ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهد الله تعالى فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد فان اصدق الحديث كتاب الله تعالى واحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم في العالمين انك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم العالمين انك حميد مجيد اخرج الامام احمد في مسنده قال حدثنا عبدالله بن نمير والترمذي في سننه من طريق ابي نعيم الفضل بن دكيم قال كلاهما حدثنا عبادة بن مسلم قال حدثني يونس بن خباب قال حدثني سعيد الطائي الطائي ابو البختري قال سمعت ابا كبشة الانمارية رضي الله عنه يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقول ثلاث اقسم عليهن واحدثكم حديثا فاحفظوه فاما الثلاث التي اقسم عليهن فانه ما نقص مال عبد من صدقة وما ظلم عبد مظلمة فصبر عليها الا زاده الله بها عزا ولا يفتح عبد باب مسألة الا فتح الله عليه باب فقر واما الحديث الذي احدثكم احفظوا فانه فان الدنيا لاربعة نفر عبد رزقه الله عز وجل علما ومالا فهو يتقي فيه ربه ويصل به رحمه فهذا بافضل المنازل وعبد رزقه الله مالا ولم رزقه الله علما ولم يرزقه مالا وهو يقول لو ان لي مال كفلان لعملت بعمله فهو بنيته فهما في الاجر سواء وعبد رزقه الله مالا ولم يرزقه علما فهو يخبط في ماله لا يتقي فيه ربه ولا يصل فيه رحمه هذا باخبث المنازل وعبد لم يرزقه الله مالا ولا علم فهو يقول لو ان ليك فلان لعملت بعمله فهو بنيته فهما في الوزر سواء هذا الحديث مشتمل على معان كثيرة وهو يتألف من مقطعين المقطع الاول اقسم عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يقسم على المقطع الثاني فمبدأ كلامه صلى الله عليه وسلم ثلاث اقسم عليهن والقسم من رسول الله صلى الله عليه وسلم له شأن عظيم فهذا يدل على ان هذه الثلاث لا يفطن اكثر العباد لمآلها ولا مغبتها بل الظاهر الواضح ان الناس استقر عندهم عكس هذا المعنى لذلك اقسم النبي صلى الله عليه وسلم على هذا المعنى وقل ما يقسم عليه الصلاة والسلام كما اقسم رب العزة تبارك وتعالى وقال وفي السماء رزقكم وما توعدون فورب السماء والارض انه لحق مثلما انكم تنطقون فاقسم الله عز وجل على ان الرزق في السماء تنزلوا في السماء لا احد يملك مطلقا ان يأخذ رزقك فان اخذ رزقك فقد قدر هذا في الازل الكتاب الذي كتبه الله عز وجل قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة كما قال صلى الله عليه وسلم الله عز وجل قدر مقادير الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة فاذا عوقب انسان بقطع مرتبه او بقطع الحافز الذي يزيد على المرتب فهذا انما قدر عليه قديما كما ذكرنا فلماذا يعطي المرء الدنية في دينه لماذا كلما تصادم شيء واجب من امر الدين في مقابل رزق او مال يضحي المرء دائما بدينه فاذا كان يعمل في عمل ما امر ان يترك مثلا صلاة الجماعة في المسجد وهذا يكون ديدنه دائما يعني لم تكن مرة لها ظروف مسلا لأ انما هذا دائم ممنوع وقد يفرض العمل على بعض الناس ان يترك الصلاة في مواعيدها فيضطر العامل ان يجمع الصلوات جميعا في اخر اليوم ومع ذلك