الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم ومن المسائل ايضا ان قلت وهل انكر الحوض احد من اهل القبلة وهل انكر الحوض احد من اهل القبلة؟ فاقول نعم كثير فمن اول من انكره الخوارج لان اعظم ادلة الحوظ انما ثبتت بالسنة والخوارج لا يأخذون بها في اكثر مواردها وممن انكره كذلك الرافضة والعجب من الرافضة ينكرون الحوض ويجعلون ذود الصحابة عنه دليلا على كفرهم فهمتم العجب من الرافضة هم ينكرون الحوض اصلا ويجعلون الادلة التي فيها داوود الصحابة على فهمهم طبعا عنها دليل على كفر الصحابة وردته. طب انتم تنكرون الحوظ اصلا بل والعجب منهم ايضا ان اغلب احاديث الحوض انما رواها من يكفرونهم ولا يقبلون روايتهم فممن رواها ابو بكر وعمر وعثمان وعلي وكثير من المهاجرين والانصار اغلبها عن ابي هريرة طب انتم تكفرون رواتها؟ فكيف تستدلون بها لما وافقت مذهبكم انتم ما تأخذون برواية هؤلاء الصحابة اصلا اذا يرد عليهم من جهتين. من جهة انكم تكفرون بالحوظ اصلا. تقولون ما في شي اسمه في يوم القيامة حوض. ثم تجعلون ذود بعظ الصحابة عن الحوض على كفرهم وهذا عين التناقض والامر الثاني ان قم ايها الرافضة لا تقبلون الرواية الا من طريق اهل البيت واغلب رواة احاديث الحوض انما هي عن من طرق من طريق الصحابة الذين تكفرونهم انتم ولكن كما قال الله عز وجل وان يكن لهم الحق يأتي يأتوا اليه مذعنين فما ان يشم رائحة شيء يوافق عقائدهم الفاسدة من الادلة الا ويأخذون به ولا تسأل بعد ذلك او متواتر ام احاد ابيتم من الشعر ام نص من القرآن لا شأن لهم. المهم انه يخدم مذهبهم الفاسد واذا رأوا الدليل يعارض مذهبهم فتأتيك هذه عقيدة والعقائد لا تثبت الا بالمتواترات وهم لا يقصدون اصلا كم صار العقائد وانما يقصدون رد العقيدة او الطعن فيها هؤلاء هم اهل الاهواء تتجارى بهم الاهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه لا يترك منه مفصلا ولا عضوا الا دخله تحكمت فيهم الاهواء اتخذوا اتخذوا اهواءهم الهتهم وممن انكرها كذلك المعتزلة فان المعتزلة انكروا كثيرا من حقائق اليوم الاخر وحملوها على مجازاتها فقالوا ان الحوض لا يراد به حقيقة الماء المجتمع وانما يراد به عظم اكرام الله لنبيه صلى الله عليه وسلم وامته يوم القيامة فقط. اما حوض ما له طول وعرض وانية. فهذا غير موجود. كعادتهم فان قلت وكيف نجيب عن هذا؟ فاقول الاجابة عنهم من اوجه كثيرة نختصرها في ثلاثة. الاول بل ان فهمهم لادلة الحوض فهم مخالف لفهم سلف الامة وائمتها والمتقرر باجماع اهل السنة ان كل فهم خالف فهم السلف في ادلة الاعتقاد فهو باطل. هذا اولا الجواب الثاني ان المتقرر في القواعد عند اهل السنة والجماعة ان الاصل بقاء اللفظ على ظاهره. ولا يجوز الانصراف عن الظاهر الى الا بدليل يقتضي ذلك الانصراف. والا فنكون بالانصراف بلا دليل من جملة اهل التحريف. فكل من انصرف عن ظاهر الدليل بلا قرينة تقتضي هذا الانصراف فهو من اهل التحريف والتغيير والتبديل وليس هناك دليل ولا قرينة تجعلنا ننصرف عن حقيقة الحوض الذي شهدت بوجوده الادلة وحيث لا قرينة تصرفنا فالاصل هو البقاء على الظاهر. الجواب الثالث والاخير ان الاصل المتقرر عند اهل السنة هو حمل الكلام على حقيقته لا مجازيه بلا قرينة تقتضي هذا الحمل. فالاصل حمل لفظ الحوض الوارد في الادلة على نفس الحوض نفس الحوض الذي سيكون يوم القيامة نعلم معناه ونكل امر كيفيته على ما سيكون عليه الى الله تبارك وتعالى فلا يجوز لنا ان ننصرف عن حقيقة الكلام الى مجازه الا بدليل ولا عن ظاهر الكلام. الى مؤوله الا بدليل ولا عن فهم السلف في ظاهر هذه الادلة