الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله احسن الله اليكم ان عليه قضاء من رمضان ونوى الصيام من الساعة الخامسة يقول ثم نمت بعد ذلك الى الساعة الثانية عشر ونسيت اني بصوم وقمت بعد اذان الفجر وتم صومي فهل صومي صحيح؟ علما ان ما عقدت الصوم بماء ولا شيء الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء ان العبادة لا تصح الا اذا توفرت شروطها وانتفت موانعها. ومن جملة الشروط المأمور بها لصحة الصوم ان ينوي الانسان الصيام ومحل النية القلب بلا تلفظ. ومكان ايقاعها في الليل في ليلة الصيام والليلة تبدأ من بعد غروب الشمس الى طلوع الفجر الثاني. فاذا اوقع الانسان نية الصيام في احد اجزاء الليل فانها تكفيه وتجزئه ان شاء الله عز وجل عن صيام غد سواء اكان صيام فريضة او صيام نافلة ومن المعلوم عند اهل العلم انه انه يقال في نية صيام الفرض ما لا يقال في نية صيام النفل. لان متقررة عند العلماء ان جنس النوافل اوسع من جنس المفروظات. فنية الفريضة لابد ان تقع في اجزاء الليل. فاذا كنت فاذا كنت ايها السائل قد نويت في جزء من اجزاء الليل من بعد غروب الشمس الى طلوع الفجر الثاني انك تصوم القضاء غدا فان صيامك للقضاء صحيح حتى وان طال نومك في نهاره. فانه في قول عامة اهل العلم الا من شذ استغراق اجزاء النهار بالنوم لا يضر الصيام اذا نوى الانسان من الليل. اذا نوى الانسان من الليل لقول النبي صلى الله عليه وسلم من لم يجمع الصيام قبل الفجر فلا صيام له. وفي رواية لا صيام لمن لم يفرضه من الليل ولعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات. ولان المتقرر عند العلماء ان النية شرط لصحة في المأمورات فلا يصح شيء من العبادات المأمور بها الا بايقاع النية قبلها. واما اذا كنت قد نويت انك تصوم غدا قبل غروب الشمس. فان هذه النية قد وقعت في غير وقتها الشرعي. فلا صيامك غدا بمجرد نية عقدتها قبل غروب الشمس. واما اذا كنت اوقعت النية فيما بين غروب الشمس الى طلوع الفجر سواء في اول الليل او في اوسطه او في اخره فان صيامك غدا للفريضة صيام صحيح. وبما انك تقول اني عقدت النية الساعة الخامسة مساء. فمن المعلوم ان الشمس لم تغب بعد. ووقت المغرب لم يدخل. فيكون ايقاع النية في هذه الحالة كان في غير وقتها الشرعي. فلا يصح صيامك للقضاء ولا يزال القضاء واجبا عليك فيجب عليك ان تعيد صيام هذا اليوم بنية من الليل والله اعلم