يا راغبا في كل علم نافع ينمو العلم ويتقدم بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد الفقه الميسرة عاملا بالشرع دون تعصب لفلان بشرى لنا زادنا كاذبين للعلم كالازهار في البستان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبيه الكريم وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما اللهم هيء لنا من امرنا رشدا واتنا من لدنك توفيقا وسدادا وصوابا هذا هو الدرس العاشر من سلسلة دروس الفقه في اكاديمية زاد المباركة. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يبارك لنا وان ينفعنا بما نقول وما نسعى. اخواني واخواتي هذا الدرس العاشر هو عن نواقض الوضوء. وكنا قد تحدثنا في دروس سابقة عن الوضوء وتعريفه وشرائطه ثم تحدثنا عن فرائضه واركانه ثم بعد ذلك تحدثنا عن سننه ومستحباته قلنا في الحديث في هذا الموضوع عن السنن والمستحبات ما يظن انه سنة وليس كذلك واليوم نريد ان ننتقل الى الحديث عن نواقض الوضوء نواقض الوضوء التي بها يصير الانسان اذا وقعت منه تنتقض طهارته ويرجع بعد ويصير محدثا ويصير محدثا يحتاج او يجب عليه وضوء جديد. اذا نواقض الوضوء هي مبطلاته التي تذهب عن الانسان وصف المتوضئ وتنقله الى وصف المحدث كما ذكرنا ايها الاخوة والاخوات جاء في الحديث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يقبل الله صلاة احدكم اذا احدث حتى يتوضأ ما هي هذه الاحداث التي تعد مبطلة التي تعد مبطلة للوضوء. هذا هو موظوع درسنا لهذا اليوم مما يحسن التنبيه له وهو ان الاحداث اوصاف معنوية اي ان كون الانسان محدثا او متوضئا طاهرا وصف معنوي لا يمكن تمييزه لا يمكن تمييزه بشيء حسي قد يقول قائل اليس خروج البول والغائط حدث من الاحداث والبول والغائط امر حسي نقول لا ان خروج البول والغائط هو السبب الذي يجعل الانسان محدثا اذا فوصف الحدث يوصف به الانسان الذي خرج منه البول والغائط. وان كان البول والغائط يعتبر يعتبران نجاسة حسية اذا الحدث هو الوصف الذي يترتب على خروجهما. وليس الحدث هو وصف البول والغائط بالنجاسة. نضرب ومثال اخر مثلا باعتبارنا ان النوم ناقض للوضوء ان النوم هو سبب لوصف الانسان بكونه محدثا اذا نحن لما نتحدث عن الحدث فنحن نتحدث عن وصف معنوي ولا نتحدث عن شيء حسي يظهر على الانسان لذلك عرف العلماء الحدث بانه وصف معنوي قائم بالبدن يمنع الانسان من الصلاة ونحوها طيب كيف يرفع الانسان الحدث بالوضوء اذا حصل له الوضوء انتقل الى وصف الطهارة فاذا وقعت منه نواقض الوضوء التي هي درسنا لهذا اليوم رجع الى وصف الحدث وصار محدثا لا تقبل منه الصلاة حتى يتوضأ. اذا ما هذه المسببات للحدث ما هي هذه المسببات للحدث؟ او ما هي نواقض الطهارة؟ نواقض الوضوء. او ما هي مبطلات الوضوء التي تبطل وضوء الانسان وتجعله محدثا هذي كلها سؤال بمعنى واحد هذي كلها الاسئلة هذي كلها بمعنى واحد اول هذه النواقض اول هذه النواقض هو خروج البول والغائط. خروج البول والغائط لا شك ان هذا يعد من النواقض باتفاق اهل الاسلام. وقد جاء في اية المائدة قول الله سبحانه وتعالى او احد منكم من الغائط او لمسته النساء وجاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي رواه ابو هريرة لا يقبل الله صلاة احدكم اذا احدث حتى يتوظأ اذا اول هذه الاحداث الذي اجمع عليه المسلمون وجاء في آآ اول وهذه المسببات للحدث الذي اجمع عليه المسلمون وجاء في اية المائدة هو خروج البول والغائط مثل البول والغائط كل ما خرج من السبيلين سواء كان هذا الخارج ريحا او منيا او مذيا او وديا او غير ذلك من الاشياء الخارجة. ربما تكون افرازات عند مثلا بعض النساء او عند بعض الذكور هذه اذا خرجت من السبيلين هذا يعد ناقضا من نواقض الوضوء طيب الريح خروجها كذلك الريح خروجها اه خروج الريح المنتنة من اه السبيلين هذا يعد ناقضا من نواقض الوضوء كذلك فقد جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي