الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تقول السائلة هل ام الزوج وابو الزوج من الارحام؟ وهل يعاقب المرء على قطيعتهم وعدم وصلهم تقول ان السبب في هذا السؤال ان زوجة اخاها زوجة اخيها لا تصلهم. معلة ذلك انها سألت شيخا وانه اجاز لها ان اقطعهم ما دام لا تربطها لا تربطها بهم صلة ذنب. وذلك بسبب مشاكل حصلت من سنوات عدة. وهذه القطيعة لها اكثر من ست سنوات افيدونا مأجورين. الحمد لله رب العالمين وبعد ينبغي للزوجة وفقها الله ان تكون خير معين لزوجها على صلة ارحامه من والديه واعمامه واخواله واخوانه وسائر اقاربه. فان هذا من من الامر بان من الامر بما امر الله عز وجل به يقول الله عز وجل عن صفات عباد الله المؤمنين من اهل الجنة ويصلون ما امر الله به ان يوصل ينبغي للزوجة ان تحسن الى اهل زوجها وان تأمره بالا يقطع ارحامه وان تكون خير معين له على ذلك. فذلك من باب احسانها الى زوجها واكرامها له. وتتأكد زيارتها لوالدي زوجها وازالة مظاهر الشحناء العداوة والفرقة والبغضاء فيما بينها وبين اهل زوجها. لا سيما وان زوجة الانسان اذا كانت ذات علاقة طيبة مع ذات علاقة طيبة مع اهل زوجها فان الولد سيكون ذا علاقة طيبة مع اهله ايضا فلا ينبغي للمرأة ان تكون حجر عثرة في طريق زوجها في اتصاله بوالديه وفي صلة ارحامه بسبب بعدم ذهابها معه او كثرة شكواها منهم او ان تسعى الى ان تملأ صدر ولدهم عليهم. فهذا امر لا يجوز فتتأكد زيارتها لوالدي زوجها اذا كان ذلك بطلب من الزوج. مع عدم حصول ظرر على الزوجة فيستحب استحبابا متأكدا زيارة زيارتها لوالدي زوجها واحسانها الى والدي زوجها واقاربه فان هذا كله يدخل في باب الاحسان الى زوجها ومن باب حسن معاشرتها حسن معاشرتها له ولا يجب عليها ان تصل احدا من اقارب زوجها ولا توصف بانها قاطعة او هاجرة لارحامها اذا قطعت زيارتها ولكننا نقول انه ينبغي عليها الا تفعل ذلك من باب حماية علاقتها مع زوجها وحماية علاقة زوجها مع اهله وان تكون خير معين له على زيارة والديه والاحسان الى والديه والا تملأ صدر الولد على اقاربه بكثرة شكواها من والديه او من اخوانه واخواته. هكذا ينبغي ان تكون الزوجة وفقها الله. فليست القضية هل يجب علي ان اصلهم او لا وانما القضية اعظم وافخم من ذلك؟ وهي ان عدم صلتك ايتها الزوجة لوالدي زوجك واقاربه اهله واخواني واخواته ربما يكون مفضيا لانتشار العداوة فيما بينكم وانقطاع اواصر القرابة فيما بين زوجك وسائر اهله اقاربه فاوصيك ان تصبري وان تحتسبي الاجر على ما يصدر عليك من هؤلاء ان صدر ان صدر عليك منهم شيء لله عز وجل وابعادا لحظ الشيطان. وتصفية للنفوس واعانة لزوجك على صلة ارحامه وعدم هجرهم وقطعهم فتحملي بارك الله فيك في سبيل ذلك ما تستطيعين ان تتحمليه واصبري واحتسبي الاجر فان لك بذلك اجرا عظيما عند الله الله عز وجل والله اعلم