل بالصدق او تتعامل بالكذب في بيعك في شرائك؟ هل معاملتك سليمة؟ هل تعاملك فيه ربا؟ هل تعاملك فيه غش؟ هل تعاملك فيه رشوة؟ هل تعاملك فيه خداع؟ هل تعاملك فيه اخفاء لعيب السلعة هل التعرض فيه اخفاء للحق؟ الواجب عليك انظر يقول النبي صلى الله عليه وسلم البيعان بالخيار ما لم يتفرقا فان صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما. وان كتما وكذبا محقت بركة بيعهما هل انت تتحايل على على اسقاط الحق؟ هل انت تتحيل على الحصول على على على الباطل الله لا يخفى عليه خافية فعلى المسلم ان يحاسب كل منا كل منا عليه ان يحاسب نفسه كل منا عليه ان يحاسب نفسه وان يجاهد نفسه على الاخلاص وان يجاهد على المتابعة على النبي صلى الله عليه وسلم وان يتذكر انه موقوف بين يدي الله عز وجل وان الله رقيب عليه وانه لا يخفى عليه خافية التاريخ بدأ من شهر محرم في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان الناس يؤرخون بالوقائع في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وفي عهد ثم لما كثر الناس وكثر الدخل في الاسلام سمع الصحابة وتشاوروا في من يبدأ التاريخ فمن ثم قال يبدأ بمولد النبي صلى الله عليه وسلم ومنهم من قال لهجرته. ومنهم من من قال ومنهم من قال بوفاته ولكن الصحابة ولكن امير المؤمنين ومن معه اتفقوا على ان يكون بدء الهجرة بدء التاريخ من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم لان هذه الهجرة هي التي هي التي تكون فيها المسلمين دولة وظهر فيها الاسلام ولما قدم النبي صلى الله عليه وسلم وجد اليهود يصومون اليوم العاشر من شهر محرم فسألهم عن ذلك فقال هذا يوم صالح نجى الله فيه موسى وقومه فيه فرعون وقومه. فقال عليه الصلاة والسلام نحن احق بموسى منه. فصام وامر بصيامه وثبت في الحديث الصحيح في صحيح وصف ان النبي صلى الله عليه وسلم قال افضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله الذي تدعونه المحرم فهذا الشهر القادم شهر فاضل ولو صام الانسان الشهر كله او كثيرا منه فهو على خير عظيم وان وان ظعفت فلا يظر عن صوم اليوم العاشر واليوم التاسع. قال عليه الصلاة والسلام لا ينبعث الى قابل لاصومن التاسع الا بعد العاشر اصاب الافشار كله او كثيرا منه او صام التاسع والعاشر او العاشر ومن قبله ومن بعده او صام مع ذلك الاثنين والخميس او صام مع الايام البيض فهذا كله خير فهذا كله خير وفضل عظيم. ينبغي للانسان ان يغترب ينبغي للانسان ان يغتنم هذا الوقت الفاضل العظيم ولهذا اضاف النبي صلى الله عليه وسلم هذا الشهر اذا قال شهر الله افضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله الذي يدعونه المحرم. اضافه النبي وتكريم فهو شهر فاضل من الاشهر الحرم ومن الاشهر التي اضاف النبي اضافه الى ربه عز وجل النبي على صيامه والصيام له فضل عظيم وله اجر كبير ويرفع الله به الدرجات ويخفف عن صاحبه من السيئات. فنسأل الله ان يرزقنا واياكم العمل الصالح الذي يرضيه وان يوفقنا واياكم لصيام الخيرات وان يوفقنا للعمل الصالح الذي يرضيه وان يرزقنا الاخلاص في العمل والصدق في القول وان يعينا على جهاد انفسنا على الاخلاص وعلى التوبة النصوح وعلى العمل الصالح وان توفنا على الاسلام غير المغيرين ولا مبدلين. انه ولي ذلك والقادر عليه. وصلى الله وسلم وبارك على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه والتابعين