رواه عبدالله بن زيد. رواه ابو هريرة وغيرهم رواه كذلك روي عن ابن عباس. انه اذا وجد احدكم في الصلاة في بطنه شيئا فلا ينصرف من الصلاة حتى يسمع صوتا او يجد ريحا. دل هذا الحديث على ان الريح ان خروج الريح يعد قضا من نواقض الوضوء طيب واما المذي فقد جاء في حديث علي ابن ابي طالب رضي الله تعالى عنه قال كنت رجلا مذائا فاستحييت ان اسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم لمكان ابنته مني فامرت المقداد ابن الاسود فسأل له فقال فيه الوضوء. فقال فيه الوضوء واما المني فهو موجب للطهارة الكبرى. خروج المني موجب للطهارة الكبرى وهي الغسل. فقد جاء في الحديث انما الماء من الماء اذا ايها الاخوة والاخوات يمكن ان نقول ان ما خرج من السبيلين واصل الخارج من السبيلين الخارج المعتاد هو البول والغائط والريح والمذي والوذي والمني هذه الخارج الخارج المعتاد اصله انه يوجب يوجب الوضوء يوجب الوضوء لما ذكرنا من الايات والاحاديث الدالة عليه طبعا هناك بعض الاشياء الخارجة التي ربما حصل فيها خلاف كالدم مثلا فان دم الاستحاضة حصل فيه خلاف هل ينقض الوضوء؟ واصله ما جاء في حديث عائشة ان فاطمة بنت ابي حبيش رضي الله تعالى عنها قالت اني استحاض فلا اطهر افأدع الصلاة فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم دعي الصلاة ايام حيضك او اقرائك ثم بعد ذلك جاء عدد من الروايات ثم اغسلي عنك الدم وصلي. هذه الرواية المتفق عليها وجاء في بعض الروايات وان كان قد ضعفها بعض اهل العلم قال ثم توضئي لكل صلاة. وهذه الرواية فيها كلام اه لو ثبتت هذه الرواية آآ لو ثبتت هذه الرواية لاعتبرنا هذه الاستحاضة ناقضة للوضوء كمن به سلس مستمر يجب عليه الوضوء لكل صلاة وهذا قول قوي عند بعض اهل العلم وعند بعض اهل العلم انها آآ ان المرأة انما تحتاج الى غسل الدم وتستثثر وتصلي ولا ينتقض وضوءها بهذه الاستحاضة. على العموم اه هذه مسألة ان شاء الله تعالى ان نتطرق لها بشكل اوسع احكام الحيض والاستحاضة نتطرق لها ان شاء الله تعالى في باب لاحق الشاهد ايها الاخوة ان الخارج من السبيلين كالبول والغائط والمذي والمني والودي والريح هذا كله ناقض للوضوء. هذا كله ناقض للوضوء طيب اه الناقض الثاني من نواقض الوضوء زوال العقل او تغطيته بسكر او اغماء او جنون او نوم هذه اذا زال العقل باحد هذه الاوصاف السكر بالاغماء بالجنون بالنوم فان هذا يعد ناقضا من نواقض الوضوء يحتاج الانسان بعده اذا افاق ان يتوضأ وقد جاء في حديث صفوان ابن عسال رضي الله تعالى عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا اذا كنا سفرا الا اننزع خفافنا ثلاثة ايام ولياليهن الا من جنابة الا من جنابة اي انه كان يأمرهم بالمسح على الخفاف ثلاثة ايام ولياليهن الا من جنابة اذا اصابت الانسان جنابة فانه يجب ان ينزع خفه ويتوضأ ولكن قال صفوان بن عسال ولكن من غائط وبول ونوم اي ان المسح على الخف يكون في الطهارة الصغرى وهي الوضوء التي تجب على الانسان بعد الغائط والبول والنوم واما الطهارة الكبرى وهي الجنابة وهي التي توجبها الجنابة فهذه يجب على المسلم ان ينزع خفه وان يغتسل نعيد حديث صفوان ابن عسال قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا اذا كنا سفرا الا ننزع خفافنا ثلاثة ايام ولياليهن الا من جنابة ولكن من غائط وبول ونوم. اي ان المسح على الخفين انما يكون في الطهارة الصغرى التي يوجبها الغائط والبول والنوم دلنا هذا الحديث على ان النوم ناقض ناقض للوضوء الا انه مما ينبغي التنبيه اليه الا انه مما ينبغي التنبيه اليه التفصيل في النوم. فهل كل نوم يعد ناقضا للوضوء ام لا وهنا مسألة يتكلم عنها اهل العلم وهي هل النوم في نفسه ناقض للوضوء؟ ام انه ناقض للوضوء بسبب كونه مظنة للحدث مظنة الحدث اي مظنة لخروج الريح مثلا فهل النوم ناقض بنفسه للوضوء ام ناقض لكونه مظنة للحدث وهناك فرق فمعنى ذلك ان النوم اذا كان يسيرا والانسان مدرك لنفسه ولحاله ولم يحدث بريح او بول او غيرها فمعنى ذلك انه انه لا زال على طهارة اذا اخفق رأسه ونام ولكن اذا اعتبرنا كل نوم يعد سببا من اسباب الحدث فمعنى ذلك ان النوم يسيره وكثيره يعد يعد حدثا. وفي واقع الامر ان الصحيح هو ان نومة مظنة للحدث. وليس لاجل كونه حدثا هو بنفسه. وهذا الامر يدل عليه عدد من الادلة نتطرق فان شاء الله تعالى بعد هذا الفاصل القصير باذن الله تعالى جهل وظلم فرقة وقطيعة شرك وضلال هكذا كان الحال فيأذن الله باشراقة فجر جديد ونور يمحو به تلك الظلمات. محمد رسول الله وصفه ربه بقوله. وانك لعلى خلق عظيم. فجمع له من خصال كمال ومحاسن الصفات. ما لم يناله احد من البشر فقد ثبت انه كان اوفر الناس عقلا. اجودهم نفسا ارحمهم صدرا. اشدهم حياء. كان مع الناس وازهدهم في الدنيا واكثرهم تواضعا يعين اهله ويخيط ثوبه ويخدم نفسه يزور المسلمين وغير المسلمين ويعود مرضاهم ويدعوهم الى الخير. كان صادق اللهجة راسخ المبدأ اعدل الناس ارفقهم بالضعفاء انصف المرأة والطفل وشملت رحمته حتى الحيوان. اثنى عليه حتى المنصفون من غير المسلمين. فيقول الالماني يوهان جوتا اننا االى اوروبا بجميع مفاهيمنا؟ لم نصل بعد الى ما وصل اليه محمد ويقول الانجليزي جورج برناتشو ان العالم احوج ما يكون الى رجل في تفكير محمد. بل قال تول ستوي الاديب العالمي ان شريعة محمد ستسود العالم لانسجامها مع العقل والحكمة. ولنصرته لنعرف قدره ومكانته. ولننشر في الناس فضائله ومكارمه. ولنقتدي به ونمتثل امره. ولندب عن شريعته وندفع عنها الشبهات فلو لم يكن للنبي صلى الله عليه وسلم من الفضل الا انه الواسطة في حمل رسالة رب العباد الى باديه وتعريفهم به لكان فضلا لا يستقل العالم بشكره. ولا البشرية بمكافئته. فقد عاش حياته يبلغ الخير لامته ولم يكتف بهذا بل سأل ربه ان يشفعه فيهم يوم القيامة وصدق الله. ارسلناك الا رحمة للعالمين نعود اليكم بعد هذا الفاصل وحديثنا عن الناقظ الثاني من نواقض الوضوء وهو النوم وقد ذكرنا ان النوم مظنة للحدث فهو مظنة لغياب عقل الانسان وزوال احساسه وبالتالي ربما خروج الريح منه او غير ذلك ومما دلنا على هذا التفريق بين النوم اليسير والنوم المستغرق الكبير عدد من الاحاديث فمنها حديث انس رضي الله تعالى عنه قال كان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على عهده ينتظرون اشاعة حتى تخفق رؤوسهم تخفق اي تنزل حتى تخفق رؤوسهم ثم ثم يصلون ولا يتوضأون. والحديث متفق عليه اه والحديث عذرا اخرجه ابو داوود وصححه الدارقطي واصله في مسلم واما هذا اللفظ على عهده فقد اخرجه ابو داوود وصححه الدارقطي لماذا ذكرنا هذا اللفظ اخرجه ابو داوود الذي اخرجه ابو داوود كان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على عهده. وهذا اللفظ هو اللفظ الذي انتقاه الحافظ ابن حجر في كتابه الثمين في احاديث الموسومي بكتاب بلوغ المرام. من ادلة حديث الاحكام اختاره الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى لاجل قوله في الحديث على عهده ما الذي تفيدنا هذه اللفظة في قول انس رضي الله تعالى عنه كان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ينتظرون العشاء حتى تخفق رؤوسهم ثم يصلون ولا يتوضأون هذا فيه فعل منسوب الى اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا يجعله سنة موقوفة على اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى اختار هذا اللفظ وهو قوله كان اصحاب رسول الله على عهده ما الذي تفيدنا هذه اللفظة على عهده على عهده تنقل هذا الحديث من كونه فعلا موقوفا على اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. تنقله الى كونه سنة تقريرية من النبي صلى الله عليه وسلم. لانه حصل في عهده ولم ينكره صلوات الله وسلامه عليه. وهذا هو تعريف السنة التقريرية ما هي سنة النبي صلى الله عليه وسلم هي سنة النبي صلى الله عليه وسلم هي ما نسب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم من قوله صلوات الله وسلامه عليه كقوله انما الاعمال بالنيات مثلا او فعله مثل قول عبد الله بن زيد انه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح برأسه بماء غير فضل يديه. هذا منسوب الى النبي وسلم من فعله او تقريره هذا هو النوع الثالث من انواع السنة ما معنى تقريره؟ معناه انه فعله الصحابة او قاله الصحابة في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم او امام رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم لم ينكر عليهم هذا القول او الفعل فهذا يعد من اقرار النبي صلى الله عليه وسلم لانه لا يقر على باطل صلوات الله وسلامه عليه اذا مثال السنة التقريرية مثلا ما جاء في حديث جابر قال كنا نعزل والقرآن ينزل فلم يأمرنا ولم ينهنا. اذا والقرآن ينزل اي في زمن النبي صلى الله عليه وسلم. لكن لو لم تكن هذه اللفظة موجودة لكان هذا الفعل منسوبا الى اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دون تقرير ولا نهي من النبي صلى الله عليه وسلم ولا امر به ولا معرفة به فيكون هذا سنة موقوفة لا ترقى الى كونها سنة تقريرية من النبي صلى الله عليه وسلم وهذا حقيقة يدل على فقه لطيف من الحافظ ابن حجر في بلوغ المرام رحمه الله تعالى. اذا فقد اختار هذا اللفظ وهو قوله كان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على عهده على عهده ينتظرون العشاء حتى تخفق رؤوسهم ثم يصلون ولا يتوضأون. والحديث اخرجه ابو داوود وصححه الدار قطني واصله في مسلم وجاء في حديث اخر عن معاوية رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال العين وكاء السه فاذا نامت العينان استطلق الوبكاء. ومعنى قوله العين وكاء السهو. اي انه اذا نامت العين استطلق الوبكاء خرجت الريح فهذا يدل على ان النوم انما يكون ناقضا لاجل كونه مظنة للحدث. وليس هو في حد ذاته ناقضا للوضوء ينقض يسيره ولا كثيره. لذلك البول ناقظ بنفسه فينقظ يسيره وكثيره الغائط كذلك الريح كذلك ينقر يسيرها وكثيرها. واما النوم فان يسيره على الصحيح فان يسير النوم على الصحيح لا ينقض الوضوء يسير النوم الذي لا يزول فيه ادراك لا يزول فيه ادراك الانسان اه كذلك ظبطه بعض اهل العلم بانه قال يسير النوم من قاعد او قائم. واما اذا كان مضجعا فانه فانه ينقض الوضوء واستدلوا لهذا بما رواه ابو داوود عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما مرفوعا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال انما الوضوء على من نام مضطجعا وهذا الحديث حديث ابن عباس وحديث معاوية رضي الله تعالى عنه العين بكاء السه كلاهما في اسنادهما ضعف كما قاله الحافظ ابن حجر في بلوغ المرام الا انهما يعبدان ويقويان حديث انس الذي سبق ذكره وهو سنة تقريرية ثابتة صحيحة ان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا ينتظرون العشاء حتى تخفق رؤوسهم ثم يصلون ولا يتوضأون. وخلاصة هذا اذا ان النوم اذا كان يسيرا فانه لا ينقض الوضوء. وبعض اهل العلم ضبطه بانه اذا كان يسيرا من قائم او قاعد فانه لا ينقض الوضوء واما اذا كان النوم كثيرا مستغرقا يزول فيه ادراك الانسان وحسه فانه ينقض الوضوء. وغني عن الذكر كذلك ان نقول ان ولا العقلي بالسكر والاغماء والجنون ابلغ من زواله بالنوم. فلذلك جعلنا هذه كلها من نواقض الوضوء اذا ايها الاخوة والاخوات هذا هو الناقظ ممكن ان نعتبره الثاني اذا اعتبرنا ان الخارج من السبيلين ناقظ واحد فهذا اذا نعتبره الناقض الثاني من نواقض الوضوء ان نقف الثالث بعد ذلك من نواقض الوضوء هو اكل لحم الابل وقد جاء في حديث جابر بن سمرة رضي الله تعالى عنه ان رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم اتوضأ من لحوم الغنم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ان شئت قال اتوضأ من لحوم الابل؟ قال نعم. والحديث اخرجه مسلم. وفيه تتمة انه قال اصلي في مرابض الغنم قال نعم. قال اصلي في مرابض الابل؟ قال لا. اذا يجب على المسلم ان يتوضأ بعد ان يأكل لحم الابل لحم الجزور لان النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل عن الوضوء منه؟ قال نعم. وقد جعل بعض اهل العلم هذا الحديث منسوخا ان النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك شرع عدم الوضوء مما مسته النار فقالوا ان هذا كان في اول الاسلام. اي الوضوء مما مست النار. ثم انه بعد ذلك قد نسخ. ونحن نقول ان الوضوء مما مست في النار هو ناقظ اخر غير اكل لحم الجزور. وقد رفع هذا الناقظ كما ذكره اهل العلم وهو الوضوء مما مست النار. وقد كان في اول الاسلام ناقضا ثم اصبح بعد ذلك غير ناقض. ومما يدلنا على ان حديث ان نقضي بلحم الابل او لحم الجزور متأخر بعد ذلك هو انه في ذات الحديث سئل صلى الله عليه وسلم عن الوضوء من لحم الغنم. فقال ان شئت فدل على ان هذا ليس عاما في اللحوم كلها التي تمسها النار وانما هذا الحديث خاص بلحم الابل او لحم الجزور. بدلالة انه جعله مخيرا في الوضوء من لحم الغنم. ولم يجعله واجب عليه وهذا الحديث فيه دلالة واضحة صريحة على ان هذا ان نقضى بالاكل من لحم الابل انما هو بعد نسخ الوضوء مما مست النار فقد كان في اول الاسلام الوضوء مما مست النار ثم رفع ونسخ هذا الحكم ثم بعد ذلك بعد نسخ هذا الحكم جاءنا حكم الوضوء من اكل لحم الجزور او لحم الابل كيف استدللنا على ان هذا الحديث متأخر وانه ليس كما قال بعض اهل العلم ان هذا الحديث انما هو متسق مع الامر بالوضوء مما مست النار نقول بقرينة ذكر لحم الغنم فقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم انتوضأ من لحوم الغنم؟ قال ان شئت. فلو كان هذا الحديث في زمانه في الزمن الاول لما كان الوضوء مما مست النار. لكان رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم سيجيبه؟ نعم. توظأ من لحم الغنم توضأ من لحم الابل لانها كلها مستها النار ولكن لما قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم في الوضوء من لحم الغنم ان شئت فجعله مخيرا وقال له في الوضوء من لحم الابل فيه الوضوء او قال نعم توضأ دلنا هذا على ان الوضوء من لحم الابل. على ان اكل لحم الابل ناقض اخر غير قضية ان نقضي بما مست النار لاجل التفريق بين الغنم وبين الابل. وهذا الحديث الذي رواه جابر ابن سمرة رضي الله تعالى عنه ان رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الاسئلة هذا الحديث اخرجه انه مسلم في صحيحه. وهذا الحديث من الاحاديث القوية التي عمل بها بعض اهل العلم وهو الصواب ان شاء الله تعالى ان لحم ابل ان اكل لحم لحم الابل يعد ناقضا من نواقض الوضوء اه مما يحسننا يحسن بنا ان ننبه اليه وهو الناقض الرابع من نواقض الوضوء ما ذكره بعض اهل العلم من ان مس فرج الادمي بلا حائل يعد منا واقضوا الوضوء فقد جاء في حديث بصرة بنت صفوان رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من مس ذكره فليتوضأ وهذا الحديث اخرجه الخمسة وصححه الترمذي وابن حبان هذا الحديث يدل على ان مس الفرج قبلا كان او دبرا فانه يعد ناقضا للوضوء. ومما يؤيد حديث بصرة بنت صفوان حديث ام حبيبة رضي الله تعالى عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من مس فرجه فليتوضأ. رواه ابن وصححه الالباني. اذا هذان الحديثان حديث بصرة بنت صفوان وحديث ام حبيبة رضي الله تعالى عنهما يدلان على ان مس الفرج ناقض للوضوء قبلا كان او دبر. لان كلمة الفرج تشمل قبل انساني ودبره كما تشمل الرجل والمرأة والذين اخذوا بهذين الحديثين من اهل العلم قيدوا هذا بمس الفرج. واما مس الخصيتين والاليتين فلا يعد عندهما ناقضا للوضوء. وان مباشرة دون ما يجاوره من الخصيتين او الاليتين. هذا هو القول الاول وهو ان مس الفرج يعد ناقضا للوضوء والقول الثاني ان مس الفرج لا يعد ناقضا للوضوء والقائلون بهذا القول قد استدلوا بحديث طلق بن علي رضي الله تعالى عنه قال قال رجل يا رسول الله مسست ذكري او قال يا رسول الله الرجل يمس ذكره في الصلاة. هل عليه وضوء؟ فقال لا. انما هو بضعة منك. وهذا حديث حديث طلق بن علي اخرجه الخمسة وصححه ابن حبان كما يظهر عندنا هنا ان هذين الحديثين في ظاهرهما تعارض حديث طلق بن علي وحديث بصرة بنت صفوان رضي الله تعالى عنهم اجمعين وقد اختلف اهل العلم في الاخذ بهذين في الاخذ او العمل. فبعضهم عمل بحديث طلق بن علي وبعضهم اخذ بحديث بصرة بنت رضي الله تعالى عنها وهذا راجع في الحقيقة الى مصطلح الحديث وثبوت هذين الحديثين فلا شك ان كلا الحديثين دلالتهما صريحة وظاهرة وانما الشأن في ثبوتهما وصحتهما. وكلا هذين الحديثين لم يرويهما صاحبا الصحيح وانما اخرجهما اصحاب السنن وقد صححهما ابن حبان وصحح حديث بصرة بنت صفوان الترمذي وابن حبان اذا كيف نعمل او كيف بماذا نعمل؟ هل نعمل بحديث طلق بن علي ام بحديث بصرة؟ وايهما الثابت من جهة الرواية كما انه قد اختلف اهل الفقه في العمل بهذين الحديثين فقد كان لاهل الحديث كذلك اختلاف مشابه لهذا الاختلاف فالحديثان ذكرهما الحافظ ابن حجر في بلوغ المرام من ادلة من ادلة احاديثي من ادلة الاحكام ذكرهما الحافظ ابن حجر في كتابه بلوغ المرض. فبعد ان ذكر حديث طلق ابن علي رضي الله تعالى عنه وهو عدم ان نقضي بمس الذكر قال الحافظ ابن حجر اخرجه الخمسة وصححه ابن حبان ثم نقل عن ابن المديني علي ابن المديني وهو امام محقق من ائمة الحديث وقال علي ابن المديني حديث طلق ابن علي احسن من حديث بصرة فكان الامام المحدث الشيخ علي بن المديني رحمه الله تعالى امير المؤمنين في الحديث وبالمناسبة علي بن المديني هو شيخ البخاري علي بن المديني رجح حديث طلق بن علي ورآه احسن واصوب واصح من حديث بصرة بنت صفراء الا ان الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى ذكر بعد هذا مباشرة حديث بشرى بنت صفوان وفيه من مس ذكره فليتوضأ. ثم قال الحافظ ابن حجر بعدها اخرجه الخمسة وصححه الترمذي وابن حبان وقال البخاري هذا اصح شيء في هذا الباب اي حديث بصرة بنت صفوان قال البخاري هو اصح شيء في هذا الباب نلاحظ هنا نريد ان نقف ان شاء الله تعالى ونفسر كلمة البخاري رحمه الله تعالى ولكن بعد هذا الفاصل القصير باذن الله تعالى اذا احببت ان تتعرف على دينك اكثر ان تزداد علما وتنهل خيرا. ان تسمع وترى ما يقربك من ربك في نبيك وتزكو به نفسك في قناة زاد تجد ذلك واكثر. تصفح وتجول في واحة ايمانية من مقاطع مميزة من انتاج مجموعة زاد. تتنوع بين المادة العلمية والرقائق الايمانية. والفواصل الدعوية المحترفة اعلاميا والمؤصلة منهجية. تخاطب الرجال والنساء الكبار والصغار. تدعو البعيد تؤنس القريب. مقاطع موشن جرافيك مميزة. دورات علمية متخصصة. فواصل درامية شيقة. لقاءات دعوية ممتعة برامج تلفزيونية وندوات شرعية. شاهد شارك انشر واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعاني. فليستجيبوا لي وليؤمنوا امنوا بي لعلهم يرشدون نعود اليكم بعد هذا الفاصل الذي كنا تحدثنا قبله عن مس الفرج هل يعد ناقضا من نواقض الوضوء ام لا وذكرنا فيه حديث والق بن عليم الذي يفيد بانه ليس بناقض وحديث بصرة بنت صفوان الذي يدل على ان انه ناقض وذكرنا ان الشأن في ثبوت هذين الحديثين وقد قال علي بن المدين امير المؤمنين في الحديث قد قال عن حديث طلق بن علي انه احسن من حديث بشرى ثمان الحافظ ابن حجر في بلوغ المرام بعد ان ذكر حديث بصرة وكلام ابن المديني اتى بعده بحديث عذرا بعد ان ذكر حديث طلق ابن علي وكلام ابن المدين اتى بعده بحديث بشرى بنت صفوان. وقال اخرجه الخمسة وصححه الترمذي وابن حبان. وقال البخاري هو اصح شيء في هذا وكلمة البخاري قد يظن في بادئ الامر انها معارضة لكلمة علي بن المديني فكأن علي ابن المديني اعتبر حديث طلق اصح من حديث بسرة وكأن البخاري اعتبر حديث بسرة