يرضى ان يفعل هذا الامر العظيم الجليل الخطير الذي في مقابله عقوبة ونار ويصعب عليه جدا ان يترك عمله لانه يحتاج الى هذا يحتاج الى المال الله سبحانه وتعالى يقسم على هذا وفي السماء رزقكم وما توعدون فورب السماء والارض انه اي ان الرزق ليكون في السماء انه لحق مسلما انكم تنطقون كما لا تشك في انك تتكلم لا تشك ايضا في ان رزقك لا يملكه مخلوق فاذا منع او قطع فهذا قدر قبل ان تخلق اقسام النبي صلى الله عليه وسلم على هذه المسائل الثلاثة يدل على ان اكثر الناس يعتقدون خلافها فلذلك اقسم عليها تثبيتا لها وتعالوا لننظر هل فعلا هذه الامور الثلاثة اعتقاد الناس يكون على خلافها او اكثر الناس على خلافها ام لا قال عليه الصلاة والسلام ثلاث اقسم عليهن واحدثكم حديثا احفظوا انه ما نقص مال عبد من صدقة آآ مسألة الحسابات الناس اذا قلت لواحد معه مثلا مائة جنيه فتصدق بعشرين تقول له كم بقي معك؟ يقول بقي ثمانون هذا الحساب غلط خطأ وهو الذي يصححه النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث ليه طيب نمشي بلغة الارقام ان النقص والزيادة رقم رجل معه مائة جنيه تصدق بعشرين كم بقي معه لا تقل بقي ثمانون لا لانه زاد ما نقص الحسنات بعشر امثالها ويضاعفها الله عز وجل الى سبعمائة ضعف فلو انك مثلا ضربت بقى اللي انت تصدقت به في عشرة او في سبعمائة فهل نقص لأ ما نقص وانما العبرة دائما بما يكون عند الله لا ما يبقى مع العبد فان ما عند الله تبارك وتعالى هو الزيادة الحقيقية يبارك للمرء حتى في حياته يسدد ويوفق ويجنب المتالف والمهالك ليس بذكائه ولا بعبقريته انما بتسديد ربه له. تبارك وتعالى وقد افصح النبي صلى الله عليه وسلم الذي ينظر دائما الى الاخرة والى ما عند الله تبارك وتعالى من الثواب قد افصح عن مثل هذا المعنى في حديث ابي هريرة رضي الله عنه في حديث عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم امرها ان تقسم شاة فدخل عليها صلى الله عليه وسلم وقال لها فسألها عن امر الشاة وقالت يا رسول الله ذهبت كلها الا ذراعها ذهبت كلها اي انها اخرجتها وتصدقت بها اجمع الا الذراع ابقته لتأكله مع النبي صلى الله عليه وسلم وقال عليه الصلاة والسلام معلقا على هذه القسمة وعلى كلام عائشة رضي الله عنها قال بل بقيت كلها الا ذراعها عائشة تقول ذهبت كلها والنبي صلى الله عليه وسلم يقول بقيت كلها الذي ذهب هو الذراع الذي نأكله هذا هو الذي ذهب اما الذي بقي اما الذي تصدق به فهذا هو الذي بقي عند الله تبارك وتعالى البركة والزيادة الصدقات فيها نصوص كثيرة كما قال الله تبارك وتعالى يمحق الله الربا ويربي الصدقات يربيها يعني ينميها كما قال صلى الله عليه وسلم ان الله يقبل الصدقة بيمينه ثم يربيها للعبد كما يربي احدكم فلوة. فلو اللي هو الخيل يعني ينمي الصدقة للعبد حتى تصير كامثال الجبال النبي عليه الصلاة والسلام يقول سبق درهم مائة الف درهم ازاي قال لك لو ان فيه واحد مثلا يمتلك من الدنيا درهمين ورجل يمتلك ملايين الدراهم الذي يمتلك درهمين تصدق بدرهم لقد تصدق بنصف ما يملك اما الرجل اللي هو عنده الملايين وعنده الاموال الكثيرة لو