الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول السائل هل العزاء لاهل الميت يعتبر بدعة؟ وهل العزاء في المسجد ايضا يعتبر من البدع؟ الحمد لله رب العالمين ما تعزية الميت اما تعزية اهل الميت في فقيدهم فلا جرم انه من السنن المؤكدة التي نبه عليها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله وفعله يقول النبي صلى الله عليه وسلم من عزى مصابا في اهله فله مثل اجره او كما قال صلى الله عليه وسلم واما مكان التعزية فان التعزية مشروعة بعدها نزول المصيبة في اي مكان مين كان؟ فلك ايها السائل ان تعزي اهل الميت في في المقبرة قبل الدفن وبعده. وقبل الصلاة عليه وبعدها في اصح القولين ولك ان تعزيهم في مكان وظائفهم. ولك ان تعزيهم في الشارع اذا لقيتهم فيه لك ان تعزيهم في المسجد ولا حرج ولا بأس في ذلك كله. ولك ان تقصدهم في بيتهم فتعزيهم. والاجتماع للعزاء في هذه الازمنة قد يقال بانه مما لا بأس به الا ان الاولى تركه فانه كان في الزمن السابق كانت القرى صغيرة ومختصرة. وذات بيوتات قليلة الخبر اي خبر الوفاة ينتشر لافراد القرية كلهم في يومه. ويستطيع الانسان في وقت يسير ان يمر على اهل الميت في في بيوتهم وان يعزيهم. وربما رآهم قد اجتمعوا في المقبرة فاستوفاهم تعزية. لصغر القرى والمدن في ذلك الزمان. واما هذا الزمان فلو ان اهل الميت لا يجتمعون في مكان واحد حتى حتى تشملهم التعزية لكان في تخصيص كل واحد منهم بتعزية خاصة من المشقة والضيق ما لا يعلمه الا لربما مع هذه المشقة نفقد هذه السنة على مر الزمان لاستثقال الناس لها. فاذا مع اهل المصاب في بيت احدهم من باب التخفيف على المعزين. ومن باب شمولهم بالتعزية. لكان ذلك طيبا ولا بأس به ان شاء الله. وان كان الاولى تركه الا انه اذا فعل في هذا الزمان فلا نراه بدعة. على ما افتى به بعض اهل العلم رحم الله امواتهم وثبت احيائهم. فاذا اسهم التعزية سنة واما مكانها فلا مكان لها. فعزي المصاب بفقيدهم في اي مكان لقيتهم فيه والله اعلم