اصح واحسن من طلق. قد يبدو هذا للناظر في اول وهلة. وقد يكون هذا احتمالا صحيحا. الا ان ثمة احتمالا اخر لكلمة البخاري رحمه الله وتعالى وهو ان قول البخاري عن حديث بصرة بنت صفوان ان حديثها اصح شيء في هذا الباب اي والله تعالى اعلم. في باب ان نقضي بمس الذكر او بمس الفرج وليس مراده هل هو ناقض او ليس بناقض فكان البخاري والله تعالى اعلم قد يكون اراد بقوله هو اصح شيء في هذا الباب اي انه اصح الاحاديث المروية في النقض في اعتبار مس الذكر ناقضا اي انه اصح من حديث امي حبيبة مثلا او بعض الاحاديث الاخرى التي دلت على النقض بمس الذكر. وقد روي في النقض بمس الذكر عدد من الاحاديث عن بعض الصحابة كلها فيها كلام وكلها لا تخلو من ضعف فقد يكون معنى كلمة البخاري ان اصح هذه الاحاديث التي جاءت في النقد بمسجد الذكر حديث بشرى ولا انه اصح شيء في ان يكون حديث بصرة اصح من حديث طلق ابن علي فقد يكون حديث بصرة هو اصح الاحاديث الواردة في باب النقض بوص الذكر الا انه لا يلزم ان يكون اصح من حديث طلق بن علي الذي لم يرد بالنقض بمس الذكر وانما قال انما هو بضعة منك اذا هذان احتمالان لكلمة البخاري رحمه الله تعالى اصح شيء في هذا الباب. الاحتمال الاول لا يلزم منه مخالفة علي ابن المدين والاحتمال الثاني هو مخالفة علي ابن المديني. والصحيح والله تعالى اعلم والذي يظهر في هذه المسألة انه ان مس الذكر لا يعد ناقضا من نواقض الوضوء وان حديث طلق ابن علي رضي الله تعالى عنه احسن من حديث بشرى كما قال امير المؤمنين في الحديث علي بن المدين ومما يؤكد وهذا ان نقول ان مس الفرج يعد من المسائل التي تعم بها البلوى فلذلك لو كان ناقضا من نواقض الوضوء لصار الحديث لصارت لصار هذا مشتهرا وظاهرا ولنقلت فيه الاحاديث ان الانسان قد يمس ذكره بقصد او بدون قصد والمرأة قد تنظف طفلها مثلا فتمس فرجه حين تنظيف خصوصا اذا كان هذا الطفل رضيعا او صغيرا فان المرأة تمس فرجه تنظيفا له فان قولنا يعد هذا ناقظا من نواقظ الوضوء. اذا يعد هذا من الامور التي تعم بها البلوى. ولو كان هذا الناقظ صحيحا وثابتا عن النبي صلى الله عليه وسلم لنقله غير واحد من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بشكل صحيح وسليم. واما ان ينقل من خلال هذه الاحاديث التي لم لم تثبت او في بعضها كلام او في بعضها نظر خصوصا انه قد روي ما يعارض هذه الاحاديث مما هو احسن منها واثبت وهو حديث طلق ابن علي. لذلك هذان الامران مجتمعان يدلان على عدم نقض الوضوء بمسي الفرج والله تعالى اعلم. اذا يمكن ان نقول ان ما ذكرناه من النواقض اولا هو خروج آآ خروج شيء من السبيلين البول والغائط والمذي والوذي وغيرها والناقض الثاني هو النوم وما يلحق به من جنون واغماء وسكر وقيدنا هذا النوم بانه نوم كثير مستغرق واما النوم اليسير او النوم اليسير من القائم او القاعد فانه لا يعد ناقضا للوضوء وذكرنا ناقضا بعد ذلك وهو اكل لحم الابل لما جاء في حديث جابر بن سمرة الذي اخرجه مسلم في صحيحه واما مس الذكر فانه والله تعالى اعلم لا يعد ناقضا للوضوء. ومما ذكره بعض اهل العلم وجعله ناقضا للوضوء لم النساء فمجرد ملامسة النساء اعتبرها الشافعي رضي الله تعالى عنه ورحمه اعتبرها ناقضا للوضوء واستدل لها باية سورة في المائدة قول الله تعالى او اذا جاء احد منكم من الغائب او جاء احد منكم من الغائط اولى ففسر قول الله سبحانه وتعالى فسرها مجرد الملامسة وهذه والله تعالى اعلم. هذه الاية هذا اللفظ لامستم النساء او لمستم النساء. هذا اللفظ كناية عن الجماع. والله تعالى اعلم. وليس مجرد لمس المرأة ناقضا للوضوء خلافا للامام الشافعي. اذا فمسوا المرأة على الصحيح لا يعد ناقضا للوضوء ومما يدل على هذا ما روي عن عائشة رضي الله تعالى عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل بعض نسائه ثم الى الصلاة ولم يتوضأ فهذا الحديث وان كان فيه كلام الا انه يدعم ويؤيد البراءة