الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليكم انا من محبيكم في الله. واسأل الله ان يبارك في سعيكم وان يجعلكم من اهل الجنة. يقول سؤالي احسن الله اليكم هل الانحناء في التحية يعتبر شرك الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء ان صفة السلام مردها الى عرف الناس. فما اعتاده الناس في اعرافهم في سلامهم فان الاصل فيه الحل والاباحة. الا اذا كان عرفهم جرى على خلاف شيء من الادلة. فصفة السلام ليست كيفية لا يجوز منها الا ما اثبته النص. وانما صفة السلام ترجع الى عادات الناس واعرافهم. والمتقرر عند العلماء ان العادة فاذا اعتاد الناس في صفة سلامهم ان يقبل بعضهم بعضا فلا حرج في التقبيل. لان الامر على العرف والعادة. واذا جرى عرفهم ان في السلام ان يلمس كل واحد منهم صدر الاخر او كتف الاخر او ان يقبل بعضهم انف الاخر او جبين الاخر او غير ذلك من صفات فالاصل فيها الحل والاباحة لكن هذا الحل مقيد بقيد. وهو الا تكون الصفة مبنية على خلاف شيء من الادلة. فاذا اعتاد بعض الناس مثلا في حال سلامهم ان يركع بعضهم لبعض فهذه الصفة محرمة. لان الركوع عبادة لا يجوز ان ينحني رأس الانسان ولا ظهره لغير الله عز وجل في الصلاة. الله عز وجل خص نفسه بهاتين بهذه العبادة وهي عبادة الركوع فلا يجوز حال اللقاء ان ينحني بعضنا لبعض. وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم كما في السنن ان بعض ان احدنا يلقى اخاه اينحني له؟ قال لا. قال ايا يعانقه؟ قال لا. قالوا اوي استلموا يده؟ قال نعم. فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ان ينحني بعض الناس لبعض. فهذا الانحناء وان كان عادة عند بعض القوم في سلامهم الا اننا نشترط في العادة لتكون حلالا عدم مخالفتها لشيء من الادلة. ومن ذلك ايضا ان من الناس من يسجد لبعض عند لقائه فهذا ايضا لا يجوز لان السجود عبادة لا يجوز صرفها الا لله عز وجل ومن العادات ايضا ان بعض الناس اذا سلم عليك فمن باب تعظيمك واحترامك يضع يدك على يضع جبهته على يدك يضع جبهته على يدك وهذه صفة محرمة. وقد سماها العلماء بالسجدة الصغرى. السجدة الكبرى هو وضع الاعضاء السبعة على الارض. ولكن سجدة صغرى وهي ان ترفع الى جبهتك شيئا تضع جبهتك عليه. فاذا ونحو ذلك من جملة السلام ومن ذلك ايضا ان بعض الناس جرى عرفهم ان يسلم الاجنبي على ابنة خاله ابنة عمه سلامة وكشف وهذا امر لا يجوز. ومن الناس من جرى عرفهم على ان يقبل يد الاجنبية اذا سلم عليها رفع يدها الى فيه وقبلها. وهذا ايضا لا يجوز. والخلاصة من ذلك ان القاعدة ان الاصل في صفة السلام هو ما جرت به عادات الناس. الا اذا كانت في صفة للدليل الشرعي وبناء على ذلك يا اخي السائل الكريم لا يجوز ان ينحني بعضنا لبعض في السلام لثبوت النهي الشرعي عن ذلك فان قلت وهل يعتبر هذا الانحناء كفرا؟ فنقول ان المتقرر في قواعد اهل السنة والجماعة ان الفعل اي اه ان الفعل الكفري لا ينطبق حكمه على فاعله الا بعد ثبوت الشروط وانتفاء الموانع فاذا كان الركوع كفرا في ذاته فلا يجوز لنا ان نكفر الراكع الا بعد ثبوت الشروط وانتفاء الموانع والتي منها القصد الى فعل الكفر وعدم التأويل وعدم التأويل. وانت تعرف انه لم يركع له تعبدا له بهذا وانما تأول بشبهة عرظت له او لعادة غلبت عليه او لسلم من من سلومهم او عرف من اعرافهم جرى عليه هرم عليه كبيرهم ونشأ عليه صغيرهم ولا يعرفون انه مخالف للشرع فلا يجوز لنا ان نكفر احدا بسبب ذلك الا بعد اقامة الحجة الرسالية عليه التي يكفر من خالفها والله اعلم