ان يجعلنا واياكم الهداة المهتدين هذا والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وداع الى الله رب الانام. فكان المثال وكان لي الى الله رب الانام. فكان المثال وكان الايمان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد فان من الامور التي كان يستخدمها النبي صلى الله عليه وسلم ويسير عليها سدوا الطرق المؤدية الى الفساد والافساد ومخالفة الشرع وعصيان رب العباد وقد كان هذا من شأن النبي صلى الله عليه وسلم ودأ به في كل حياته وشواهد ذلك في سيرته كثيرة وقد ورد مثلها في القرآن في مثل قوله تعالى ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم فقد نهاهم عن سب الهة المشركين اعتبارا بما يؤول الامر اليه من سب الله عز وجل وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل يؤذيني ابن ادم يقول يؤذيني ابن ادم يسب الدهر وانا الدهر اقلب الليل والنهار كيف اشاء. قوله انا يعني انه هو خالق الدهر ولذلك قال يكلف الليل والنهار وما ذاك الا لانه اراد ان يسد الذريعة. وفي الحديث الاخر نهى النبي صلى الله عليه وسلم عنا من اعظم الناس جرما من يسب والديه فقيل له كيف يسب الرجل ابويه؟ فقال يسب ابا الرجل فيسب اباه ويسب امه فيسب امه فلاحظ كيف عمل صلى الله عليه وسلم على قطع الطريق والزريعة الموصلة الى فساد اه الاعظم وهكذا ايضا كان النبي صلى الله عليه وسلم يسد ذرائع الفساد والطرق المؤدية الى المخالفة والرغب تحقيقا لهذا المعنى العظيم ورغبة في المحافظة على شرع رب العزة والجلال وشواهد هذا من السيرة كثيرة متعددة. فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتنب قتلت بعض القبائل من اجل الا يستنصروا بمن ورائهم فسدد ريعة الفساد وهكذا لما اراد النبي صلى الله عليه وسلم ان يفتح مكة لم يخبر اهل مكة ولا احدا منهم ما ذاك الا سدا لذريعة الفساد الا يعلموا فتسفئك دماء كثيرة متعددة ان سد ذرائع الفساد ليس من الامور التي يختص بها شرعنا المطهر. بل هو موجود في جميع الفنون. ففي الطب هناك سد لذرائع الفساد من خلال مثلا التطعيمات او التعقيمات او نحوها اه وهكذا ايضا في مشاريع الانشاءات التي تتعلق بالبناء. يلاحظون سد ذرائع الفساد ان من كان قريب الوقوع امره ان يبتعد وامروا باتخاذ بعض الاجراءات في المباني من اجل ان يكون هذا من اسباب سد الطرق المفظية الى الفساد لكن علماء الشريعة عندهم من التقعيدات والتقريرات وبيان الظوابط ما ليس عند غيرهم من اهل الفنون الاخرى ان سد الذرائع نجده جليا واضحا في سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم. فكم من مرة كان يسد الطرائق المؤدية الى مخالفة آآ الشرع في مواطن كثيرة. مثلا انظر امتنع من هدم الكعبة وبنائها على قواعد ابراهيم لئلا يؤدي ذلك الى فساد الاحوال وفساد القلوب و تشككها من شرع رب العزة والجلال هذا واسأل الله جل وعلا ان يوفقنا واياكم لكل خير