هدية رمضان من بلاغة القرآن

هدية رمضان من بلاغة القرآن 1_ إياك نعبد وإياك نستعين بين الالتفات والقصر

محمد حسان الطيان

بسم الله الرحمن الرحيم لقوله تعالى اياك نعبد واياك نستعين نوعان من انواع البلاغة التفات وقصر اما الالتفات فهو التنوع في الضمائر من الغائب الى المتكلم ومن المتكلم الى المخاطب وهكذا - 00:00:00ضَ

فانت تبدأ الفاتحة الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم. ما لك يوم الدين اياك نعبد فيلتفت الضمير الى الخطاب وفي هذا الالتفات تنوع يدفع الملل من جهة وفيه ايضا آآ خلوص من الثناء - 00:00:28ضَ

الى الدعاء. فالفاتحة ثناء وولاء ثم دعاء. اهدنا الصراط المستقيم واما القصر فهذا التقديم للمفعول على الفعل. اياك نعبد واياك نستعين. ولو قال نعبدك لاحتمل الكلام عبادة غيره جل وعلا. فالجاهليون كانوا يعبدون الله. ولكن يقولون ما نعبدهم الا - 00:00:48ضَ

ليقربون ما يعبدون اوثانهم الا ليقربونا الى الله زلفى. اذا هذا شرك. اما القرآن فقد نزل بالتوحيد اياك نعبد اي لا نعبد الا اياك يا رب العباد. فهذا التقديم تقديم ما حقه التأخير اعطانا ما - 00:01:17ضَ

اما في البلاغة باسلوب الحصر او اسلوب القصر. مثله في قوله تعالى قل هو الرحمن امنا به وعليه توكلنا. لاحظوا امنا به الجار المسجون متأخرا يعني الفعل لاننا نؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله. ولكن عليه توكلنا نحن لا نتوكل الا - 00:01:37ضَ

على الله فقد قدم الجار المزهور والحمد لله رب العالمين - 00:02:03ضَ