الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم ومن المسائل ايضا ان قيل لك هل الاحاطة منافية لمباينة الله عز وجل لخلقه فاذا كان الله عز وجل محيط بكل شيء. فهل احاطته تتنافى مع مباينته لخلقه فاننا نؤمن معاشر اهل السنة ان الله عال على خلقه بائن اي منفصل عنه. فهل اثبات صفة الاحاطة ينافي هذا الانفصال والمباينة؟ الجواب بالطبع لا يباينها عفوا لا ينافيها مطلقا. فهو محيط بكل شيء ومنفصل عنه فليس في ذاته شيء من ذوات خلقه ولا في ذوات خلقه شيء من ذاته لان الله عز وجل ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وهذا التقرير السني السلفي يباين تقرير اهل الحلول والاتحاد. الذين يقولون ان الله محيط بكل شيء احاطة تقتضي اختلاف ذاته بذوات خلقه فهم يقرون بان الله محيط. بخلقه لكنهم يزعمون انها احاطة تقتضي اختلاط ذاته بذواتهم فقالوا ان الله هو عين هذا الوجود والوجود عينه وقال اهل الحدود ان الله حال في كل شيء واما اهل السنة فانهم يثبتون الاحاطة على ما يليق بجلاله وعظمته ولكن على وجه لا يقتضي امتزاج شيء من ذاته بذوات خلقه او اختلاط شيء من ذوات خلقه لذاته تبارك وتعالى اذا نثبت لله في الصفتين صفة الاحاطة وصفة المباينة والانفصال عن خلقه لانه عالم بذاته مستو على عرشه بائن من خلقه تبارك وتعالى