الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول احسن الله اليك نسمع ان العلماء منهم من يقول ان الانحناء الانحناء عند التحية شرك ومنهم ايضا من يقول انه مجرد حرام لا يبلغ الى الشرك. نرجو منكم البيان الشافي الكافي في هذه المسألة الحمد لله رب العالمين. سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن مسألة فقال احدنا يلقى اخاه اينحني له؟ قال لا قال افيصافحه؟ قال نعم. فالانحناء من جملة العبادات التي لا يجوز صرفها الا لله تبارك وتعالى كالسجود فالانسان اذا لقي اخاه لا يجوز ان يسجد له ولا يجوز ان ينحني له ولكن من المعلوم ان مثل هذه الاشياء وربما تؤثر فيها بعض الاعراف. فالناس لا يفعلونها على حسب بعض اعرافهم تعبدا ولا بنية صرف شيء من العبادات لغير الله عز وجل وانما يفعلونها على وجه العادة ولكنها عادة مخالفة للدليل وكل عادة مخالفة للدليل فانها تعتبر حراما فمثل هذه المسألة لا ينبغي ان يطرق فيها باب الشرك البدعة وانما يطرق فيها باب الحل تحريم فالاصل في العادات الحل والاباحة الا ما خالف الشرع. فاذا فاذا جرى عرف الناس او بعض البلاد انه اذا لقي احدهم اخاه ينحني له فنقول هذا محرم ولكن لا نقول هذا شرك. لان الناس لا يفعلونه تعبدا ولا بنية صرف شيء من امور العبادة لغير الله وانما يفعلونها عادة فنبقى على وصفها بانها محرمة لا تجوز. فاما ان نتجاوز بقولنا محرمة الى شرك انا ارى ان هذا من الاوصاف العظيمة التي لا ينبغي ادخالها في مثل هذه المسائل التي قد تؤثر فيها العادات. فنبقى فيها على على على قولنا بانها محرمة فالقول الصحيح عندي والله اعلم ان الانحناء محرم عند السلام وانما يكتفي الانسان بالمصافحة. واما ان نتجاوز بذلك كيف نصفه بالشرك فهذا فيه يعني وصف عظيم لا ينبغي فنكتفي بقولنا انها محرمة لا تجوز لثبوت الدليل بتحريمها فقط الله اعلم