الاصلية وهذا الوظوء من لمس النساء لا شك انه مما تعم به البلوى ومما يحتاج الى ظهور ووضوح مثل البول والغائط اه ومثل النوم وغيرها ولكن الاستدلال بهذا اللفظ في هذه الاية حقيقة مما يعتبره بعض الاشكال اذا نلاحظ ان عندنا اه امران اعتبرهما بعض اهل العلم ناقضا للوضوء والصحيح انهما لا ينقضان الوضوء فاما الاول وهو مس الفرج فان الاشكال فيه في ثبوت الدليل وليس في دلالته اي في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم من مس ذكره فليتوضأ هذه الدلالة ظاهرة ولكن الاشكال عندنا في ثبوت الدليل واما ما ذكره بعض اهل العلم بانه بان لمس النساء ناقض فان ثبوت الدليل لا اشكال فيه وهو القرآن لانه ثابت في اية القرآن الكريم اية سورة المائدة او لامستم النساء وانما الاشكال عندنا في الدلالة وهذا يعطينا قاعدة وهو حتى يتم الاستدلال بالدليل لا بد ان يكون الدليل ثابتا يعني قرآنا وحديثا صحيحا ولابد ان تكون دلالته صحيحة فاذا جاء الاشكال في الثبوت كما في حديث بصرة بنت صفوان او جاء الاشكال في الدلالة كما هو في اية المائدة او لامستم النساء فانه لا يعد متمما للمدلول دالا عليه. لا بد عندنا من ثبوت الدليل ولا بد عندنا من قوة دلالته وصحتها هذان قاعدتان مهمتان ثبوت الدليل والامر الثاني وجه الاستدلال او الدلالة ان تكون صحيحة وثابتة. هنا عندنا مسائل بعد ان تحدثنا عن نواقض الوضوء نريد ان نتحدث عنها وهي المسألة الاولى ان من تيقن الطهارة وشك في الحدث فهل يأخذ بهذا الشك ام يبقى على اليقين الصحيح والله تعالى اعلم انه يبقى على اليقين ولا ولا عبرة بهذا الشك انه شك في الحدث الا اذا كان هذا الشك وصل الى درجة غلبة الظن فمثلا لو ان انسانا بعد لما اراد ان يخرج العصر قال والله انا توضأت الظهر وصليت ولكني ساك هل انا دخلت الحمام بعد صلاة الظهر ام لا فنقول الاصل انك باق على طهارتك طيب نعكس المسألة فنقول اذا الانسان قال والله انا متأكد اني دخلت الحمام ولكني شاك والله هل توظأت بعدما خرجت ام انني اه لم اتوظأ نقول الاصل انك محدث لانك متيقن من دخول الحمام ولكنك شاب هل توضأت ام لا؟ فاذا اليقين لا يزول بالشك. سواء كان هذا اليقين هو الطهارة او كان هذا اليقين هو الحدث كيف يزول هذا الشك؟ انما يزول بيقين مثله او بغلبة ظن راجحة ودليل هذا الاصل العظيم ما جاء في حديث عباد ابن تميم عن عمه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم شكي اليه الرجل اليه انه يجد الشيء في الصلاة. فقال لا ينصرف حتى يسمع صوتا او يجد ريحا. هذا دلنا على ان الاصل هو ان الانسان يستمسك باليقين ولا يلتفت لهذه الشكوك. بعض الناس ربما احس بشيء في بطنه او حركة في بطنه فخرج من الصلاة. وهذا من الشك وهذا من الشك المذموم المخرج المخرج من الصلاة. وانما يجب على الانسان ان يستمر في صلاته والا يخرج من هذه الصلاة حتى يسمع صوتا او يجد ريحا. وقد جاء في حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه في صحيح مسلم اذا وجد احدكم في بطنه شيئا فاشكل عليه اخرج منه شيء ام لا؟ فلا يخرجن من المسجد حتى يسمع صوتا او يجد ريحا هذا الحديث فيه دلالة للمسلم انه لا ينبغي ان يسير مع هذه الشكوك التي يحدثها الشيطان للمسلم في صلاته فربما في بطنه او وجد حركة في بطنه او شيء من هذا فيبقى الانسان شاكا في صلاته. لا ابني على اليقين حتى تسمع صوتا او تجد ريحا كما اخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم في بهذه المسألة نصل الى ختام درسنا. اسأل الله سبحانه وتعالى ان يعلمنا ما ينفعنا وان يبارك لنا فيما قلنا وفيما سمعنا ونذكركم اخواني واخواتي بالرجوع الى صفحتكم الشخصية للاجابة على سؤال الاسبوع وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين يا راغبا في كل علم نافع متطلع لزيادة الايمان وتريد يأتيك ميسورا باي مكان زاد زاد اكاديمية ينبوعها صافي تعلم الفقه الميسر عاملا للشرع دون تعصب لفلان