ننتقل فضيلة الدكتور الى رسالة لاحد الاخوة يقول فيها ارجو من فضيلتكم ان تفيدوا هل الانسان في الرزق والعمل الدنيوي مسير او مخير وهل الرزق مقدر من قبل الله سبحانه وتعالى قبل ان يخلق ان يخلق الانسان؟ ارجو افادتي بالايات والاحاديث لان الشيطان دائما يتسلط ان يجعلني اقول لو اني فعلت كذا لكان كذا وانا اعلم تماما ان لو تفتح عمل الشيطان. نعم الواجب على الانسان ان يستعيذ لا من الشيطان وان يترك هذه الوساوس ولا يبحث في امور القدر وانما الواجب ان يبحث في امور دينه وان يتعلم احكام دينه هو بحاجة اليها وكذلك احكام معاملاته وما يحتاج اليه في حياته وفي عاخرته هذا هو الواجب على الانسان اما بحث الامور التي تتعلق بالله سبحانه وتعالى فهذا لا يجوز. واعظم ذلك القدر وامور الغيب. لا يبحث الانسان فيها وانما يؤمن بها على ضوء ما جاء في الكتاب والسنة يؤمن بها ويعتقدها فيعتقد ان الله قدر كل شيء وكتب كل شيء في اللوح المحفوظ وانه لا يجري في هذا الكون شيء الا بقضاء الله وقدره. من خير او شر. سعادة او شقاوة او كفر او ايمان. او غنى او فقر او صحة او مرض او طول عمر او قصر عمر او غير ذلك كله بقضاء الله وقدره. اما قضية ان الرزق هل هو مسير او مخير؟ الله امر بطلب الرزق الله جل وعلا امرنا بطلب الرزق. قال سبحانه وتعالى هو الذي جعل لكم الارض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه واليه النشور. قال سبحانه وتعالى فاذا قضيت الصلاة فانتشروا في الارض وابتغوا من فضل الله. قال تعالى علم ان سيكون منكم مرضى واخرون يضربون في الارض يعني يسافرون يبتغون من فضل الله واخرون يقاتلون في سبيل الله السفر والحركة لطلب الرزق مما امر الله سبحانه وتعالى ومما ما يثاب عليه الانسان مع النية الصالحة. ولا يجوز للانسان ان يعطل الاسباب ويقول اذا كان الله قدر لي شيئا فسيأتي لان رزاق انما تأتي على اسباب اذا فعلها الانسان فان الله سبحانه وتعالى قد يرتب عليها نتائجها وتحصل مسببات مسبباتها اما بدون سبب فلن يحصل الانسان على شيء لانه لم يبذل السبب الذي امر به نعم. اذا كما تفضل دكتور صالح فمسائل القضاء والقدر بسطها اصحاب الفضيلة العلماء في كتب متخصصة لا يتسع الوقت لبسطها من قبل فضيلته في هذه الحلقة ننتقل بعد مع انني اوصي بان الانسان لا يفتح على نفسه هذه التساؤلات. نعم