الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول هل الدعاء بين الاذان والاقامة مقصور على من هم بالمسجد فقط وهل الدعاء بين سكتات المؤذن مستجاب الحمد لله رب العالمين وبعد الجواب المتقرر عند العلماء ان ان ما ورد من الادلة عاما مطلقا فالواجب بقاؤه على عمومه واطلاقه ولا يجوز تقييد ما ورد عام ولا يجوز تخصيص ما ورد عاما ولا تقييد ما ورد مطلقا الا وعلى ذلك التخصيص والتقييد دليل من الشرع اذا علم هذا الاصل فلنخرج عليه الحديث الوارد في ذلك وهو ما رواه الامام النسائي وصححه ابن خزيمة. من حديث انس رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يرد الدعاء بين الاذان والاقامة فقوله الدعاء اسم جنس دخلت عليه الالف واللام الاستغراقية فتكسبه العموم. لان المتقرر عند العلماء ان اسم الجنس والمفرد والجمع اذا دخلت عليه الالف واللام فان تفيده العموم فيدخل في ذلك كل ما يسمى دعاء. فاذا كان الانسان في المسجد فلا جرم ان ودعا بين الاذان والاقامة قام فلا جرم انه داخل في هذا الحديث دخولا لا شك فيه. واما اذا كان خارج المسجد اي في بيته وصار في بيته بين الاذان والاقامة فان دعاءه هذا يدخل في عموم قوله لا يرد الدعاء بين الاذان والاقامة. فلم فلم يقل النبي صلى الله عليه وسلم لا يرد دعاء من في المسجد وانما اطلق وعمم وقال الدعاء فالاصل بقاء العام على عمومه والمطلق على اطلاقه فاذا كان الانسان في المسجد ودعا بين الاذان والاقامة دخل دعاؤه في هذا الحديث في عموم هذا الحديث. واذا كان الانسان في سيارته او او في طريقه او في بيته او في مكان وظيفته. ودعا بين الاذان والاقامة فايضا يدخل دعاؤه في عموم هذا الحديث. ومن قيد الدعاء بمن كان في المسجد فقد قيد مطلقا. وخصص عموما وتقييد الاطلاق وتخصيص العموم عندنا لا نقبله الا بدليل لانه خلاف الاصل والمتقرر عند العلماء ان الدليل يطلب من الناقل عن الاصل لا من الثابت عليه والله الله اعلم