سيدة كريمة تسأل فتقول عندما احاضر الاخوات على الزوم واشرح لهم متون القراءات هل ينطبق علينا قول النبي صلى الله عليه وسلم ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتابه ويتدارسونه فيما بينهم الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده الان يا سيدي بعد ان منعونا من الدروس ومجالس العلم في في المساجد وشددوا علينا وضيقوا بعد جائحة كورونا اصبحت اغلب الدروس اونلاين اين نجد انفسنا من هذا الحديث هل نحرم هذا الفضل؟ كلما قرأت هذا الحديث يصيبني هم وحزن لاني حرمت هذا الاجر. والله لقد كانت نعمة ما شعرت بها حتى حرمتها وكان حقها ان تشكر الجواب يا امة الله ان كنت ممن تعودن على ارتياد المساجد للتدريس فيها وعقد وعقد حلق القراءة والاقراء فيها للنساء وكان ما حدث عارضا سماويا قاهرا لا يد لك فيه لا يد لك فيه فيرجى ان يكتب لك من الاجر مثل ما تعودت عليه يا امة الله في زمن العافية لما رواه البخاري وغيره. عن ابي موسى الاشعري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا مرض العبد او سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيما صحيحا اذا مرض العبد او سافر كتب له مثل ما كان يعمله مقيما صحيحا. الحافظ ابن حجر في فتح الباري يقول وفي حق من كان يعمل طاعة فهمنع منها وكانت نيته لولا المانع ان يدوم عليها. كما ورد هذا صريحا عند ابي داود. ايضا حديث ابي بعبدالله جابر بن عبدالله الانصاري رضي الله عنهما قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة فقال ان بالمدينة لرجالا ما سرتم مسيرا ولا قطعتم واديا الا كانوا معكم حبسهم المرض. وفي رواية الا شاركوكم في الاجر وفي رواية الا كانوا معكم حبسهم العذر فارجو الا يحرمك الله اجر هذا الحديث. وان تكوني من اهله ان شاء الله وقد تبلغ النية باصحابها مبلغ الاعمال بالعمال ولهذا قالوا ان آآ التجارة في النيات الاستثمار في النيات من اعمال اهل الرشد واهل البصيرة