بتورث النبي زيادة في جوده ليه؟ لان هو في الحقيقة القرآن يحض الانسان على هذا الجود وعلى هذا الخير. آآ نكتفي بهذا القدر. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ويلا كنت سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اه اها السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. انه من يهده الله تعالى فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادية له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله ثم اما بعد. اهلا وسهلا ومرحبا بحضرتك وحلقة جديدة من حلقات حدثني عني حديث الرحمن عن الانسان في القرآن وكنا بنتابع في تلك الحلقات الماضية اه الايات اللي ربنا عز وجل تكلم فيها عننا اللي اتكلمنا فيها عنا اللي اخبرنا فيها بمجموعة من صفاتنا المهمة صفاتنا الاصلية اللي هي في اصل خلقتنا وصفات تخص اكتر انسان الايمان هذه الصفات تخص اكثر الثورات النهاردة ان شاء الله احنا على موعد مع اه مجموعة من الصفات الجديدة اللي ربنا عز وجل كلمنا عنها هذه الصفات جاءت في سورة المعارج يقول ربنا سبحانه وبحمده ان الانسان خلق هلوعا اذا مسه الشر جزوعا واذا مسه الخير منوعا. احنا هنا امام تلات اوصاف وصف للانسان بانه هلوع ووصف له بانه جزوع ووصف له بانه منوع هذه الاوصاف الثلاثة من اوصاف الانسان. طيب ويا ترى احنا قدام انهي انسان قدام انسان بعينه ولا قدام الانسان ككل من حيث كونه انسانا اه احنا كنا اشرنا للكلام ده قبل كده في الحلقات الماضية. وقلنا العلماء كلامهم اما الانسان ككل. او اه الانسان الاول اللي هو سيدنا ادم او ان هو يكون الانسان الكافر او انه يكون انسان معين من من الكفار وفي كل الاحوال الخطاب يخصني في كل الاحوال انا الخطاب ده ينبغي ان انا انتفع به اما ان يكون خطاب لي بشكل مباشر او خطاب لي باسلوب غير مباشر وفي كلام جميل الحقيقة يعني للعالم الكبير امام من ائمة التفسير طاهر بن عاشور آآ عن المسألة دي بيقول واعلم ان كلمة خلق الانسان. يعني لما ربك يقول خلق الانسان اذا تعلق بها ما ليس من المواد يعني مثلا ان هو خلق من طين خلق من من صلصال من حمأ مسنون من علق يعني ما جتش فيها حاجة مادية اللي احنا بنسميه انسان او انسان الطين بل كان من الاخلاق والغرائز لما ربنا يقول خلق الانسان من عجل. مثلا من سنة خلق هلوعا آآ حاجة من قبيل الاخلاق والغرائز اللي احنا بنسميه انسان الايمان او بنسميه انسان الدين. بيقول اذا تعلق ما ليس عيسى او اذا تعلق بها ما ليس من المواد بل كان من الاخلاق والغرائز قد يعنى بها التنبيه على جبلة الانسان فدي صفات جبلية لو صح التعبير. صفات اصلية فينا احنا كلنا وانها تسرع الى الاعتلاق بمشاعره عند تصرفاته تعريضا بذلك الوجوب الحذر من غوائله. هي دي القضية. مش القضية ان ربك بيقول لك ان انت في ولا في اصل خلقك انت كذا لا الاهم من كده ان انت تحذر من هذه الصفة. زي ما قلنا ربك بينبهك على ثغرات. علشان انت تتطهر منها وتجتهد في انك تسدها في نفسك. تمام طيب بيقول وقد ترد للعذر والرفق في اوقات يبقى مش مش زي ما البعض متخيل ان انت مثلا بتنبه لثغرات والثغرات دي هتجيب لك احباط. لا ده في اوقات ربنا عز وجل بيخفف عنك العذر والرفق نحو قوله يريد الله ان يخفف عنكم وخلق الانسان ضعيفا يبقى ربنا عز وجل بيترفق بك وبيرحمك وبيعذرك. في اوقات تكون وقد تلد لبيان اصل ما فطر عليه الانسان وما طرأ عليه من سوء تصرفه في افعاله يعني احيانا ممكن تكون اصل ما طرأ يعني ايه؟ او اصل ما فطر عليه انسان وما ترى عليه من سوء تصرفه. زي لقد خلقنا الانسان في احسن تقويم. ثم رددناه فلا سافلين الا الا الذين امنوا فبرضو دي احيانا برضو في الذكر. بس واضح هنا من كلام الطاهر بن عاشور في هذه المسألة ان لما لما ربنا يتكلم عن الانسان بصفة عامة وخصوصا في مسألة خلق الانسان في الغالب يراضي الانسان الايه؟ الانسان العام طيب عشان كده حتى هنا في الاية بتاعة ان الانسان خلق هلوعا اذا مسه الشر جزوعا واذا مسه الخير منوعا الا المصلين آآ الامام آآ ابي السعود يقول والاوصاف الثلاثة مقدرة او احوال مقدرة او محققة لانها طبائع جبل الانسان عليها يعني هي دي حاجة عامة حتى الشيخ السعدي يقول وهذا الوصف للانسان من حيث هو وصف طبيعته الاصلية انه هلوع. لان ده برضو وصف لطبيعة الانسان الاصلية. في التحليل والتنوير يقول فالمراد بالانسان جنس فالمراد بالانسان جنس الانسان هنا فالشاهد يعني اول الخلاصة اه ان الانسان خلق هلوعا انهي انسان؟ هل انا داخل في هذا الكلام؟ نعم هذا هو الانسان من حيث كونه انسان الانسان على جبلته. طيب ان الانسان خلق هلوعا اذا مسه الشر جزوعا واذا مسه الخير منوعا الى المصلين سؤال مين بقى الانسان ده يعني يعني ايه؟ يعني ايه هلوع؟ يعني ايه جزوع؟ يعني ايه منوع هنشوف هنا حتى كلام بس العلماء في مسألة الهلوع دي او الهلع الهلع في لغة العرب بيقول في مقاييس اللغة العالم الكبير ابن فارس بيقول الهاء واللام والعين يدل على سرعة وحدة. وناقة هلواع حديدة سريعة فلما نقول واحد عنده هلع يعني في هو عنده آآ يعني هنقول يعني حاجة هو مش مستقر حد هلوع آآ ويمكن ده الاطلاق بتاعنا في الواقع يعني. احنا لما نقول ان فلان اصيب بنوبة هلع. يعني حاجة كده بسرعة وفيها حدة وفيها بشدة مسألة الحبة دي واضحة واضحة يعني. يعني احنا مثلا في في بيقول مثلا بنك اتاك وترجمتها بالعربي نوبة هلع فالهلع ده بتبقى حاجة بتيجي بشدة وبحبة جامدة وبتيجي بسرعة وبيكون فيها سرعة تمام؟ آآ السمين الحلبي بيقول فيه آآ عمدة الحفاظ بيقول قيل مفسرة بما بعده يعني يعني ايه هلوا عنه اذا مسه جزوان اذا مسه الخير منوعا وبيقول قيل الفزع والاضطراب الشديد من قولهم ناقة هلواع اسريعة السير وقيل هلوعا ضجورا لا يصبر على المصائب وقيل هو الذي يفزع ويجزع من الشر ويحرص ويشح على المال والدكتور جبل بيشوف ان المعنى المحوري هو فراغ الجوف من مصدر القوة. تمام؟ فالشاهد هنا نلاحظ نلاحظ ان مسألة ان الانسان خلق هلوعا يعني ايه هلوع يعني عنده خوف مشوب بحزن فممكن نعتبر كده نعتبر ان الهلع من عائلة المخاوف من عائلة المخاوف يعني ممكن نعتبره اشبه بالفوبياز يعني هو اشبه بالرهابات واشبه بالمخاوف. الهلع كده الهلوع ده الخائف الفزع اللي هو في حالة رهاب ما. بس خوف كده طارئ فزع طارئ. فده ممكن نقول عليه. فالانسان في اصل خلقته هلوح يعني الانسان في اصل خلقته ان هو سهل قوي يخاف سهل قوي ان هو يحس بهذه الحالة من الهلع. طيب آآ اذا مسه الشر جزوعا لما يمسه شر بقى ولا يصيبه اذى يجزع. الجزع ده حزن شديد احيانا يقعد واذا مسه الخير منوعا. والعجيب بقى ان الانسان ده لما يمسه الخير بيمنع الخير اللي عنده ده وللاسف بيبخل به بيبخل به عشان كده حتى الامام الطبري اورد في تفسيره قال والهلع شدة الجزع من شدة الحرص والضجر وقوله اذا مسه الشر جزوعا يعني يقول اذا قل ماله وماله الفقر والعدم فهو جزوع من ذلك لا صبر له عليه واذا مسه الخير منوعا واذا كثر ماله ونال الغنى فهو منوع لما في يده بخيل به لينفقوا في طاعة الله ولا يؤدي حق الله منه فالخلاصة الله سبحانه وبحمده يخبرنا ان احنا عندنا ثغرات عندنا ابتلاءات اصلية. الابتلاءات دي بتقول ان الانسان ده هلوع وانه لما يمسه الشر بيبقى جزوع ولما يمس الخير بيبقى منوح. ان هو بطبيعته اصلا هو هو عنده. هو هو عنده آآ قابلية قابلية آآ لانه يصاب بالهلع يصاب بالخوف المفاجئ بالفزع بالرهاب هو هو الانسان معرض لذلك وكمان الانسان ده بقى بيتجلى الهلع ده يعني في حالة لما يصيبه الشر لما يصيبه الشر بيبقى جزوع بيحبط وبيحزن حزنا شديدا ولما يصيب الخير على العكس من كده بيمنع يعني المتصور بقى ان الانسان اللي بيجزع لما يصيب الشر لما يصيبه الخير بقى يفرح ويتفائل لأ ده بيمنع وبيركن على جنب وبينطوي الله المستعان يعني ولذلك ولذلك يمكننا ان نقول باختصار اما بارك الموصوف في هذه الايات. اذا مسه الشر لم يشكر الخير عذرا لم يشكر. لو مسه خير ما بيشكرش واذا مسه الشر لم يصبر يبقى يمس الخير ما يشكرش ويمسه الشر ما يصبرش فمنع منعه اذا مسه الخير بخلا وخوفا وهلعا من الحرمان من الخير الذي هو فيه ومن نقصانه او ذهابه. فيغفل عن الشكر اذا مسه الشر حزنا ويأسا وهلا من الاثار المترتبة على ذلك الشر فلا يستطيع ان يصبر فالجزع هلع والمنع هلع ولزلك حتى ابن عباس رضوان الله رضي الله عنهما كان بيرى ان تفسيرها لوعا ما هو ما جاء بعدها من انسان خلق هلوعا يعني ايه هلوعا؟ يعني اذا مسه الشر جزوعا اذا مسه الخير منوع طيب كده احنا اتعرفنا على هذه الصفة ومحتاجين شوية تأمل في هذه الصفات. ازاي؟ يعني شف ربنا بيقول ايه؟ بيقول ان ان الانسان خلق هلوعا اذا مسه الشر مسه الشر يا الهي الى هذه الدرجة مجرد المس ادنى الاصابة اه وكمان شوفوا ربنا بيقول ان الانسان خلق هلوعا مش هالعا هلوعا قالوا عن يعني يعني فعول يعني بيحصل منه الكلام ده كتير في اليوم الواحد ممكن يصيبه الهلع اكتر من مرة آآ جزوع منوع في اليوم الواحد يصيب الجزع اكثر من مرة. يصيبه المنع اكتر من مرة عشان ناخد بالنا برضو من مسألة دي وده برضو يأكد لنا قد ايه فكرة ايه يعني كثرة فرص تعرض الانسان للمخاوف والاحزاب. الانسان كتير قوي حاجات تهم تهم حاجات مكدرات وغيرها طيب ماشي ده التحليل ماذا عن الحلول؟ يعني يعمل ايه بقى الانسان ده اللي هو آآ هل هو جزوع من هو يتصرف ازاي؟ يعمل ايه؟ سبحان ربك رب الكلام ده في سورة المعارج بعده مباشرة وكأن هناك روشتة لو صح التعبير اخص هذا الكلام ان الانسان خلق هلوعا اذا مسه الشر اه جزوعا واذا مسه الخير منوعا الا المصلي الذين هم على صلاتهم دائمون والذين في اموالهم حق معلوم. للسائل والمحروم الى نهاية الايات. الروشتة اصح التعبير هذا النوع بقى ولذلك سبحان الله دايما الصالحين طراز طراز خاص من البشر الصالحين دول طراز خاص لما يبقاش لذلك قلنا قبل كده في الانسان العام والانسان الخاص احنا بنتكلم على الانسان العام على اصل خلقته هو كده لكن بقى لما الانسان بقى سبحان الله زي ما قلنا بيسد تلك الثغرة بما اتاه الله من الفطرة لما بيسد تلك الثغرة بالوحي الذي اتاه الله اياه ما بيعيش في المشاكل دي لزلك سبحان الله دايما الناس الصالحين دول كده او الناس المرتبطين بالوحي انا بقول عليهم اهل كوكب الاحساء هما في كوكب تاني اصلا اللي بيعانوا منه الناس اللي الناس عايشينه مش في العالم ده اساسا ولذلك حتى سبحان الله في في الاخير لما بيكونوا في الدنيا اهل كوكب الطاعة والاحسان بيكونوا في الاخرة في عالم تاني خالص ان الذين سبقت لهم منا الحسنى اولئك عنها مبعدون. لا يسمعون حسيسها وهم فيما اشتهت انفسهم خالدون. لا يحزنهم الفزع او الاكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون سبحان الله! الناس كده كأنهم بالضبط في اي بي. ناس سبحان الله في عالم اخر ليه؟ لان هم كانوا في الدنيا فعلا هم في عالم اخر ازاي ازاي هم استعملوا ما اتاهم الله من المميزات ومن الملكات ومن الممتلكات استثمروا الكلام ده في انهم يسدوا به الثغرات ونجحوا في هذه الاختبارات والابتلاءات ولذلك سبحان ربي يعني لما هنتابع بقى الكلام ده في القرآن يعني قلنا فيه سلسلة اعمال موجودة موجودة في هذه السورة لكن لو نظرنا للامر كده بايه بشكل عام بشكل عام هنجد اصلا بقى ان القرآن هو الصمام الامان للمخاوف والاحزاب يعني لو استقرأنا احوال الذين اخبر الله عنهم في كتابه انهم اهل الامان من المخاوف والاحزان اللي ربنا قال عنهم لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. يعني ممكن باختصار كده نوصفهم بوصف واحد انهم اهل اتباع القرآن. الايات اما تنص على ذلك تصريحا او تنص عليه تلميحا فلو استعرضنا الايات نفسها ونجد ببساطة شديدة جدا جدا جدا الناس اللي بتتبع القرآن هم اهل الامان من المخاوف والاحزان. لدرجة ان احنا نقدر نقول ان العناية بمعاني القرآن اعظم صمام صمام امان من مخاوف الاحزاب اعظم صمام امان من مخاوف الاحزان ولذلك حتى كنا دايما نقول على عتباتي مجالس تدارس معاني القرآن او على عتبات العناية بمعاني القرآن. تنتحر كل الهموم والاحزان. يكفي ان هو ربيع القلوب. نور الصدور جلاء الاحزان. النبي صلى الله عليه وسلم كان بيقول ان تجعل القرآن ربيع قلبه. ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي ولذلك مجالس تدارسه تتنزل فيها السكينة تغشاه الرحمة والطمأنينة. قال ربي سبحانه وبحمده الا بذكر الله تطمئن القلوب وفي الحقيقة الحقيقة الكلام ده مش هيشعر به الانسان اللي هو ما بيباشرش الكلام ده بقلبه يعني للاسف الشديد هنيجي المسجد يقول لك يا عم طب ما انا بعمل الكلام ده اهو وابقى اجرب ومش عارف ايه ولا بلاقي اللي انت بتقول عليه ده بقى وتقول لي الامان من المخاوف والاحزان والكلام ده كله ما فيش الحوارات دي؟ لا طبعا موجود. وحاضر طب ليه مش بيحصل؟ لان حضرتك لم تأتي بالمفروض فلا تطالب بالموعود انت انت ما حققتش الشرط ما تطالبش بالمشروط يعني ما حققتش شرط ما هو ربنا قال فيمن فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون انت يعني الوعد ده للناس المعتادين بمعاني القرآن وانت ما اعتمدتش بمعاني القرآن امتى قعدت؟ اه مسكت المصحف قريت شوية عملت بعض الحاجات الجميلة. فانت تخيلت كده بقى خلاص اهو. ليه بقى ما حصلش الكلام ده لأ انت حضرتك تأتي بالمفروض يتحقق لك ان شاء الله الموعود اعمل اللي عليك ان شاء الله ربنا يحقق لك اللي انت تريده او اللي هو وعدك به اه ولذلك ربنا بيقول بشكل واضح وصريح. فاما يأتين فاما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون وقال ربنا سبحانه وبحمده وهذا كتاب مصدق لسانا عربيا لينذر الذين ظلموا وبشرى للمحسنين ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون وربنا سبحانه وبحمده يقول ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن الله ذلك هو الفضل الكبير جنات عدن يدخلونها يحلون فيها من اساور من ذهب ولؤلؤة ولباسهم فيها حرير وقالوا الحمد لله الذي اذهب عنا الحزن ان ربنا لغفور شكور الذي احلنا دارا المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب ولذلك لذلك يقول ربي ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم ادعوا رحمة لقوم يؤمنون فالشاهد ان الامان من المخاوف والاحزان او اعظم صمام امان من مخاوف الاحزان هو القرآن لكن علشان يتحقق هذا الكلام الانسان يحتاج للعناية بمعاني القرآن مش مجرد العناية بمبانيه ولا الوقوف عند حدود مبانيه فده شيء جميل وطيب لكن مش هو ده المرد وهنا ننبه الى ان احنا لما نقول مخاوف واحزان لابد ان احنا نفرق بين الشيء العارض وما بين الشيء المستمر يعني ايه الشيء العرضي والشيء المستمر؟ يعني فكرة ان الواحد في حاجة جت دلوقتي فخوفته وجت حاجة احزنته الانسان لا يخلو من ذلك آآ لكن الكلام بشكل واضح وصريح هنا عن الخوف اللي بيستمر عن القلق اللي بيستمر عن الهلع اللي بيستمر هنا عن الجزع اللي بيستمر الخوف من ده اصلا الخوف من هذا الكلام آآ او يعني الكلام على هذا الكلام يعني ايه الكلام على هذا الكلام؟ لان مثلا مثلا هم في او في في الامراض النفسية ما بيعتبروش الشخص ده مصاب باكتئاب لمجرد انه حزين لمدة يومين تلاتة ولا اسبوع لا ده ده لازم يبقى داخل مثلا يقعد اسبوعين والاسبوعين دول يتكرروا مش عارف كم مرة في مدة مش عارف تلات شهور ويقسموه لماينو روميجر هم يجوا يعني ممكن نقول عليه اكتئاب بسيط. او اكتئاب صغير يعني واكتئاب كبير اللي هو صح التعبير. فبيقسموه كده. تمام الايات بتتكلم عنها بشكل واضح وصريح. مش ممكن انسان يكون عنده عناية بمعاني القرآن ويدخل في الاكتئابات وهذه الاشياء مش ممكن انسان يكون عنده عناية بمعاني القرآن ويعيش الليلة بتاعة بقى الفوبيا والكلام ده هو يقول انسان معتني بمعاني القرآن كما يحب ربنا ويرضى. طيب كده ان الانسان خلق هلوعا اذا مسه الشر جزوعا. تمام طيب واذا مسه الخير من وعاه لها فكرة ان الانسان اللي ربنا وصفه في اية تانية بانه قتور قل لو انتم تملكون خزائن رحمة ربي اذا لامسكتم خشية الانفاق. وكان الانسان قتورا القاتور يعني القاف والتاء والراء يعني بتدل على تجميع وتضييق فقطور التقطير ده اللي هو ايه؟ اللي هو حد حاجة اشبه بالبخل كده حاجة شبيهة بالبخل والاية دي حتى ابن كثير يقول فيها والله تعالى يصف الانسان من حيث هو الا من وفقه الله وهداه. وده كلام العلماء في ان الكلام ده يخص الانسان يعني الرازي يقول الاصل في الانسان البخل فالانسان بيبقى قاتور ودي حاجة واضحة عنده ويمنع لما يصيب الخير. لكن سبحان ربي لما القرآن يدخل حياته لما الواحد يدخل حياته يبقى كصفة اولئك الذين ذكرهم الله في سورة فاطر ان الذين يتلون كتاب الله. واقاموا الصلاة وانفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة ذلك التعانق الحاصل بين القرآن والاحسان فما يكونش الانسان ده اصلا بل يكون انسانا جوابا. سيدنا ابن عباس بيوصف النبي صلى الله عليه وسلم بيقول ايه؟ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اجود الناس. وكان اجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن فلرسول الله اجود بالخير من الريح المرسلة. يعني المجالس اللي كان سيدنا النبي بيقعدها مع سيدنا جبريل اه هذه المجالس