تصدق بمائة الف من هذه الملايين لا تشكل شيئا كبيرا في ماله الذي تصدق بدرهم تصدق بنصف ما يملك سبق الذي تصدق بمائة الف وهو يملك مئين كثيرة او يملك ملايين وقال الله تبارك وتعالى وما اتيتم من ربا ليربو في اموال الناس فلا يربو عند الله وما اتيتم من زكاة تريدون وجه الله بها فاولئك هم المضعفون اي ان الله عز وجل يضاعف لهم الاجر اضعافا كثيرة والنبي صلى الله عليه وسلم يقول المرء في ظل صدقته يوم القيامة يوم تدنو الشمس من رؤوس العباد ويساوي الظل الكثير شدة الحر يعرق العباد وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم هذا المشهد الرهيب قال ان العباد يلجمهم العرق فيه منهم من يبلغ عرقه الى آآ كعبة ومنهم من يبلغ الى نصف ساقه ومنهم من يبلغ الى سرته ومنهم من يغطيه العرق في هذا الوقت العصيب الذي تكون الشمس فيه في السماء الدنيا يكون المرء المتصدق في ظل صدقته يوم القيامة والدرهم الذي تنفقه الصدقة يكون لك وحدك بخلاف المال الذي تتركه لوارثك قال النبي صلى الله عليه وسلم وسأل الصحابة يوما ايكم ما له احب اليه عمال وارثه قالوا يا رسول الله والله ما منا من احد الا وماله احب اليه من مال وارثه يعني لو معك مال تستمتع انت به في الدنيا ان تدخره وتحرم نفسك وتتركه لمن يأتي بعدك هو ده السؤال فقالوا لا بل اتمتع انا به بمالي في حياتي افضل من ان ادعه خلفي اللواء ريفي لا معنى قول الصحابة والله يا رسول الله ما منا من احد الا وماله احب اليه من مال وارثه وقال عليه الصلاة والسلام فان ما لك ما قدمت ومال وارثك ما اخرت يعني يا ليت تنضبط عندنا المعاني بضابط الشرع كما بينها رسول الله صلى الله عليه وسلم المال الذي تتصدق به يدخل في حسابك ويسدد العبد ويوفق في حياته وينمو ماله وهو هو اذا جلس بينه وبين نفسه قد يتعجب من نجاح الصفقات التي يعقدها في ناس في خلال سنوات قليلة يكون عنده ملايين ومثله في ذكائه وفي جده واجتهاده ليس عنده عشر معشار ما عنده هذا استدراج قال تعالى وانفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه فالمال على الحقيقة هو مال الله عز وجل والعبد مستخلف فيه لينظر الله عز وجل كيف يعمل هذا العبد فاذا عمل به واستعمله في طاعة الله سبحانه وتعالى سدد ووفق وعندنا حديث رواه الشيخان من حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يبين فيه جزاء العبد الذي يتعاهد ما له بالصدقة وهذا العبد كان رجلا من امة بني اسرائيل وكان من خيار الناس قال عليه الصلاة والسلام بينما رجل يسير في ارض فلاة اذ سمع صوتا في سحابة يقول اسق ارض فلان فتنحى هذا السحاب وافرغ ماءه في شرجة من سراج الحرة هذا الرجل الذي سمع الصوت في السحابة تتبع هذا الماء فاذا رجل يحول الماء بفأسه. بيعمل مجاري للماء الى حتى تستوعب ارضه الماء يحول الماء بمسحاته فسلم عليه باسمه قال السلام عليك يا فلان تعجب الرجل من اين عرف اسمي فقال له يا عبدالله من اين عرفت اسمي؟ قال اني سمعت صوتا في هذا السحاب في السحاب الذي هذا ماؤه يقول اسق ارض فلان اولست بفلان قال بلى قال ماذا تعمل؟ ما الذي تفعله حتى يسخر الله عز وجل لك سحابا وتذكر ويذكر اسمك في هذا السحاب فقال له اما قد قلت ذلك فاني انظر الى ما يخرج من الارض فاتصدق بثلثه واكل انا وعيالي ثلثه وارد فيها ثلثه رجل مسدد موفق رجل يذكر اسمه في سحابة والذي نادى في الصحابة ملك ولا ينادي الملك ابدا الا اذا كان مأذونا له من قبل ربه جل ثناؤه يعني هذا عبد مذكور عند الله ابتداء كما في صحيح مسلم من حديث سهيل بن ابي صالح قال كنا في موسم الحج ومر عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه فوقف الناس وجعلوا يقولون عمر عمر فقلت لابي وابوه ابو صالح واسمه ذكوان احد اشهر الرواة عن ابي هريرة وهو من المكثرين عن ابي هريرة ايضا قال سهيل فقلت لابي يا ابي الا تنظر الى حب الناس عمر يحبونه حتى انه لما مر وقفوا جميعا ليطالعوا محياه فقال يا بني اني سمعت ابا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم اذا احب الله عبدا نادى جبريل وقال يا جبريل اني احب فلانا فاحبة فيحبه جبريل عليه السلام ثم ينادي جبريل في اهل السماء يا اهل السماء ان الله يحب فلانا فاحبوه فيحبه اهل السماء ثم يوضع له القبول في الارض سبحان الله يحبه طوبوا الارض والشجر والحجر والمدر كم وزن هذا العبد؟ المذكور عند الله عند ملك الملوك لو ان ملكا من ملوك الارض نوه في خطابه للجماهير باسم رجل وزكاه وقال هذا الرجل احبه واقدره وهو عندي بالموضع اللائق في قلبي لو قال مثل هذا الكلام لانفتحت له كل الابواب المغلقة فلا يذهب الى مكان الا ويفتح له الباب وكل الامتيازات التي يحظى بها العباد تكون تحت قدميه ده لو ان عبدا ذكر عند بعض ملوك الدنيا لكن هذا عبد مذكور عند ملك الملوك رب العالمين تبارك وتعالى فهو الذي امر الملك ان يقول للسحابة اسق ارض فلان ويذكرني هذا بسعد بن معاذ ذاك السيد الذي اهتز له عرش الرحمن يوم مات وهذه منقبة لا يعبر عنها بقلم ولا بلسان ان عرش الرحمن شيء هائل عظيم جدا لا يعرف كونه الا الله قال النبي صلى الله عليه وسلم مبينا عظمة العرش الذي امتدح ربنا تبارك وتعالى نفسه بانه استوى عليه اي علا وارتفع وقال عز وجل الرحمن على العرش استوى قال صلى الله عليه وسلم مبينا حجم العرش فقال السماوات والارض يعني السماوات السبع والاراضين السبع مش الارض اللي احنا عايشين عليها فقط ولى السماء التي نراها. لا السماوات والارض بالنسبة للعرش كحلقة في فلاة فلا يعني في صحراء شاسعة لا منتهى لاخرها السماوات السبع والارضون السبع كحلقة بالنسبة للكرسي كحلقة هذا العرش العظيم اهتز لموت سعد ابن معاذ فكم يكون حجمه وقدره ومنزلته لا يعرف اقدار الخلق الا خالقهم رب اشعس اغبر ذي طمرين مدفوع بالابواب لو اقسم على الله لابره اشعث سعره منكوش اخبر وجهه عليه غبرة ذي طمرين هدومه مقطعة مزيتة مدفوع بالابواب تفتح الباب تلاقيه تقفل الباب في وشه هذا العبد الذي ازدريته وسقط من عينك لو اقسم على الله لابره من هؤلاء ممن اخذ ما يشبه هذه المزية صحابي جليل اسمه زاهر ولم يكن جميلا وكان زاهر يأتي من البادية يتحف النبي صلى الله عليه وسلم ببعض ما يكون في البادية فرآه النبي صلى الله عليه وسلم يوما في السوق فجاء من خلفه وغماه غم له عينيه