الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تقول السائل احسن الله اليك. هل اخت الزوج تعتبر من الارحام؟ وهل مقاطعتها يؤثم عليها الشخص؟ خصوصا اذا منها اذية او فتنة الحمد لله رب العالمين. لا تعتبر اخت الزوج لا من الاقارب نسبا ولا رحما. واذا رأى الانسان ان يقطعها لان العلاقة معها لا توجب الا المفاسد الخالصة او الراجحة فان له مندوحة في ذلك ولا حرج عليه في هذا القطع. واذا رأى ان هجرها اه اه لا يوجب الا المفاسد الخالصة او الراجحة فان الانسان ينبغي له ان يصبر على الهجر او الظلم الذي يقع عليه من اقربائه هو او اقرباء زوجته او زوجه اذا كان السائل رجلا فانه ينبغي ان يصبر على الهجر او الظلم او العدوان او والتقصير في حقه من اقرباء زوجته واذا كان السائل امرأة فانها ينبغي لها ايضا ان تصبر على الهجر او الظلم والعدوان او التقصير في مما يصدر من اقرباء او امي او اختي او اقرباء زوجها على وجه العموم والاطلاق. من باب المعاشرة بالمعروف ويا اذا رأى الانسان ان العلاقة مع شخص لا توجب الا المفاسد ثم قطعه بناء على قطع هذه مفاسد وسدا لذريعة الاستمرار في هذا العدوان فانه لا بأس ولا حرج عليه. والمتقرر عند العلماء ان الاصل حرمة التهاجر بين المسلمين الا اذا كان الهجر يبنى على تحقيق المصالح واندفاع المفاسد كما هجر النبي صلى الله عليه وسلم هلال ابن امية ومرارة ابن ربيع وكعب بن مالك خمسين ليلة خمسين ليلة هجرهم لان الهجر هو الانفع لهم في هذه الحالة. فاذا كان او قطع العلاقة لبرهة من الزمان هو الذي يوجب تحقيق المصالح الخالصة او الراجحة واندفاع المفاسد الخالصة او الراجحة فلا بأس ولا حرج في هذا القطع واذا رأى الانسان انه اذا حصل هذا القطع تكدرت العلاقة الزوجية فيما بين الزوج وزوجته آآ وتأزمت الامور فحينئذ ينبغي للانسان ان يصبر وان يحتسب الاجر في الصبر وان يتعبد الله عز وجل بالصبر على هذا الاذى الذي يصدر منه وان يدفع السيئة بالحسنة ما استطاع وان يعرض عن الجاهلين ما استطاع حتى تبقى الالفة وتذهب حظوظ الشيطان. فهذا امر يرجع الى تقديركم انتم الى تحقيق المصالح وتكميلها وتعطيل المفاسد وتقليلها والله اعلم