فهذا معناه ان النية ابلغ من العمل وفي معجم الطبراني عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال النية نية المؤمن ابلغ من عمله. ابلغ من عمله فالانسان اذا كان نيته الخير ومقصده وجه الله فانه يكون على فظل وعلى خير كثير ولكن يجب ان يستحضر النية وليكن هو مقصده. وقد تكون الامور المباحة يثاب عليها تكون عبادات بالنية النية الصالحة مثل الذي يأكل يريد ان يتقوى بالاكل على طاعة الله جل وعلا. ويكف نفسه عن التطلع لما في ايدي الناس. فاذا وجدت هذه النية اثيب على اكله والا صار اكله عادة. يعني لا يثاب عليه وانما هو مجرد انه مباح فقط ومثل الذي مثلا ينام ويقصد بنومه انه يقوم نشيطا يؤدي عبادة لربه وكذلك يمنع سمنع سمعه ونظره ان يسمع شيئا لا يحل او ينظر الى شيء لا يحل له. فيكون نومه عبادة يؤجر عليه. نعم ان النوم امر مباح. ليس يمدح عليه ولا يذم عليه. اذا جرد من امر اخر يعني يجعله حراما او يجعله من الواجبات او من مستحبات المقصود ان الانسان قد يتحصل بالنية ام خير كثير جدا. لا يتحصله بعمله كذلك في مثلا جميع اعماله ولهذا قال صلى الله عليه وسلم لسعد بن ابي وقاص وانك لتؤجر باللقمة التي تضعها في في امرأتك. مع ان هذا شيء واجب يعني يجب على الانسان ان ينفق على زوجته وعلى ولده. ويؤجر على هذا