جميل السؤال الثاني سائلة تقول الافرازات المهبلية مما ابتلي به عامة النساء هل هي النجسة هل تنقض الوضوء بيضاء شفافة اكون في الشغل في الخارج بالسوق هل ودي مجرد شعور ان منطق العورة لزج رطب يعني فهل هذه الافرازات نجسة وهل الوضوء منها واجب المسألة فيها صعوبة لكن حتى اكون امينة ليست مستحيلة. لكن لا شك فيها مشقة ومشقة كبيرة اقول لها يا امة الله هذه الافرازات المهبلية يقصد بها رطوبة الفرج على اصل الطهارة في الصحيح فلا يجب غسل الثياب منها ولا غسل البدن منها ولا يجب الاستنجاء منها طيب اما نقضها للوضوء فهذا موضع نظر وتفصيل جمهور اهل العلم على نقضها للوضوء. لماذا؟ قالوا لخروجها من السبيلين. وكل ما خير من السبيلين من القبل او الدبر فان وناقض للوضوء. البول الغاية المذي الوذي الدم سواء دم استحاضة او دم حيض كل هذه وهكذا المياه التي تخرج من فرجها عند جمهور اهل العلم يرونه ناقضا من نواقض الوضوء وطبعا آآ من تستمر عليه هذه الافرازات ولا تنقطعوا عنها تأخذ حكم المستحاضة فلابد ان تتوضأ لوقت كل صلاة هذا هو قول جمهور اهل العلم طيب للحديث بقية خالف في ذلك بعض اهل العلم فلم يروها ناقضة للوضوء لعدم ورود الدليل بذلك فلم يأتي قرآن ولا سنة ولا اجماع بايجاب وضوء في شيء من هذه الافرازات ولعل الذي يقتضيه التحقيق والنظر المتأمل انها لا تنقض الوضوء وذلك لما يلي اولا من توضأ وضوءا صحيحا ثبتت طهارته بيقين واليقين لا يزول بالشك فلا ننتقل عن هذا الاصل الا لنص صحيح اي اي لدليل صحيح. نصا او اجماعا او نحوها وقد ذكر البخاري في صحيحه تعليقا على على ابي هريرة قال لا وضوء الا من حدث ولم يرد فيها نص واحد لا صحيح ولا حسن ولا ضعيف ولا قول صحابي ولم يلزم احد من العلماء احدا من المؤمنين منهم من النساء اه يعني بالوضوء لكل صلاة من هذه كحال المستحابة لكن ايضا نساء الصحابة كغيرهن من نساء الامة في الفطرة والخلقة يصيبهن هذا الامر وليس كما زعم من قال ان هذه الرطوبة شيء حادث في في نساء زماننا او انه يصيب نسبة محدودة من النساء ولا يصيب به الجميع. بل هو شيء لازم لصحة المرأة وسلامة رحمها قالوا حتى هو كحال الدمع في العين واللعاب في الفم طيب صحابيات كن يصلين مع النبي صلى الله عليه وسلم ربما صلى بالانفال او الاعراف او الصافات ويطيل الركوع والسجود ولم يروي احد ان بعضهن انفصلن عن الصلاة وذهبنا لاعادة الوضوء ما هو ازا قلنا ناقض الوضوء يعني اول ما تحس به تحسن وضوءها انتقض زي زي خروج بول او خروج ريح او نحوه لم يروي احد ان بعضهن انفصل عن الصلاة وذهبن لاعادة الوضوء. والايام كثيرة والفروض اكثر وحرصهن على الصلاة خلف النبي صلى الله عليه وسلم مستمر ولا ريب انه يصيب احداهن ما يصيب سائر النساء في الصبر ويعني ابن حزم رحمه الله كعادته في الشدة على المخالف شدد النكير على من اوجب الوضوء وقال برهان اسقاطنا الوضوء عن كل ما ذكرنا انه لم يأت قرآن ولا سنة ولا اجماع بايجاب وضوء في شيء من ذلك. ولا شرع الله تعالى على احد من الانس او الجن اه الا من احد هذه الوجوه. ما فيش واجب يجب الا بقرآن بسنة باجماع. وما عدا ذلك فهو باطل. ولا شرع الا ما اوجبه الله تعالى واتنا به رسوله صلى الله عليه وسلم. سم قال وكان الصحابة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم يجامع احدهم زوجته ولا ينزل ولابد ان يلامس ذكره ثيابه فلم يكونوا يؤمرون بغسل ذلك او التواقين