ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما الامر واظح في هذا بارك الله فيكم فضيلة الشيخ هذا سائل يقول هل يقاس من جعل القوانين الوضعية مصدرا للتحاكم في المحاكم باليهود الذين حرفوا الحدود وهل وقع التحريف على اصل التوراة في حد الزنا والسرقة كل من غير احكام الله سواء من اليهود او من غيرهم من غير احكام الله واستبدلها بغيرها من القوانين فالحكم واحد قال تعالى الم تر الى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت قد امروا ان يكفروا به الم تر الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به ويريد الشيطان ان يظلهم ظلالا بعيدا واذا قيل لهم تعالوا الى ما انزل الله والى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا وفي الاية الاخرى واذا قيل لهم تعالوا الى ما انزل الله والى الرسول قالوا حسبنا ما وجدنا عليه اباءنا فالذي يعدل عن حكم الكتاب والسنة ويستبدلهما بالانظمة والقوانين الوضعية هذا كافر قوله تعالى ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون قوله تعالى فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم