وانه يعتدي الى غير ذلك من الايات. كقول الله عز وجل وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا وقول الله عز وجل ان الانسان لظلوم كفار. وقول الله عز وجل وكان الانسان اكثر شيء جدلا. فاذا الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول السائل احسن اليك هل الاصل في المسلم العدالة الحمد لله رب العالمين وبعد. عندنا قاعدتان مهمتان لابد من التفريق بينهما. القاعدة الاولى تقول ليس الاصل في الناس العدالة. والقاعدة الثانية تقول الاصل في المسلم العدالة. فاذا لا بد ان تفرق بين الحكم على الناس على وجه العموم والاجمال. وبين الحكم على المسلم بخصوصه فالقاعدة التي يقولها بعض الناس ممن لا علم عنده ان الاصل في الناس العدالة هذه قاعدة باطلة. ولذلك لو رجعت الى الادلة الكثيرة في القرآن لوجدت ان الله عز وجل وصف الانسان اي جنس الانسان بانه كفور وانه ظلوم وانه جهول من قال بان الاصل في الناس العدالة هذا ليس بصحيح. واما القاعدة الثانية والتي عليها اهل السنة والجماعة جماعة واكثر اهل السنة والجماعة هو ان الاصل في المسلم العدالة. والمسلم الذي يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله هو الذي يكون الاصل فيه العدالة. افهمت هذا؟ لعلك فهمت. وذلك لان الاصل في المسلم ان يكون ملتزما باحكام الدين ظاهرا وباطنا في الاقوال والاعمال والاعتقادات. ولذلك اوجب اهل السنة وجوب احسان الظن في المسلمين وهذا مبني على ان الاصل فيهم العدالة. فلا حق لنا ان ننتزع هذا الوصف من احد من المسلمين الا اذا ظهر لنا منه ما يوجب انتزاعه. والا فالاصل هو البقاء على الاصل حتى يرد الناقل فلا تخلط بين القاعدتين وفقك الله واعيدهما من باب ابراء الذمة فاقول ليس الاصل في الناس العدالة. والقاعدة الثانية تقول الاصل في المسلم العدالة. والله اعلم