الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول هل الافضل للمرأة ان تصلي في الحرم؟ او تصلي في مسكنها؟ علما بانها ايام معدودات الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء ان المطلق يجب بقاؤه على اطلاقه ولا يقيد الا بدليل فلا يجوز لنا ان نأتي الى شيء من مطلقات الادلة كتابا وسنة ونقيدها بحال دون حال او بمكان دون مكان او بصفة دون صفة او بزمان دون زمان او اي نوع من او اي نوع من المقيدات الا وعلى ذلك التقييد دليل من الشرع. فما ورد مطلقا يجب بقاؤه هكذا مطلقا اذا علم هذا فقد ثبت في الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تمنعوا اماء الله الله وبيوتهن خير لهن. وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم جمل من الاحاديث تدل على افضلية صلاة المرأة في بيتها وقالها في المدينة مع ان الادلة دلت على فضيلة الصلاة في مسجد المدينة بالف صلاة كما في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه وارضاه فالادلة في فضيلة صلاة المرأة في بيتها وردت مطلقة من غير تقييد لا بوجودها في مكة ولا بوجودها في المدينة الا بوجودها في بيت المقدس. والاصل بقاء المطلق على اطلاقه وبناء على ذلك نقول اذا كانت المرأة في مكة فالافضل لها ان تصلي في بيتها لاطلاق الادلة. واذا كانت المرأة في المدينة فالافضل لها ان تصلي في بيتها لاطلاق الادلة. واذا كانت المرأة في المسجد الاقصى او في بيت المقدس فيجب عليها ان تصلي عفوا فالافضل لها ان تصلي في بيتها لاطلاق الادلة. فالدليل ورد بالاطلاق في فضيلة صلاة المرأة في بيتها من غير تقييد لا بمكة ولا بالمدينة ولا ببيت المقدس. بل ان النبي صلى الله عليه وسلم قال هذا الكلام وهو في المدينة وهو في المدينة وفي المدينة فهذا ترغيب لنساء المدينة الا يصلين الا في بيوتهن. وهذا من باب الافضلية فقط لكن لو ارادت المرأة ان تخرج الى المسجد وتصلي اذا التزمت باداب خروجها الشرعية بان يكون حجابها هو الحجاب الذي جرت عليه عادة النساء العفيفات لا المتبرجات الكاسيات العاريات ولم تكن قد تطيبت بل كانت تفلة فانها تخرج الى المسجد ولا حق لاحد ان يمنعه فاذا صلاة المرأة في المسجد لا نقول انها الافضل وانما نقول انها جائزة واما صلاتها في مخدعها او في بيتها فهي الافضل. بغض النظر عن شرف البقعة. فشرف البقعة ليس بمقيد لفضيلة الصلاة في المسجد وانما صلاة في بيتك هو الافضل مطلقا. والله اعلم