ونادى النبي صلى الله عليه وسلم يمازح زاهرا قال من يشتري هذا العبد فلما علم زاهر ان الذي فعل به هذا هو النبي عليه الصلاة والسلام جعل لا يألو يلصق ظهره ببطن النبي صلى الله عليه وسلم فقال زاهر يا رسول الله اذا لتجدني كاسدا يعني انت لو بعتني هتبيعني بالخسارة اذا لا تجدني كاسدا. قال له لا ولكنك عند الله ربيح اي لك شأن ولك وزن هذا العبد الذي يذكر اسمه في السحاب عبد له وزن وقيمة عند الله تنحى السحاب نزل المطر استوعبت ارضه كل هذا الماء الرجل الذي سمع هذا الصوت في السحابة ذهب الى الرجل وسلم عليه باسمه وسأله ما هو الشيء الذي يفعله حتى ينال هذه الكرامة قال له اما قد قلت ذلك طالما المسألة اتكشفت واتعرفت وهذا يدل على انه كان يكتم امره لا يعلم هذا لا يعلم ما يفعل احد من الناس عشان كده قال له ايه اما قد قلت ذلك طالما العملية اتكشفت يعني فاني انظر ما يخرج من الارض فاتصدق بثلثه ده الشاهد وما اتيتم من زكاة يريدون وجه الله بها فاولئك هم المضعفون يريدون وجه الله فاولئك هم المضعفون الله عز وجل يقول يمحق الله الربا ويربي الصدقات الله عز وجل يقول لا خير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه اجرا عظيما العبد المفلح هو الذي اذا عمل دراسة جدوى ينظر اليها بمنظور الاخرة لا بمنظور الارقام فان اجتثاث المال من ايسر ما يكون عشان يخسر دي مسألة من ايسر ما يكون كالنفس يسلط عليه ظالم غشوم ياخد ماله او لص ظلوم ياخد ماله او يتاجر في الخسارة يعني بانهيار البورصة في بعض البلاد الاسلامية ناس غرهم المكسب السريع معه مسلا خمسين الف اقترض من البنوك تلتميت الف عشان يبقوا تلتمية وخمسين الف يبقى هو بياخد المال السريع يسدد به البنك ويفضل له رأس المال اللي زي ده كانوا بالالوف عملوا نفس القصة دي انهارت البورصة انهيارا كاملا وضاعت الاموال كلها في ناس باعوا بيوتاتهم وباعوا ما كانوا يدخرونه لوقت الحاجة وفي ناس على الرصيف يمحق الله الربا لا يبقيه في الوقت الذي يربي الصدقات فيه فينميها للعبد ممكن الله عز وجل لو فيه يعني توفيق سبق للعبد من الله يبصره يهديه ممكن يسحب امواله باي حاجة من الحاجات وينجو بذلك زي ما في واحد ممكن ياخد امواله من البنوك علشان يتلف بذلك كما قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا جعل الله عز وجل منية عبد بارض جعل له اليها حاجة هيموت في بلد من البلدان. في بلاد واقي الواق خلاص بيستعد وطلع جوايز السفر يا عم اقعد يقول لك لا ده بلاد واقي الواقي بيقولوا ان فيها فلوس والدنيا كويسة والكلام يا ابني ما انت مستريح اهو انت كويس. يقول لك لابد ان اخرج. يا ابني اقعد يا ابني لأ لازم اخرج يخرج ليموت ما خرج الا ليموت ادي معنى الحديث اذا جعل الله عز وجل بنية عبد بارض جعل له اليها حاجة خرج على قدمين ورجع في صندوق خشبي لا يدري المرء ما يكتب له من امنيته الله تبارك وتعالى اسأل ان يجعل ما قلناه وما سمعناه زادا الى حسن المصير اليه وعتادا الى يمن القدوم عليه انه بكل جميل وهو حسبنا ونعم الوكيل. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. والحمد لله رب العالمين