نار هذا والله اعلم. وصلى الله على نبيه محمد. وداع الى الله رب فكان المثال وكان الايمان داع الى الله رب الانام. فكان المثال وكان الايمان الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد فان من المقاصد التي يسعى اليها ديننا الحنيف بيان حقيقة الدنيا وانها مزرعة للاخرة فمن استثمرها كان ذلك من اسباب سعادته في الدنيا ومن اسباب فوزه وفلاحه في الاخرة وقد جاءت النصوص القرآنية تعرف بحقيقة الدنيا وما هي هذه الدنيا قال تعالى وما الحياة الدنيا الا لعب ولهو ولا الدار الاخرة خير للذين يتقون افلا تعقلون ويقول ويقول رب العزة والجلال انما مثل الحياة الدنيا كمان انزلناه من السماء فاختلط به نبات الارظ مما يأكل الناس والانعام حتى اذا اخذت الارض زخرفها وازينت وظن اهلها انهم قادرون عليها اتاها امرنا ليلا او نهارا فجعلناها حصيدا كال لم تغن بالامس ويقول جل وعلا واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء انزلناه من السماء فاختلط به نبات الارظ فاصبح هشيما تزروه الرياح وكان الله على كل شيء مقتدرا وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم في سيرته العملية وحياته وفي احاديثه القولية حقيقة الدنيا فقال صلى الله عليه وسلم ما لي وللدنيا؟ انما انا كمثل راكب استظل تحت شجرة ثم راحا فتركها مثل نفسه بمن قال تحت الشجرة اي من نام نوم القيلولة بعد الظهر تحت الشجرة ثم تركها لك هكذا الدنيا وقد جاءت نصوص كثيرة تحذر من الاغترار بالدنيا وتبين ان الاغترار بالدنيا من اسباب الهلاك في في من اسباب الهلاك في دارنا هذه وفي الدار الاخرة. وما الحياة الدنيا الا الغرور وقد ذكر الله عز وجل ان كثيرا من العباد غرتهم الحياة الدنيا وغرهم بالله الغرور ان النبي صلى الله عليه وسلم بحياته العملية ظرب امثل ظرب اروع الامثلة بايثاره للاخرين بتفقده لحوائج المحتاجين جاء في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم نام نام في حجرة له فاثر اثر طرت رمال السرير عليه صلى الله عليه وسلم. فقال له عمر ان فارس والروم يعيشون في في كذا وكذا فقال النبي صلى الله عليه وسلم له او في شك انت يا ابن الخطاب ثم ذكر له وان الميزان الحقيقي وان رفعة الدرجة الحقيقية وان العلو الحقيقي انما هو في الدار الاخرة واما الدنيا فهي دار آآ ليست دار قرار بل دار مرور وعبور ومع ذلك انما ينتفع الانتفاع الكامل او الانتفاع العظيم بمنافع الدنيا وخيراتها اهل الايمان. كما في قوله تعالى قل من حرم زينة الله التي اخرج لعباده والطيبات من الرزق. قل هي للذين امنوا في الحياة الدنيا يوم القيامة وكما قال وكما قال عز وجل من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة ولنجزينهم اجرهم باحسن ما كانوا يعملون فجعل العاقبة الحميدة في الدنيا لاهل الايمان والتقوى. اسأل الله جل وعلا ان يجعلكم منهم. اللهم يا حي يا قيوم عرفنا بحقيقة الدنيا. واجعلنا ممن يزرع فيها زرع الاخرة اللهم اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار