الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول هناك رسالة رسالة متداولة يا ترى فيما معناها ان سبب الرياح ازالة الجبال التي كانت تحمي مكة من الرياح وان هذا من علامات الساعة التي ظهرت في مكة زوال الاخشبين. يقول هل هذا صحيح الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء ان ما كان من قبيل الامور الغيبية فلا يجوز ان يثبته او يعتقده الانسان الا بدليل. فلا يجوز للانسان ان يثبت شيئا من الامور الغيبية من عند نفسه او والتخرص والقول على الله عز وجل بلا علم. يقول الله عز وجل ولا تقف ما ليس لك به علم ان السمع البصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسئولا. وقال الله عز وجل في سياق المحرمات وان تقولوا على الله ما لا تعلمون وما كان من قبيل علامات الساعة الصغرى او الكبرى فان مبناه على اثبات النص الصحيح الصريح. فلا يجوز لنا ان نثبت شيئا من العلامات الا وعلى ذلك دليل من الشرع. فلا يجوز لنا ان نقول هذا الامر من علامات الساعة الصغرى ولا ان هذا الامر من علامات الساعة الكبرى. الا وعلى ذلك دليل من الا وعلى ذلك دليل شرعي صريح لان هذه من الامور الغيبية والكلام في امور الغيب كما ذكرت لك توقيفي. اذا علم هذا فانني لا اعلم دليلا يدل على ان من جملة علامات الساعة الصغرى او الكبرى زوال جبال مكة ولا اعلم حديثا يصح في هذا الصدد والحديث المروي في ذلك لا يصح عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم. واما الحكم الشرعي في ازالة بعض الجبال فان هذا امر يرجع الى تحقيق المصالح واندفاع المفاسد. فاذا رأى الناس يبعد هذا الجبل او ان يبعد جزء منه او ان يحفر فيه نفق او نحو ذلك. فهذه امور يحكم عليها بالاصل الوارد فيها وهو ان الاصل في مثل هذه الاشياء الحل والاباحة. تكسير شيء من جبال مكة او خرقها تكون نفقا من باب التوسعة على الناس لكثرة سكانها او لتيسير الوصول الى مكة وتيسير الخروج منها. هذا امر ليس بممنوع ليس بممنوعي شرعا وليس هناك دليل يمنعه والاصل الحل. والخلاصة اننا لا نعلم دليلا يصح في ان من جملة علامات الساعة زوال جبال مكة والحديث الوارد في ذلك ضعيف لا يصح والله اعلم